الثورة نت|
ناقش اجتماع برئاسة رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس لقيادات لجان الدفاع والأمن، والصحة والسكان، والاقتصادية، والدستورية، والحقوق والحريات بالمجلس اليوم، عددا من القضايا المتعلقة بتزايد المهاجرين الأفارقة بشكل غير قانوني في اليمن.
وتطرق الاجتماع بحضور أمين عام مجلس الشورى علي يحيى عبد المغني ومدير شؤون اللاجئين بمصلحة الهجرة والجوازات محمد المتوكل، إلى الآثار الأمنية والصحية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة على تدفق اللاجئين وانتشارهم بشكل كبير في عدد من محافظات الجمهورية.
وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية تكثيف الجهود من أجل إيجاد الضوابط الكفيلة بالحد من تفاقم هذه الظاهرة وتبعاتها السلبية على المجتمع والدولة جراء تواطؤ تحالف العدوان ومرتزقته الذي ساهم بشكل كبير في تزايد تدفق اللاجئين إلى اليمن خلال السنوات الأخيرة.
وشددوا على ضرورة التزام المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في اليمن بواجباتها تجاه اللاجئين غير القانونيين والإسهام بفاعليه في التخفيف من الأعباء المترتبة على استمرار تدفقهم إلى اليمن وتسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم.
وفي الاجتماع أكد رئيس مجلس الشورى أهمية مضاعفة الجهود بين الجهات ذات العلاقة للتعامل مع هذه الظاهرة وفقا لإجراءات دقيقة تساعد في الحد منها وتراعي البعد الإنساني لللاجئين، وكذا التحديات التي يواجهها اليمن جراء العدوان والحصار.
ولفت إلى ضرورة العمل على مكافحة أعمال التهريب وملاحقة المهربين الذين يساعدون في وصول اللاجئين إلى داخل الوطن واتخاذ الإجراءات الصارمة بحقهم.
واعتبر العيدروس تزايد عدد اللاجئين جزءا من مخطط دول التحالف الذي لم يكن وليد اللحظة وإنما سعت له منذ سنوات من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.
وحث لجان المجلس الخمس على العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية من أجل إعداد تقرير متكامل عن حجم هذه المشكلة وتحديد مكامن الخلل التي ساهمت في تزايد عدد اللاجئين والرفع بالرؤى والمقترحات المناسبة للحد من تفاقمها.
وخلص الاجتماع إلى التأكيد على ضرورة تكثيف حملات التوعية والإرشاد بمخاطر تزايد المهاجرين على المجتمع والدولة والتعريف بآثار استغلالهم من قبل العدوان وأدواته في نشر الجريمة المنظمة وانتشار بعض الأمراض المعدية بين أوساط المجتمع.