ألعاب هدامة …. أضرت بقيمنا

إن كثيرا من الأمور التي نحيط أطفالنا بها هي في نظرنا مجرد تسليات ليس لها بعد آخر في منظورنا الذي تعود تبسيط الحياة من حولنا حين يكون فيه ما يذهلنا عن واقعنا ويبعدنا عن التأمل فيه بينما نحن نألم كثيرا للأمور التي تنتج عن إهمالنا ذلك كالآثار الصحية التي نراها على أجساد أولادنا أو الضعف الدراسي الشديد الذي تفشى في صفوف البنين على وجه الخصوص.
ومن أبرز الظواهر في ألعاب الأطفال الحديثة ألعاب الفيديو المختلفة والتي اشتهر منها ما يسمى ( بلاي ستيشن ) وافتتن به أطفالنا بل وشبابنا فأكل صحتهم وأوقاتهم وأوغل في التأثير على أعصابهم فذاك حتى أصيبوا بالعدوانية فيشارك في العنف بالقتل والضرب والتخريب والسحق والخطف ونحو ذلك وربما كان ذلك بمسدس في يده فتكون بمثابة تدريب شخصي فردي له بل إن بعض الألعاب تعلم الطفل أن القتل شيء مقبول وممتع.
ومن المشاهد كذلك أن هناك ألعابا ذات صور عارية وتقوم هذه الألعاب بفكرتها الخبيثة بتحطيم كثير من الأخلاقيات التي يتعلمها الطفل في المجتمع المسلم وتجعله مذبذبا بين ما يتلقاه من والديه ومعلميه وبين ما يدس له من خلال الأحداث الجارية والصور العارية والألفاظ بوسائل تشويقية كثيرة فالذكاء يصور على أنه الخبث والطيبة على أنها السذاجة وقلة الحيلة مما ينعكس بصورة أو بأخرى في عقلية الطفل وتجعله يستخدم ذكاءه في أمور ضارة به وبمن حوله.
وربما أسهمت هذه الألعاب في بعث الشقاق الأسري بين الإخوة والأخوات وقد أفادت بعض نتائج بأن الأطفال الذين يلعبون بألعاب تفاعلية على الكمبيوتر ربما يؤدي ذلك إلى مواجهتهم قلقا في النوم ومشكلات في تذكر ما تعلموه وزيادة ملحوظة في نبضات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس وبالتالي حدوث حالة استنفار أكبر للنظام العصبي المركزي وحدوث تراجع في الأداء الشفهي للذاكرة بعد اللعب !!!!!

قد يعجبك ايضا