تفاؤل دبلوماسي وسياسي إيراني منُ قرب الاتفاق على الملف النووي

 

طهران / وكالات
قال الدبلوماسي الإيراني السابق الدكتور هادي أفقهي، انه بعد ما قدم الأوروبيون الورقة الأخيرة التي سموها في الإعلام الغربي بالورقة الذهبية أرادوا أن يستفزوا إيران.
وخلال مشاركته في برنامج “مع الحدث” الذي يبث عبر شاشة قناة العالم الإخبارية من استوديوهات بيروت، أضاف أن الأوروبيين عندما قدموا الورقة طلبوا من إيران أن ترد بنعم أو لا، بينما إيران ردت بمناقشة بعض البنود الأساسية وخصوصا في ما يتعلق بثلاث أو أربع نقاط أساسية وهي موضوع الاستثمارات الأجنبية وموضوع سويفت وموضوع حرس الثورة الإسلامية وموضوع الضمانات.
الدكتور هادي أفقهي أكد أن طهران ركزت على انه إذا خرجت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وأرادت أن تعاقب الشركات المستثمرة في إيران يجب أن تغرم واشنطن على خطوتها في حال تنفيذها.
من جانبه قال الباحث السياسي رضوان قاسم إن الغرب مأزوم إلى أبعد الحدود بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
وخلال مشاركته في برنامج “مع الحدث” الذي يبث عبر شاشة قناة العالم، أضاف أن الغرب بعد تجربة طويلة مع الجمهورية الإسلامية تبين له بأنه لا يمكن إخضاع الجمهورية الإسلامية وان إيران لا تعامل بهذه الطريقة، مؤكدا أن الأوروبي والأمريكي اليوم لا يسمح لهم بأن يتخذوا قرارات أو خيارات أخرى إلا أن يصلوا إلى هذا الاتفاق.
رضوان قاسم أكد أن ايران طرحت اقتراحات مقبولة لدى الطرفين لأنها تريد أن تتوصل إلى هذا الاتفاق وأشار إلى أن الغرب اليوم بحالة ضعف ويحتاج إلى هذا الاتفاق بسبب أزمتهم الاقتصادية وان الجمهورية الإسلامية في موقع القوة لأنها أدت كل ما عليها.
إلى ذلك أشار الباحث السياسي الدكتور محمد مرتضى انه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مواقف غربية متفائلة بشأن الاتفاق النووي مؤكدا انه ما يميز هذه المرة هو انه في المرات السابقة رغم الحديث عن الأجواء التفائلية لكن لم تكن مبنية على أساس أن هناك ورقة فعلية مقدمة ويقوم كل طرف بمناقشتها.
وأكد أن الطرف الأوروبي وصف هذه الورقة بانها ورقة نهائية. وان ما يميز جولة التفاؤل أن الأمريكي يقول إنه قد وضع حلفاءه العرب والإسرائيليين في أجواء الاتفاق وان هذا له سياق ويفهم منه بعض الأبعاد.
الدكتور محمد مرتضى أضاف إن الإيرانيين لديهم بعض النقاط التي وافق عليها الأمريكيون وهم يريدون تحويلها من شفهي إلى كتبي وبالتالي يكمن التفاؤل في الاتفاق الجديد على انعقاد الجلسة المغلقة للبرلمان الإيراني بشأن الاتفاق النووي.

قد يعجبك ايضا