
الثورة نت زكريا حسان –
أكد نائب وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب سيف فتح أن النظام الفيدرالي يعد تقسيما إداريا لا يمس سيادة الوطن وإنما يسعى إلى إشراك المجتمع في إدارة شؤونه والتنافس في التنمية والتخلص من المركزية المتصلبة وإن الفترة الحالية مرحلة تأسيس وإعادة هيكلة الدولة من جديد من خلال نقل الصلاحيات للأقاليم وحل الإشكاليات التي تواجه عملية التحول.
وقال نائب وزير الإدارة المحلية خلال لقائه قيادات السلطة المحلية بإب برئاسة أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين الورافي أن الانتقال من المركزية إلى اللامركزية يحتاج إلى فترة زمنية كافية لتأسيس البنية التحتية حتى يكون الإقليم قادرا على إدارة شؤونه وتتمكن الحكومة الاتحادية من وضع الآليات والأنظمة للقضايا الأساسية .. مضيفا أن الانتقال إلى نظام الأقاليم هو الضمان الحقيقي لتنفيذ الدستور باعتبار أن المركزية الشديدة هي من خلقت كافة الإشكاليات في المرحلة السابقة
مشيرا إلى أن هناك 28 دولة تتخذ النظام الفيدرالي ولا توجد أنظمة فيدرالية متشابهة لذلك لا يمكن نقل نظام وتطبيقه ويجب أن نجد النظام الفيدرالي الذي يتناسب مع الأوضاع الخاصة باليمن.
وأوضح فتح في اللقاء الذي كرس للوقوف أمام الإشكاليات التي تعاني منها المكاتب التنفيذية بمديريات محافظة إب أن صلاحيات وزارة الإدارة المحلية تقتضي ممارسة دورها الرقابي والإشرافي على أداء السلطة المحلية في المديريات والمحافظات في ظل الانتقال إلى النظام الفيدرالي الجديد الذي يعد من ابرز مخرجات الحوار الوطني.
وفي لقاء مماثل لنائب وزير الإدارة المحلية مع مدراء المكاتب التنفيذية في مديريات المحافظة شدد على أهمية تحمل مدراء المديريات مسؤولياتهم في إدارة المديريات وفق النظام اللامركزي باعتبارهم أول من سيحتضن التوجه الجديد للبلد بينما سيكون للوزارة دور رئيسي وفعال في اقتراح التشريعات وبناء القدرات وعملية الانتقال من الدولة البسيطة إلى الدولة الاتحادية .
معتبرا أن الشعب هو الضامن الحقيقي لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار ولن يأتي أحد ليحكم بعقلية الماضي والشعب وحده هو من سيصنع مستقبل اليمن الجديد.