داريا،.. شيرين.. ومرتبات الموظفين

علي محمد الأشموري

 

 

خيرات اليمن تنهب، وثرواته ومرتبات الموظفين تسرق بفضل مرتزقة العدوان الذين يتباهون بتجويع الشعب اليمني وقتله ،ويسعون جاهدين إلى تمزيق الوطن اليمني إلى ستة أقاليم (كنتونات) ضعيفة هشة من أجل ابتلاعها من قبل العدوان الخارجي.
وفي ظل الهدنة الهشة أصبحت سقطرى وميون وعبدالكوري تحت الاحتلال الإماراتي، وانتفضت المهرة برجالها الأشداء الأشراف وعلى رأسهم الشيخ الحريزي ضد المشروع السعودي وأطماعه وبين هذا وذاك أصبحت شبوة – بلحاف سداح مداح لسفن التهريب الأجنبية ،التي تنهب خيراتنا من نفط وغاز تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات والتي تذهب إلى البنوك السعودية والإماراتية ،واليمنيون الشرفاء في المحافظات الشمالية والجنوبية والشرقية يتضورون جوعا بدون رواتب .
وبين الفينة والأخرى نسمع ونقرأ عن وصول طائرات إلى الأراضي اليمنية المحتلة تحمل جنودا أمريكيين وإسرائيليين لإقامة قواعد عسكرية في هذه المناطق الحيوية، في ظل التسابق المحموم من قبل بايدن وحزبه الديمقراطي الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الأفول ،بسبب التضخم الاقتصادي وانهيار العملة الأمريكية مقابل العملة الروسية كما أن بايدن بحسب الخطة المرسومة قام بتحشيد الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وبعض الأنظمة العميلة المنبطحة لسرقة النفط والغاز والمعادن اليمنية النفيسة وتهريب الآثار في محاولة لسرقة التاريخ اليمني الذي يمتد جذوره إلى عمق التاريخ…
فالحرب الروسية على أوكرانيا النازية الجديدة، قد أوقعت الاتحاد الأوروبي في فخ الفاقة والتضخم والفقر والبطالة بسبب انهيار عملاتها أمام الروبل الروسي وانحسار مقومات الحياة من الغاز والنفط الذي تسبب في انهيار المنظومة الاقتصادية الغربية وحياة المواطن الأوروبي خصوصا في فصل الشتاء .
ولذا فقد بادرت دول العدوان إلى جعل جنوب وشرق اليمن مرتعا لمرتزقة الإمارات والسعودية المنبطحتين لدويلة الكيان المحتل ،على حساب القضية المركزية الأولى فلسطين العربية التي تنادي الملايين وتضع علامة استفهام عن الشعب العربي والإسلامي بنفس علامة الاستفهام.
العالم اليوم تحكمه المصالح الاقتصادية ولو كان على حساب شعوبها فتسير الرحلات من الإمارات إلى تل أبيب والعكس.. وهبوط أول رحلات جوية صهيونية في بلاد الحرمين الشريفين يؤكد أن مهمة هذه الدول هي الانبطاح تحت أقدام الصهاينة (من أجل البقاء على الكراسي والعروش ملعون أبو الكراسي التي تسلب الشعوب الحرية والعزة والكرامة).
ومن أجل ذلك تندفع أدوات العدوان بفتات المال المدنس لتندفع وراء المخطط الغربي بمال مدنس إلى القتال وهي في نهاية المطاف تلقي بنفسها إلى الهاوية ،هو المصير المحتوم والمؤكد.. فما الذي يحدث اليوم في جوهره الشرق الأوسط وثاني موانئ العالم عدن!؟ وما الذي يحدث في حضرموت والمهرة وجزرها ومينائها من سرقات واغتيالات واعتقالات تعسفيه وتقطع لأصحاب رؤوس الأموال اليمنية الاستثمارية التي كان آخرها في طريق أبين ؟ولماذا عناصر مليشيات (الانتقامي) التابع للإمارات ومن خلفهم الدواعش والقاعدة ،يسيطرون على عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية ؟ ولصالح من تقام السجون السرية والاعتقالات القسرية للأحرار اليمنيين؟؟ ولماذا قبل الزبيدي ومليشيات الإمارات أن تصبح اليمن مرتعا ومسرحا للفوضى والقتل وتدمير الاَثار ونهب الثروات أمام المواطن الصامد الجائع!!!!
كل هذه الخطط الجهنمية وغيرها التي تقع تحت سيطرة السلفيين والدواعش ومن يسير في ركبهم ومن يسيرهم ليكونوا معول الهدم والنهب والقتل والإخفاء القسري تحت مبررات واهية وغير منطقية (الجمهورية)، وما يسمونه باستعادة دوله فعن أي دولة تبحثون وانتم أذناب إسرائيل والسعودية والإمارات؟ ألا يكفي 8 سنوات من الحرب على اليمن الصامد ،والجري نحو تفريخ المليشيات في جنوب اليمن وشرقه وقمع أي صوت معارض … ونهب المرتبات وتدمير الاقتصاد اليمني تحت يافطة وذرائع في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والارتزاق وطبع المليارات دون أي غطاء . المتابع الحصيف يدرك وقائع هذه الفوضى والنهب الممنهج للإمارات والسعودية وببصمات بايدن وبينيت ،فالرجل العجوز بايدن زار مؤخرا مجموعة من الدول العربية لتشكيل نظام جديد كنتوني يسمى ب الشرق الأوسط الجديد، وفي مقدمتها السعودية والإمارات فقد رسم الرجل العجوز لهم الخطة أثناء زيارته خوفاً من روسيا الاتحادية وأفول القطب الواحد ..
فأوكرانيا وحلفاؤها من النازيين الجدد والاتحاد الأوروبي قد شعروا بالخطر، وقال ماكرون: علينا التقشف بينما (إسرائيل) تستميت من أجل حلمها القديم من (الفرات إلى النيل ) ،ولكن دول المقاومة ،وفي مقدمتها اليمن، إيران، لبنان الجنوب، سوريا، العراق الحر، وفلسطين المقاومة قد ارعبوا الكيان المحتل الذي فلت عياره فلم يجد إلا قتل الشيوخ والنساء والأطفال والصحافيين وقضم الأراضي وبناء المستوطنات وقنص من ينقلون الحقيقة من الصحافيين والإعلاميين الشرفاء الذين يعملون على تغطية الحقائق ضد شذاذ الآفاق والنازيين الجدد الذين استهدفوا بالقتل والقنص شيرين أبوعاقلة وغيرها واستهدفوا بالقتل والتفخيخ الوطني الحر (داريا الكسندر دوغي) في روسيا وبالمقابل قنصوا الكثير من الأصوات الحرة في الضفة والقطاع والقدس ونابلس وجنين وغيرها من المحافظات الفلسطينية المقاومة لهذا الكيان الغاصب وما حدث من رعب للمحتل في معركتي سيف القدس ووحدة الساحات هو خير دليل على أن المقاومة بقيادة سرايا القدس والجهاد الإسلامي ستنتصر لان قتل خمسة أطفال بشكل متعمد وبدم بارد من قبل الاحتلال الصهيوني تدينه كافة الشرائع والقوانين الإنسانية والدولية، فغزة ستظل صامدة مهما بلغت التضحيات ولن يبتلعها البحر كما حلم الهالك( رابين ) ،ولأن الشيء بالشيء يذكر فإن الشعب اليمني المقاوم لن يرضخ للعدوان الصهيوامريكي وخذوا كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بجدية واستفيدوا من الهدنة بالشروط المطروحة من قبل المجلس السياسي الأعلى دون تسويف أو مماطلة وإلا فإن الوجع سيصلكم حينها لن ينفع الندم.

قد يعجبك ايضا