الثورة نت|
عقد في محافظة ذمار، اليوم، اجتماع برئاسة المحافظ محمد ناصر البخيتي، ضم مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أُوتشا” ساجد محمد سجاد وعددا من ممثلي المنظمات الأممية.
كُرس الاجتماع لمناقشة الاحتياجات الإنسانية الطارئة للمحافظة، والتحديات المترتبة جراء مشاكل السيول والأمطار والأضرار التي لحقت بالنازحين والمجتمعات المضيفة.
وفي الاجتماع، بحضور عدد من مسؤولي المكاتب التنفيذية، استعرض المحافظ البخيتي التحديات التي تواجه المحافظة، بدءاً من مشكلة النزوح والأضرار الناجمة عن السيول والأمطار خلال الأسابيع الماضية.
وأشاد بمستوى الدعم المقدم من المنظمات في تلبية احتياجات النازحين وتخفيف معاناتهم الإنسانية.. لافتا إلى أن المحافظة تحتاج دعما في مشاريع المياه والصرف الصحي، بدءاً من توفير شبكات المياه والصرف الصحي، والمياه النقية، ومعدات النظافة وصيانة الطرق الإسفلتية، ورصف الطرق الوعرة في الأرياف، وردم المناطق التي تتعرض للسيول والأمطار.
وأكد محافظ ذمار أهمية دعم المنظمات لتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وتبنّي مشاريع في جوانب الصحة النفسية، ودعم جهود القطاع الزراعي، وتبنّي مشاريع تتعلق بالزراعة النسيجية، وزراعة الأشجار، وإنشاء مشاتل وتنفيذ قنوات مائية وسيول وحواجز مائية.
ولفت إلى ضرورة دعم جهود التعليم الأساسي والثانوي والتعليم الفني والمهني والدفاع المدني، لما له من أهمية مواجهة الطوارئ.. مشيراً إلى أن عملية النزوح إلى المحافظة من مختلف المحافظات شكل تحدياً، ما تسبب في الضغط على الخدمات العامة.
وبيّن أن السلطة المحلية ستعد دراسة عن وضع النازحين في ظل مشاكل الأمطار والسيول والتحديات القائمة.. مستعرضاً التحديات التي تواجه السلطة المحلية، نتيجة توقف المرتبات والدور المعوّل على الأمم المتحدة في إلزام دول العدوان بتسليمها كحق مشروع للموظفين.
وشدد المحافظ البخيتي على أهمية تعزيز جهود السلطة المحلية بما يمكنها من تلبية احتياجات المجتمع والوفاء بالالتزامات، والتخفيف من المعاناة الإنسانية الناجمة عن العدوان والحصار.
فيما استعرض مدراء المكاتب التنفيذية حجم التحديات القائمة الناجمة عن مشاكل النزوح، وما خلفته السيول والأمطار من تداعيات، والدور المعوّل على مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في التواصل من المنظمات، وعرض التحديات الإنسانية في المحافظة.
بدوره، أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ” أُوتشا” حرص الأمم المتحدة ومنظماتها على التخفيف من التحديات الإنسانية، وتلبية احتياجات النازحين والمجتمعات المتضررة من الصراعات.
ولفت إلى الجهود التي تُبذل للتغلب على التحديات التي تواجه النازحين بما يخفف من معاناتهم.. مؤكدا أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يعمل مع عدد من المنظمات الأممية والمحلية لمواجهة مشاكل النزوح، وتلبية الاحتياجات الإنسانية، والتخفيف من الآثار الناجمة عن السيول والأمطار التي شهدها اليمن مؤخراً، وتسببت في تشريد بعض النازحين والمجتمعات المضيفة.
وبيّن سجاد أن زيارة المحافظة تأتي للاطلاع عن قرب على أوضاع النازحين واحتياجات السلطة المحلية.. لافتاً إلى أن الأوتشا ستعمل على عرض التحديات والاحتياجات في ذمار للشركاء من المنظمات الأممية، بما يسهم في التقليل من الأخطار التي تواجه المجتمع.
واستعرض المشاريع التي تسهم الأوتشا في تقديمها للنازحين في الغذاء والمأوى والإصحاح البيئي وغيره عبر عدد من المنظمات.. مشيداً بمستوى الاهتمام والدعم المقدم من السلطة المحلية في التخفيف من التحديات التي تواجه النازحين.
حضر الاجتماع مسؤولو المكاتب التنفيذية والجهات المعنية وذات العلاقة في المحافظة ومكتب الأوتشا.
وكان مدير مكتب الأوتشا اطّلع على أوضاع مخيم النازحين في مدينة معبر بمديرية جهران، واستمع من النازحين إلى شرح عن احتياجاتهم وأوضاعهم المعيشية.
وأكد مدير فرع المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية في المديرية، إبراهيم الكبسي، أهمية تدخل الأوتشا في تقديم المساعدات الإيوائية والغذائية للأسر النازحة في المخيم.