نشر الزميل الإعلامي أحمد أبو زينة على صفحته في الفيسبوك موضوعاً مفاده أن 44 رياضياً من 11 لعبة يمثلون اليمن في دورة الألعاب الإسلامية في تركيا كانوا يستحقون أن يرافقهم مصور ومحرر صحفي على الأقل لنقل نجاحاتهم يا قيادة اللجنة الأولمبية بدلا من قيام اللاعبين بتصوير زملائهم ونشرها للجمهور وبدلا من سفر أشخاص لا قيمة لهم في البعثة أو إلى جانبهم يا محمد الأهجري؟.
ربما أن الزميل أحمد قد يعرف أو قد لا يعرف أن هذا الموضوع يتكرر في كل مشاركة من المشاركات الرياضية التي تشرف عليها اللجنة الأولمبية اليمنية، حيث يتم استبعاد الإعلاميين والاكتفاء بأعضاء اللجنة وبعض المقربين أو المحوشين ولا يهم الإعلام أن يكون متواجداً ولو أنه قام بمراجعة لكل المشاركات الخاصة باللجنة الأولمبية لتأكد من هذا الكلام وعرف أن هذه اللجنة ليست في وارد أو في وادي الإعلام والإعلاميين بقدر الاهتمام بأنفسهم أن يكونوا هم من يستحوذون على بدل السفر ولو تحت أي مسميات ويمكن أن يكون الأمر هروباً من الإعلام حتى لا يكتشف أسرارهم.
بالتأكيد أن كل اللجان الأولمبية الوطنية في كل بلدان العالم، تهدف إلى دعم النشاط الأولمبي والحفاظ على القوانين والمبادئ الأولمبية وحماية جميع الرياضات الأولمبية ورعاية الحركة الأولمبية والمحافظة على القواعد الأولمبية والتحضير للألعاب الأولمبية الإقليمية والدولية والمشاركة فيها من خلال اختيار الممثلين للفرق المختلفة للمشاركة في الدورات الدولية والإقليمية وغيرها من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها عبر مجموعة من الأنشطة والبرامج والفعاليات لكن اللجنة الأولمبية اليمنية لم نشاهد منها أنها حققت أي هدف من هذه الأهداف باستثناء مشاركة أعضاء اللجنة الأولمبية بوفود عرمرمية رغم أن مشاركة رياضيينا في معظم هذه البطولات خجولة ولا تكاد تذكر، لكننا نشاهد الوفود الرسمية اليمنية في هذه الدورات أكثر من الوفود الرسمية للدول المشاركة برياضيين، ولنا في الدورات الأولمبية الآسيوية والدولية الماضية خير دليل على هذا الكلام وهذا هو أقصى ما تستطيع اللجنة الأولمبية اليمنية القيام به والذي أصبح دورها هامشياً يقتصر على بعض الفعاليات والأنشطة والمشاركات البسيطة.
يمكن أن هناك من يتعمد تهميش اللجنة ودورها لسبب أو لآخر وربما أنها من تهمش نفسها لضعف مسؤوليها وبعض الإداريين فيها الذين عفى على بعضهم الزمن وشاخوا ولم يعودوا قادرين على إدارتها بالشكل المطلوب، ولا بد من إعادة النظر في أوضاع اللجنة، على اعتبار أن اللجان الأولمبية المحلية في معظم دول العالم تلعب أدواراً هامة ومحورية بل ورائدة في تطور الرياضة ورعاية الاتحادات والأندية وتشجيعها على إفساح المجال أمام الشباب لممارسة الرياضة وإنشاء مراكز المبدعين ودعمهم ورعايتهم وغيرها من البرامج والأنشطة، لكننا في اليمن افتقدنا هذا الدور من قبل اللجنة الأولمبية الذي أصبح عملها جانبياً وجاء إلى عضويتها أشخاص يتنافسون على المناصب في أوقات الانتخابات وينسحبون بعدها مباشرة ولا نراهم إلا في السفريات أو بعض الفعاليات للظهور فقط وفقط، وما عدا ذلك فهم في شبه غيبوبة.
وسأوجه هنا هذا النداء لوزير الشباب والرياضة بأن يكون ملف اللجنة الأولمبية ضمن أهم أولويات الوزارة خلال الفترة القليلة القادمة من خلال دراسة وضعها دراسة علمية واقعية لتقوم بمهامها ودورها المفترض في خدمة الحركة الرياضية اليمنية كونها، وصلت إلى مرحلة صعبة وهذه رغبة من كافة الرياضيين الذين يتطلعون إلى دور هام ومحوري يعيد للجنة أهميتها فهل سيبقى الوضع بين اللجنة والإعلام كما هو غموضاً في غموض وأسراراً وفشلاً وعجزاً؟.