الإعلام السعودي بُوقٌ صهيوني.. العربية تستضيف نتنياهو على شاشتها.. ومغردون «قناة عبرية لا عربية»

ظهر نتنياهو على شاشتها محرضاً ضد إيران ودول عربية متوعداً بمواصلة العدوان على سوريا

 

 

الثورة / تقرير

في خطوة تعكس الخيانات المتوالية للنظام السعودي وتحالفاته الخيانية مع الصهاينة، استضافت قناة العربية السعودية يوم الأربعاء الماضي رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني نتنياهو في أحد برامجها ليحرض ضد إيران ودول عربية أخرى، متوعدا سوريا بمواصلة العدوان عليها.
ظهور اليهودي نتنياهو على شاشة قناة العربية فاجأ المتابعين في العالم العربي، وأثار ردود فعل واسعة من الناشطين والإعلاميين في فلسطين والعالم العربي، وأطلقوا هاشتاق «قناة عبرية لا عربية».
وكتب أحد الناشطين “العربية تميط اللثام أكثر عن وجه آل سعود الحقيقي وتستضيف نتنياهو كما لو انه واحد من البيت”، وركز اليهودي في قناة العربية في حديثه على ما أسماها المخاطر المحدقة بالكيان الصهيوني من إيران ومن اليمن وحزب الله، وتحدث نتنياهو عن إيران والاتفاق النووي وقال إن العودة إلى الاتفاق سيوفر المال لإيران ويمنحها القدرة على دعم من أسماهم الحوثيين الذين يستهدفون السعودية والإمارات بالطائرات والصواريخ.
وأثارت استضافة قناة العبرية السعودية لليهودي نتنياهو تفاعلات وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر الناشط مصطفى البنا، أن قناة العربية «صنعت لبث سموم الاستعمار والاحتلال، ولم تجد حرجا في منح نتنياهو صاحب السجل الإجرامي المزدحم بالجرائم بحق الفلسطينيين والعرب مساحة مجانية لترويج نفسه على أنه رجل الإنسانية».
في حين اعتبر آخرون، أن، «السعودية تزيح لثام التطبيع عن نفسها وتجري مقابلة مع نتنياهو على قناة العبرية ( العربية)» ، وتساءل الصحفي جهاد بركات قائلا: «هل أصبح نتنياهو خبير ومستشار قناة العربية لشؤون إيران والملف النووي، أم أن القناة تود وتتمنى وتروج لأن يعود إلى رئاسة حكومة الاحتلال، وما الرسالة من انتقاء أن تكون مذيعة اللقاء معه فلسطينية؟».
وكتب الناشط حميد رزق: «العربية تميط اللثام أكثر عن وجه آل سعود الحقيقي وتستضيف نتنياهو كما لو أنه واحد من البيت، والجيد في المقابلة صراخ نتنياهو من إيران وخوفه من اليمن وحزب الله».
وروج الإعلام السعودي والصحف السعودية ووكالاتها لمقابلة نتنياهو ولمضامينها، التي حرض فيها على إيران ودعا الإدارة الأمريكية إلى عدم المضي في أي اتفاق نووي مع إيران ، وانتقد مساعي الرئيس الأمريكي بايدن لإعادة العمل بالاتفاق النووي .
وتابع اليهودي نتنياهو «نظام إيران يهددنا جميعا، وسأفعل كل ما بوسعي لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي»، ودعا نتنياهو «لمواجهة مشروع إيران النووي وعدم الاكتفاء بغارات في سوريا»، مشيرا إلى أن «إيران بصواريخها وسلاح نووي قادرة على ضرب مدن أمريكية».
وتوعد بمواصلة العدوان على سوريا، وأكد على ضرورة المضي في التحالف بين المطبعين وبين الكيان الصهيوني لمواجهة ما أسماها المخاطر من إيران وحزب الله واليمن.
وهي المرة الأولى في تاريخ علاقات التطبيع السرّية بين مملكة العدوان السعودية والكيان الصهيوني الإرهابي، التي تقدم فيه القناة – التي تسمي نفسها بالعربية – على استضافة مسؤول صهيوني في حوار مباشر ليحرض على العرب وعلى إيران وعلى كل المقاومين للكيان الصهيوني وجرائمه في فلسطين والمنطقة، وليتحدث عما أسماه التهديدات التي يتخوف منها اليهود الصهاينة والتي جاء من بينها كما قال نتنياهو بلسانه (الحوثيين وصواريخهم).
وحذر نتنياهو من مضي واشنطن في الاتفاق النووي، مبرراً ذلك بأنه سيمكن إيران من حصولها على مئات المليارات من الدولارات، في إشارة لنتائج رفع العقوبات عنها، وهو ما اعتبره نتنياهو يمثل خطراً حقيقياً على إسرائيل، فبحسب ما قاله أثناء لقائه التلفزيوني للقناة السعودية فإن هذه الأموال سيذهب جزء منها لتمويل الأطراف الإقليمية الموالية لإيران.. وأضاف “على سبيل المثال الحوثيين الذين سيحصلون على دعم مالي لتطوير صواريخهم الباليستية، صواريخ الحوثيين هي تهديد كبير وللجميع ورأينا ما فعلته في الإمارات مثلاً وغيرها”.

قد يعجبك ايضا