للمرة الخامسة.. عروض عسكرية تبعث برسائل مباشرة إلى الأعداء «اغتنموا فرصة الهدنة المؤقتة وأوقفوا عدوانكم»
قادمون بجحافل جيشنا.. الآلاف يتخرجون من ميادين التدريب إلى جبهات الحرب والجيش بجهوزية عالية
الثورة /تقرير
أقيم أمس عرض عسكري مهيب في المنطقة العسكرية السادسة لتخريج الدفعة العسكرية «إنا من المجرمين منتقمون»، تحت عنوان قادمون بجحافل جيشنا المجاهد، شاركت في العرض مختلف الوحدات العسكرية في المنطقة السادسة وحضره عضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الدفاع وقادة المناطق العسكرية.
ويعتبر هذا العرض هو الخامس من نوعه الذي تنظمه القوات المسلحة في مناطقها العسكرية، وهي تشير إلى تأهب وجاهزية القوات المسلحة لمواجهة العدوان، وهي أيضا تترجم توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي أعلن عن الاستمرار في التجنيد للمقاتلين وقال: قادمون بجحافل جيشنا المجاهد، وأكد يوم أمس الأول في خطاب بمناسبة عاشوراء على ضرورة الاستمرار في الإعداد والجهوزية الكاملة لمواجهة العدوان.
ودعا قائد الثورة يوم أمس الأول الشعب اليمني، “أن يكون في حالة استعداد ويقظة تامة للتصدي للأعداء عند أي محاولات غادرة في الهدنة المؤقتة».
للمرة الخامسة تشهد ساحات التدريب والبناء العسكري عرضا عسكريا مهيبا للقوات المسلحة اليمن، تؤكد اليمن من خلال هذه العروض أنها على أعلى المستويات من الجاهزية والاستعداد للتصدي للعدوان ومواجهة أي تصعيد، واستعرضت القوات المسلحة أسلحة متطورة ونوعية من المدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة والدبابات والمدرعات والعربات، واستعرضت لأول مرة أسلحة وعربات ومدرعات ودبابات غنمتها القوات المسلحة من معسكرات قوى العدوان ومرتزقته وأصبحت ضمن القدرات العسكرية لقواتنا المسلحة.
رسائل للصديق والعدو
العروض العسكرية اليمنية تحوي في صندوقها مزيجا من الرسائل العسكرية والأمنية والاستراتيجية، تحذيرية وتطمينية في آن واحد، ولعل أهم الرسائل هو أن اليمن بعون الله امتلك جيشا مقتدرا يحمي سيادته وثرواته ويحرر كل أراضيه، وأن استعراض القوة يضع تحالف العدوان أمام واقع يجب أن يدرك تداعياته إذا قرر التصعيد ومواصلة العدوان ولم يمض في سلام عادل ومشرف لليمن.
والعرض الذي أقيم في المنطقة العسكرية السادسة تضمن معدات وأسلحة وأنظمة هجومية ودفاعية، اسطول متكامل من المسيرات، مقاتلات هجومية مسيرة محلية الصنع، دبابات، مدرعات، مدفعية وصواريخ، والقائمة تطول إذ تقول اليمن بأن يدها قادرة على قطع اليد التي تعتدي وترتكب الجرائم وتحاصر وتستهدف الشعب اليمني.
وتدرك اليمن أن السلام لن يأتي إلا بالقوة، وأن المدافع والبنادق هي من تحمي الشعب من الأعداء، وتؤكد بأن أي خطأ يرتكبه العدوان ويغامر فإن العواقب ستكون كبيرة، واستعراض القوة رسالة رادعة لتحالف العدوان الذي يشن الحرب على الشعب اليمني.
وأكثر ما تحاول اليمن إيصاله إلى تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية وحلفائهما في التحالف الإجرامي، هو أنها في ذروة الاستعداد لمواجهة كل السيناريوهات حتى في ظل الهدنة المؤقتة والحصار المتواصل على اليمن، وأن الخيار الأسلم للتحالف هو وقف العدوان ورفع الحصار وسحب الجيوش والمليشيات من المناطق والمحافظات اليمنية.
وتترجم العروض العسكرية لدفعات التخرج من المعسكرات توجيهات قائد الثورة بالتجنيد وتعزيز القوة المقاتلة للجيش واللجان الشعبية، وترجمة الشعار الذي أطلقه بداية العام الثامن للحرب العدوانية «قادمون بجحافل جيشنا المجاهد»، وقد اصطف الخريجون يوم أمس في ساحة العرض ليشكلوا لوحة فنية مكتوبة بأجسادهم «قادمون بجحافل جيشنا المجاهد».
وفي الرسائل العسكرية أيضا تقول العروض العسكرية التي تشهدها ساحات التدريب في المناطق العسكرية أن الجيش اليمني المجاهد باتت قوة مجهزة ومستعدة للدفاع عن اليمن، وأنها على أعلى مستويات الجهوزية.
كما تعزز العروض العسكرية الموقف الذي أشار إليه قائد الثورة يوم أمس الأول في خطابه بمناسبة عاشوراء بنصيحته التي وجهها لتحالف العدوان بأن يوقف العدوان ويرفع الحصار ويستفيد من فرصة الهدنة المؤقتة للخروج من الحرب ووقفها ورفع الحصار عن اليمن، وهي رسالة واضحة تعززها عروض الميدان العسكري.