أكثر من 150منزلاً تضررت من الأمطار وتهدم العديد من المنازل نتيجة غارات العدوان لأكثر من سبعة أعوام.
كما أدت الأمطار المستمرة على بلادنا إلى تشرد العشرات من الأسر في العاصمة صنعاء بعد أن تدمرت أجزاء كبيرة من منازلهم.
وقد تعرضت العاصمة صنعاء إلى الكثير من الغارات الجوية على مبانيها، ما أدى إلى هشاشة تلك المنازل التي باتت سريعة التهدم بسبب استمرار مياه الأمطار وخاصة المباني القديمة أو التي كانت قريبة من القصف العشوائي لطائرات العدوان.الاسرة /خاص
ويؤكد مصدر أمني لـ( الأسرة) أنه بسبب تواصل الأمطار لأكثر من أسبوعين هناك خطر كبير يهدد عشرات المنازل التاريخية في صنعاء القديمة
وأشار المصدر ذاته إلى أن عشرات الأسر اضطرت للنزوح من منازلها الطينية القديمة خشية انهيارها بعد أن تضررت بشكل جزئي. وأرجع المصدر سبب الأضرار الكبيرة التي تهدّد البيوت التي يعود بناؤها إلى آلاف السنين بالإضافة إلى تضررها بسبب غارات العدوان السعودي على المدينة القديمة والتي أدّت إلى تضرر قرابة أكثر من 1500 منزل، إضافة إلى تهدّم العديد منها نتيجة الغارات التي استهدفت المدينة والعاصمة لأكثر من سبعة أعوام
وبحسب مركز الإعلام الأمني في صنعاء فقد تضررت العديد من المنازل في صنعاء التاريخية نتيجة سيول الأمطار.
ووفقاً لغرفة عمليات صنعاء القديمة، فقد دعت «الحملة الوطنية لإنقاذ صنعاء التاريخية» المنظمات الدولية والـ«يونيسكو» إلى القيام بدورها ومسؤولياتها تجاه المنازل التاريخية والأثرية المهددة بالانهيار، والحفاظ على الطابع التاريخي لمدينة صنعاء القديمة.
مصادر إغاثية في صنعاء قدرت أعداد ضحايا سيول الأمطار الناتجة عن منخفضات جوية، بأكثر من 100 حالة، ولفتت إلى أن التوجيهات قضت بتحرك عدد من الهيئات الوطنية كـ«الزكاة» و«الأوقاف» إلى جانب «المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية» لإغاثة الأُسر المنكوبة، وتفيد المصادر بأن الاستجابة الإغاثية لا تزال محدودة في ظل اتساع الأضرار واستمرار المخاطر على السكان في مختلف المحافظات.
وتقول منظمة اليونسكو في بيان لها إنها تعمل على مشروع إعادة تأهيل المدن اليمنية التاريخية، ولا سيما بعد الفيضانات والسيول الأخيرة في اليمن.
وأكد البيان أنه جرى «تقويض الحفاظ على المباني الهشّة في السنوات الأخيرة لضمان سلامتها.
ولفتت المنظمة إلى أنّ «اليونسكو تعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء المحليين لحماية هذا التراث، من خلال تنفيذ التدخلات الطارئة، وإعادة تأهيل المنازل وبناء القدرات».
البيان أوضح أيضاً أنه «في مدينة صنعاء القديمة، تمّ إعادة تأهيل 213 مبنىً تاريخياً على مدى السنوات الأربع الماضية، بدعم من مشروع اليونسكو – الاتحاد الأوروبي، الذي يستهدف أربع مدن تاريخية، ويعمل به أكثر من 4600 شخص».
ووفق البيان: «سمحت تقنيات ومواد البناء التقليدية المستخدمة في أعمال الترميم التي يقودها المجتمع المحلي للمنازل التي أعيد تأهيلها بمقاومة السيول والفيضانات المستمرة. ومع ذلك، فإنّ حجم الاحتياجات على الأرض يتطلب مزيداً من إعطاء الأولوية للتدخلات في المنازل التاريخية المأهولة، ذات القيمة المعمارية البارزة، والتي تواجه أضراراً كبيرة».