التصعيد الغربي ضد روسيا والعالم !!

عبدالله الأحمدي

 

 

حالة من الخوف والهلع تجتاح الأنظمة الغربية تتمثل في التحشيد والاجتماعات المتوالية لقادة هذه الأنظمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
فمن قمة الاتحاد الأوروبي إلى قمة السبع إلى قمة دول حلف الناتو إلى زيادة العقوبات ضد روسيا، إلى التصريحات المتكررة والأكاذيب الملونة، إلى الزيارات التي تخطب ود البلدان خارج الغرب؛ ومنها دول النفط في الخليج والسعودية، وخطب ود ايران بواسطة قطر ومسؤول العلاقات في الاتحاد الأوربي بوريل، إلى ضم دول جديدة إلى الناتو العدواني، إلى زيادة القوات، إلى أرسال الأسلحة والأموال والمرتزقة إلى أوكرانيا. كومة من الإجراءات التي اتخذها الغرب وهو يحوم حول الحرب في أوكرانيا.
إلى استعداء ليتوانيا لقطع الطريق الواصل إلى كالينغراد عبر أراضيها، بالرغم أن الخط الحديدي أنشأته روسيا باتفاق مع ليتوانيا.
والقضية هي تحرش في تحرش من قبل الغرب وأمريكا باتجاه روسيا.
وتسمع تحليلات من هنا و هناك عن مرض بوتين وضعف أداء الجيش والاقتصاد الروسي، بالرغم إن التقارير الاقتصادية تشير إن الاقتصاد الروسي يحقق زيادة في مبيعات الطاقة.
أوروبا أصبحت تابعاً ذليلاً لأمريكا تملي عليها ما تريد؛ والإعلام الغربي وتوابعه من قنوات العهر النفطي يؤججون مشاعر الكراهية والأحقاد ضد روسيا والصين. الإعلان الأخير لاجتماع دول الناتو في إسبانيا جاء كإعلان حرب، واعتبر روسيا العدو الأول للغرب وتوعد الصين.
في بداية الحرب في أوكرانيا كان الإعلام الغربي يؤجج قضية اللاجئين؛ اليوم لم نعد نسمع صوتا يتكلم عن اللاجئين. القضية كلها دعائية وليست مسألة انسانية، الى درجة أن دولة مثل بريطانيا؛ أكبر دولة تمارس الكذب والنفاق لم تسمح للاجئين الاوكران بالدخول إلى أراضيها، اللاجئون معظمهم من النساء الشابات، اللاتي استغل الغرب ظروفهن ووظفهن في مواخير الدعارة وفي الفنادق، حتى دويلة الاحتلال الصهيوني في فلسطين استقبلت مجاميع منهن لنفس الغرض.
النظام الراسمالي هو نظام استغلال، وأكبر متضرر من هذا النظام هو المرأة التي تحولت في ظل هذا النظام إلى سلعة ومتعة للأغنياء.
الآن يشتغل الإعلام الغربي وتوابعه على قضية الحبوب، ويهددون العالم بالمجاعة، والقضية هي إثارة رعب وخوف العالم، وإتهام الروس بحصار الموانئ الاوكرنية التي تصدر الحبوب.
الغرب قدم اوكرانيا كبش فداء لمشاريعه العدوانية، واكرانيا لن تصمد كثيرا أمام الدب الروسي، فأكثر من ٢٥٪ من أراضي أوكرانيا أصبحت في بطن الدب الروسي في الشرق والغرب، والقوات الروسية تتقدم بثقة وتلتهم مدينة بعد أخرى والغرب يصرف دعاية اعلامية، ويقول إن بوتين مهزومم.
حالة الغرب وأوكرانيا أشبه بما يجري في اليمن؛ أنصار الله يتقدمون ويسقطون المدن؛ مدينة بعد أخرى والإعلام النفطي والمرتزقة يقولون : الحوثي مهزوم!!
الغرب أصبح هشا ويحاول أن يظهر قوة بتجميع دول حول حلف الناتو ويستعرض قوته المصحوبة بالمؤامرات على العرب والمسلمين في الشرق الأوسط.
الأسلحة التي يرسلها الغرب والناتو إلى اوكرانيا يضربها الجيش الروسي أولاً بأول.
الغرب وبالذات أمريكا يريدون أن يحاربوا بالأوكران، حتى آخر أوكراني، في الوقت الذي يختبئ الغرب والناتو خلف الاوكران، ويتفرجان على هزائمهم.
الغرب كمن يطلق النار على قدميه؛ العقوبات ارتدت عليه بارتفاع الأسعار والتضخم؛ إضرابات عمالية، كما يحدث في بريطانيا؛ مصانع تتوقف عن العمل؛ بطالة تضرب قطاع العمل؛ منتجات تتكدس لعدم قدرة الناس على الشراء.
وتعجز الحكومات الغربية عن إيجاد البدائل. وبالأخير ستعود إلى شراء ما قاطعته من بضائع روسية وليس أمام أوكرانيا إلا الخضوع لمطالب الروس طالت الحرب، أم قصرت، فلا مجال لهزيمة الجيش الروسي.

قد يعجبك ايضا