سوء التغذية.. معدلات الخطر

الكارثة الصحية بالأرقام.. العدوان يخلف كارثة إنسانية.. مستغلاً التخاذل الأممي

 

زادت معدلات سوء التغذية جراء العدوان والحصار، حيث أوضحت وزارة الصحة أنه تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 1.5 مليون من الأمهات الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط.
الوضع الغذائي السيئ في اليمن جراء العدوان أدى بدوره إلى ضعف شديد للمناعة وسرعة انتشار الأمراض والأوبئة.. فاستخدام العدوان للأسلحة المحرمة تسبب في ارتفاع نسب التشوهات الخلقية وإجهاض الأجنة بمعدل 350 ألف حالة إجهاض و12 ألف حالة تشوه.
وفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة حسب وزارة الصحة بلغت 500 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية أي أن عدد وفيات الأمهات خلال فترة العدوان بلغ 40 ألفاً و320 امرأة حامل، فيما يبلغ عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة 288 طفلاً يومياً وبلغ خلال فترة العدوان 727 ألفاً و760 طفلاً، كما تسبب الحصار في رفع نسبة المواليد الخدج إلى ثمانية في المائة مقارنة بالوضع قبل العدوان بمعدل 22 ألفاً و599 حالة.
أما ما يتعلق بأعداد المصابين بالأورام التي تسبب في ارتفاعها العدوان والحصار فقد زادت نسبة الإصابة بـ 50 % عن المعدل بداية العدوان في 2015م وبلغت 46 ألفاً و204 حالات خلال العام 2021م، كما منع تحالف العدوان إدخال معدات طبية حيوية وعزفت شركات دولية عن توريد الأدوية إلى اليمن نتيجة للحصار .. فيما انتهت صلاحيات شحنات مساعدات نتيجة بقائها في جيبوتي كمحطة قسرية لمرور المساعدات إلى اليمن .
«الصحة» أكدت أيضاً تسجيل أربعة آلاف و320 حالة لمرضى الفشل الكلوي، وتم تأمين جلسات غسيل لأكثر من أربعة آلاف مريض يتوزعون على 16 مركزا مهدداً بالتوقفَ، كما تم تسجيل ألفي حالة لوكيميا أطفال وألفي حالة زراعة قرنية.
وذكرت الوزارة أنه تم تسجيل 46 ألفاً و239 حالة مترددة على مراكز الأورام، وانعدام 50 % من الأدوية الخاصة بمرضى السرطان خاصة الأدوية الكيماوية الموجهة والمواد المشعة، وتوقف خدمات التشخيص والعلاج بالإشعاع جراء منع العدوان دخول أهم التجهيزات والمستلزمات كالمعجل الخطي و”الكوبالت بي ستة” والرنين المغناطيسي القائم على تقنية غاز الهيليوم واليود المشع ومستلزمات المسح الذري.

الأوبئة.. كارثة أخرى
وفيما يخص الأوبئة ذكرت وزارة الصحة أنه تم تسجيل 131 ألفاً و528 حالة ملاريا مؤكدة مخبريا، توفي منها 139 حالة، وكذا تسجيل 65 ألفاً و655 حالة داء كلب، توفي منها 139 حالة .. مؤكدة أن تحالف العدوان منع دخول المصل المخصص لعلاج حالات داء الكلب.
وتم تسجيل ثمانية آلاف و51 حالة دفتيريا، توفي منها 516، بالإضافة إلى تسجيل 58 ألفاً و277 حالة إصابة بالحصبة، توفي منها 461 حالة، بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية للطرقات والجسور مما أعاق وصول الحالات الحرجة إلى المرافق الصحية.. أضف إلى ذلك أن هناك تداعيات أخرى للحصار أثرت على الأدوية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأدوية وانخفاض القدرة الشرائية لدى المرضى نتيجة الحرب الاقتصادية وصعوبة وصول عدد من الأصناف الدوائية التي تحتاج إلى ظروف نقل خاصة بالتبريد للأدوية الهرمونية ومخثرات الدم وغيرها.
لا غرابة أن يفقد الشعب اليمني الأمل في المنظمات الدولية والمنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وكذلك المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، فمن لم تحركه كل هذه الأرقام وهذه المآسي وهذا الإجرام لا يمكن له أن يقف موقفاً مشرفاً ينسجم مع الفطرة الإنسانية، فقد مضى زمن التعويل على أصحاب الشعارات والاتجاه لحمل رايات الجهاد والدفاع عن النفس والاقتصاص من المجرمين والظالمين، خاصة وقد لامس الشعب اليمني أثر صموده في وجه العدوان وكيف استطاع أن يضرب عمق الأعداء ويلقنهم الدروس القاسية والمعركة لا تزال على أشدها وملامح المعركة باتت واضحة يرسمها جيش اليمن ولجانه الشعبية، فموعد الأعداء الصبح ” أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ “

قد يعجبك ايضا