قضايا المرأة على طاولة مجلس الشورى:

تأكيد على أن حرائر اليمن شريكات في مسيرة الدفاع عن الوطن وصناعة الانتصار العظيم

 

 

الأسرة/خاص
أثبتت المرأة اليمنية ومنذ اليوم الأول للعدوان على اليمن بأنها شريك أساسي لأخيها الرجل في الدفاع عن الوطن والتصدي لأشرس همجة تتعرض لها البلاد في التاريخ الحديث.
تضحيات وملاحم حرائر اليمن في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي الصهيوامريكي لم تتوقف عند حد بل ظلت في تصاعد متواصل فهي الشهيدة والجريحة وأم وزوجة وأخت كل الشهداء الميامين الذين دفعوا أرواحهم ثمنا لعزة وكرامة الوطن وحرية شعبه.. لم تتوقف تضحيات النساء وبطولاتهن عند هذا المستوى المتقدم في مسيرة الجهاد ،فها هي تسجل بصمتها بقوة خلال العروض العسكرية الأخيرة التي أقامتها وحدات من الجيش ضمن مشاركتها في صفوف الشرطة النسائية والفرق الطبية وما زالت تبدع بحضورها وإسهاماتها البارزة في كافة ميادين العمل والجهاد.
لقاء حافل ومثمر
اللقاء الذي عُقد يوم الأربعاء الماضي بمجلس الشورى في صنعاء برئاسة رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، وبحضور رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب ومديرة دائرة المرأة بمجلس الشورى الدكتورة نهى السدمي، وعدد من المختصين في المجلس كان حافلا ومثمرا، وتطرق إلى جملة من المواضيع التي تهم قضايا المرأة وسبل تمكينها من أداء دورها بشكل أوسع في المجتمع.
وتطرق اللقاء إلى دور المرأة وإسهاماتها في تعزيز الصمود في وجه العدوان وإفشال مخططاته.
واستعرض المجتمعون مخرجات اللقاء الموسع الأول للمرأة الذي عقد بالمجلس بمشاركة قيادات إدارات المرأة في عدد من الجهات الحكومية من توصيات ونتائج تتعلق بأهمية توسيع مشاركة المرأة في مختلف المجالات.
رئيس مجلس الشورى بارك خلال الاجتماع تخرج دفعات جديدة للشرطة النسائية والطبية خلال العروض العسكرية الأخيرة معتبراً تلك الدفع نقلة نوعية في رفد القطاعين الأمني والطبي للجيش بكادر نسائي، مؤهل على مستويات عالية.
وأشاد بدور المرأة اليمنية في مناهضة العدوان الأمريكي السعودي ومساندتها ودعمها لمختلف الجبهات ودورها في تعزيز الثبات والصمود وتماسك الأسرة والمجتمع.
وحث العيدروس قيادات اللجان ودائرة المرأة بالمجلس على العمل التكاملي والتنسيق مع اللجنة الوطنية للمرأة لإعداد تقرير متكامل حول نشاط المرأة في العمل المؤسسي ودورها في المجتمع بما يتوافق مع صلاحيات ومهام المجلس القانونية والدستورية.
ولفت الى أهمية تضمين التقرير المعوقات التي تواجه المرأة والمقترحات الكفيلة بتنمية وتطوير قدراتها لتعزيز دورها في التنمية الريفية والاقتصادية والاجتماعية وتحسين التشريعات المتعلقة بحقوق المرأة والطفل وفقا للضوابط الشرعية والدينية والتقاليد والأعراف.
بدورهم أشار المشاركون في اللقاء، إلى أهمية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة والرفع بمقترحات لوضع الاستشارات المتوائمة مع صلاحيات ومهام المجلس الدستورية والقانونية وبما يكفل توسيع نشاط المرأة وإزالة المعوقات التي تواجهها.
وتبقى المرأة اليمنية في طليعة المواجهين للعدوان لتسطر اسمها بحروف من ذهب في مسيرة الدفاع عن اليمن وتثبت للقاصي والداني بأن رجال ونساء هذه الأرض قادرون على قهر التحديات والانتصار للوطن وانتزاع حقوق أبنائه بالقوة من بين أنياب ومخالب الأعداء.

قد يعجبك ايضا