نساء اليمن يتحدثن عن ثورة 21سبتمبر :

دفنت الوصاية الخارجية ودافعت عن حق اليمن في الاستقلال والسيادة والحرية

 

 

ثورة الـ ٢١ من سبتمبر ثورة أسست لتحرك كبير قوي وفاعل ضد قوى الاستكبار العالمي  وعملائهم .
ثورة تفجرت من عمق المعاناة نورا وبارودا لتقطع طريق التآمر على اليمن العظيم وتغسل مخططات أعدائه  ..ثورة مازالت إلى يومنا هذا مستمرة ومستعرة ونحصد ثمارها عزة  ونصراً وإباء .
في ذكرى ثورة الـ٢١ من سبتمبر المباركة نستعرض بعض من أحداثها ونفتش في ذاكرة المرأة اليمنية التي كانت ركيزة أساسية في نجاح هذه الثورة وداعما لأخيها وزوجها وأبيها وناشرة للوعي الثوري في أوساط مجتمعها ومحيطها فالمرأة اليمنية هي التي حافظت على اتقاد الشعلة الثورية طوال هذه الفترة وحتى نعرف المزيد عن أهمية وأهداف هذه الثورة، أجرى ملتقى إعلاميات اليمن لقاءات  مع بعض الأخوات ممن عايشن أحداث هذه الثورة بكل تفاصيلها وصورها وحكاياتها:

الأسرة/ خاص

كانت البداية مع الأستاذة أمة الرحيم هاشم- ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بعمران والتي تحدثت عن ثورة 21 سبتمبر واصفة إياها بأنها كانت المنقذة للشعب اليمني من الوضع الكارثي والمأساوي الذي كان يعيشه في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية حيث أن اليمن في تلك المرحلة كان يرزح تحت وطأة وصاية السعودي والأمريكي واصبح اليمن مسلوب القرار والحرية والسيادة ومسلوب الثروات والمقدرات، فما كان من الأحرار في هذا الشعب إلا أن خرجوا بثورة حرة مستقلة وبقيادة ربانية حكيمة.
كما تحدثت الإعلامية أم الصادق الشريف عن أهداف ثورة الـ ٢١ من سبتمبر والرسالة التي أوصلتها للعدو وللشعوب الإسلامية بقولها :إن من  اهم أهداف هذه الثورة هو التحرير من الوصاية الخارجية واستعادة حقه في الاستقلال والسيادة والحرية، وقطع أيدي السفارات الأجنبية للدول العشر في صنعاء بقيادة السفير الأمريكي وفعلا قطعت أيديها، وعندما رأى السفير الأمريكي واقعاً مختلفاً عن ما تعود عليه هرب هو ومن معه من المارينز ولجأوا إلى فتح حرب عسكرية أعلنت من واشنطن.
ولقد أوصلت هذه الثورة لكل طامع في اليمن رسالة بأن اليمن أثبت خلال ثمان سنوات انه يستطيع حماية أرضه وبره وبحره بل ويهددهم داخل عواصمهم، وعرضنا العسكري البري والبحري والجوي وتحذير قائد الثورة هو إنذار لكل من تسول له نفسه بأن يمن اليوم لم ولن يعد كيمن الأمس وقد اعذر من انذر.
إنجاز عظيم
وفي نفس السياق تحدثت الإعلامية ابتهال ابوطالب عن ثورة الـ٢١ من سبتمبر بالقول :عندما تكون القلوبُ متعلقةٌ بحبِ الله ومتلهفةً للقاء الله وملبيةً لله ولولي الله تكون النتيجةُ إنجازًا عظيمًا، هكذا كانت النتيجةُ في يوم الحادي والعشرين من سبتمبر، إنها ثورةُ القيمِ والمبادئ إنها ثورةُ ضد الخونة والعملاء فخلال هذه الثورة سقطتْ كلُ أقنعةِ المهرجين وغُيّرت كل تصاميم الأذيال من جعلوا الشيطان لهم تمثالاً يتبعونه في كل الأقوال.
وتابعت ابوطالب حديثها بالقول : إن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هدمت الأبنية الطغيانية وبقيَ حب الله وحب الوطن على رأس كل القيم الإيمانية.
من جانبها تحدثت طيبة الكبسي- مسؤولة ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة ذمار قائلة : تتحقق أهداف الثورة بفضل الله عز وجل ، ومن ثم قائدها العلم -حفظه الله – وبالجهود المتضافرة لكل أبناء شعبنا برجالهم ونسائهم أيضاً وكبارهم وصغارهم بمختلف فئاتهم وشرائحهم ، وعمت البهجة والسرور وأطل القائد مهنئاً ومباركاً للمجاهير الصابرة والمضحية ومؤكداً الاستمرار في استكمال الثورة والحفاظ عليها ومواجهة المؤامرات عليها من الداخل والخارج .
وتابعت الكبسي بقولها إن هذه الثورة العظيمة أوصلت لأعداء الشعب اليمني وللشعوب العربية رسالة بأن يمن الإيمان استعاد الحرية والكرامة من الوصاية الخارجية والاستعباد، أن الصبر مع الله وفي سبيله ثمرته العزة والكرامة والحرية وأن الاستسلام للمجرمين معناه الذلة والخزي والعار والاستعباد في الدنيا ، وجهنم والعذاب الأبدي في الآخرة .
وأضافت: مازالت الرسائل تتجدد في  العروض العسكرية التي تحمل في طياتها الرعب لتحالف العدوان وتؤكد جهزويتها للحرب  وتستعرض قوات هي الأكثر عددا وعدة منذ بداية الحرب على اليمن.
الأستاذة أمل الحمزي- منسقة ميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة صنعاء – بني مطر والحيمتين وصفت دور المرأة اليمنية بأنه من أروع المواقف وأكبر الأدوار في دعم ثورة الـ21 من سبتمبر، فكانت هي من تصنع الخبز والطعام وتجعله من أولى أولوياتها في أعمالها في المنزل وتقدمه للمرابطين في الساحات بدعم معنوي ومادي ذاتي بحت وهي مستشعرة أهمية ذلك العمل ومدى فاعليته وهي من كانت تدعم الساحات وما زالت تدعم الجبهات بالمال والرجال، فهي من تدفع بإبنها وزوجها وأخيها للتحرك في رفع الظلم ومقارعة الظالمين والوقوف ضد مخططات الأعداء الحقيقيين للأمة أمريكا وإسرائيل، بل وتفتخر برجالها وبطولاتهم وتتلقى خبر استشهادهم بكل رضا وصبر وفخر واعتزاز واحتساب عند الله،  هذه هي المرأة اليمنية ومازالت حتى اللحظة.
فيما أشارت الأستاذة هناء الديلمي -منسقة ميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة صنعاء – سنحان إلى ما حققته هذه الثورة في التصدي  للسيطرة الأجنبية والهيمنة الخارجية، لأننا شعبٌ يأبى الذل والهوان  العبودية لغير الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى وأننا شعبٌ حرٌ أبي لايضحي بكرامته وعزته مهما كانت التضحيات ولا يمكن أن يقبل بالطغاة والمستكبرين.. مشيرة إلى أن خضوعنا للأجنبي، مع فقداننا للحرية والاستقلال، مع مصادرة قرارنا السياسي؛ هو خسارة الدنيا والآخرة، وخسارة الحاضر والمستقبل.
ثورة الحق
الأستاذة لطيفة النائب- منسقة إعلامية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة الحديدة تقول : ثورة الـ 21سبتمبر هي ثورة الحق، ثورة الإيمان ثورة الوعي والبصيرة، ثورة الجهاد للطغاة والمستكبرين ثورة التحرر من الوصاية ،ثورة العزة والكرامة ..ثورة الرشد والهداية ثورة الارتقاء ثورة، ختمت بعرض وعد الآخرة ليكون رسالة لكل طغاة الأرض بأن مابعد ثورة ٢١سبتمبر ليس كما قبلها فاليوم يمن الإيمان والحكمة سيعلم العالم كيف تكون الثورات.
وعن دور المرأة أشارت إلى أن ثورة ٢١سبتمبر هي ثورة قامت على أكتاف المؤمنات الصادقات الباذلات انفسهن وأولادهن وأزوجهن لله وفي سبيل الله فقد كان للمرأة اليمنية الدور الأكبر في نجاح هذه الثورة من خلال وعيها الكبير بخطورة المرحلة وأهمية التحرك الجاد لمواجهة هذا الخطر الكبير، فكانت هي السند لرجال الرجال في الجبهات من خلال تقديمها للمال ورفدها للجبهات بقوافل مالية وغذائية دعما للذين يقدمون انفسهم للذود عن الأرض والعرض فسلام الله على كل من شاركت في انتصار هذه الثورة وكان لها الشرف في ذلك.
أهداف الثورة
كما تطرقت الأستاذة إيمان الشرفي- منسقة إعلامية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة حجة في حديثها عن  أهداف الثورة ومبادئها في عدة نقاط وابتدأت بوصفها الثورة بأنها ثورة  “تحركٌ واعٍ، وتحركٌ مسؤول، وهو تحركٌ نابعٌ عن معاناةٍ حقيقية وتحرك فاعل وحكيم ومميز بخطواته الحكيمة والصائبة والمميزة والفاعلة والقوية، وهو يعبر فعلاً عن هوية هذا الشعب التي أبرز عناوينها” الإيمان والحكمة” ،ومن أهم أهدافها: تصحيح مسار الثورات اليمنية السابقة 26 سبتمبر 1962 و14أكتوبر 1963، و11 فبراير 2011م، واستكمال تنفيذ أهدافها، ومعالجة الاختلالات التي صاحبت الوحدة اليمنية 22 مايو 1990م، وتداعيات الحرب الأهلية 1994م، والقضاء على الفساد والاستبداد والظلم والمحسوبية والإقصاء والتهميش والاستئثار بالثروة، وبناء دولة يمنية قوية وعادلة وحرة، وتكريس مفهوم الشراكة الحقيقية في الحكم، والحفاظ على سيادة اليمن والدفاع عنه، وحماية أراضيه، وصون مقدراته وثرواته من السلب والنهب، وإفشال مؤامرات تقسيمه وتمزيقه، وتشتيت أبنائه، والتحرر من الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية، واستعادة الهوية اليمنية.
وكان ختامنا مع رانيا زيد والتي ركزت في حديثها على أهداف الثورة التي لم تتحقق موضحة أسباب ذلك بقولها: لا نستطيع أن نقول إن ثورة الـ21 سبتمبر حققت كل أهدافها، لأنها ما إن تقدمت نحو الخطوة الأولى لتحقيق أهدافها حتى لاح العدوان الغاشم، ولكنها حققت أسمى هدف هو خروج اليمن من تحت الوصاية الأمريكية والسعودية.
وتابعت زيد حديثها قائلة: إن ثورة الـ21سبتمبر أوصلت رسالة جلية للعدو بأن اليمن بعد الثورة ليست كما قبلها، وكان مفاد رسالتها للشعوب العربية  بأنه متى مانهضت الشعوب بوعي وبصيرة أطاحت بكل الطغاة والمستكبرين.

قد يعجبك ايضا