مؤسسات الدولة العراقية علقت أعمالها بعد اقتحام القصر الجمهوري

العراق.. الصدر يعتزل والفوضى عارمة .. الإدارة الأمريكية مطمئنة إلى سير الأحداث

 

الثورة /

أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، أمس، اعتزاله النهائي من العمل السياسي ، وقرر إغلاق جميع المؤسسات التابعة للتيار الصدري باستثناء مرقد والده ، وأعلن اعتزاله أمس في بيان أصدره على مدوناته ووسائل إعلامه ، وقال الصدر في تغريدة على موقع «تويتر»: «يظن الكثيرون بمن فيهم السيد الحائري، أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا، إن ذلك بفضل ربي أولاً ومن فيوضات السيد الوالد قُدّس سرّه الذي لم يتخلّ عن العراق وشعبه”.
على الإثر ارتفعت حدة التوتر في الشارع العراقي بعدما اقتحم أنصار «التيار الصدري» القصر الجمهوري، بعد إعلان مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية، واشتعلت النيران وأغلقت مجلس القضاء ومجلس الوزراء والبرلمان أبوابها جراء الفوضى ، وسقط قتيلان وأصيب العشرات في اشتباكات بين المحتجّين والقوى الأمنية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة «حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق، اعتباراً من الساعة السابعة من مساء أمس الاثنين إلى إشعار آخر»، بينما دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى ضبط النفس.
وقرّرت السلطة القضائية في العراق، أمس، تعليق مهام أعمالها في البلاد، وذلك إثر اعتصام أنصار التيار الصدري أمام مجلس القضاء الأعلى، الذين يطالبون بحلّ مجلس النواب العراقي ، فيما أعلن مجلس الوزراء تعليق أعماله بعد اقتحام المتظاهرين للقصر الجمهوري في بغداد.
وقطع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس، زيارته لمصر التي وصلها أمس لحضور قمة عربية، وعاد إلى بغداد لمتابعة تطوّرات الأحداث، محذّراً من أن تعطيل عمل المؤسسة القضائية يعرّض البلاد إلى مخاطر حقيقية.
وشهدت المنطقة الخضراء مظاهرات وفوضى أمنية ، وعلى الرغم من حدة الأوضاع الأمنية في العراق وفي عاصمتها بغداد وفي المنطقة الخضراء تحديدا ، بدت السفارة الأمريكية مطمئنة إلى سير الأحداث ، ما يؤكد وقوفها وراء الفوضى التي تضرب العراق.
من جهتها حذرت إيران مواطنيها من السفر إلى إيران وأوقفت رحلات الطيران وقامت بإغلاق السفر نحو العراق، معللة ذلك بالأوضاع الأمنية الحاصلة في العراق.

قد يعجبك ايضا