الثورة نت / أحمد كنفاني
شهدت مديرية الزيدية بمحافظة الحديدة صباح اليوم مسيرة حاشدة لأبناء مديريات المربع السمالي إحياء لذكرى عاشوراء يوم استشهاد الإمام الحسين عليه السلام للعام 1444هـ تحت شعار “هيهات منا الذلة” بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وأكد المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع المدينة أن ثورة الإمام الحسين رضي الله عنه لم تكن ثورة انفعالية بل كانت ثورة واعية لطلب الإصلاح في الأمة.
وأشاروا الى أن الإمام الحسين عليه السلام هو قائدا لأعظم ثورة شهدها التاريخ وأن الشعب اليمني يستمد من ذكرى عاشوراء ومن الامام الحسين قوته وعزيمته في مقارعة الظلم والإستكبار العالمي.
وفي المسيرة التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى أشار محافظ الحديدة محمد عياش قحيم إلى أهمية احياء هذه المناسبة واستلهام الدروس والعبر من ذكرى عاشوراء في مواجهة قوى الظلم والطغيان.
وأكد أن الإمام الحسين بمواقفه وعظمته سيبقى القدوة والقائد لكل الشعوب الاسلامية.
ولفت قحيم إلى نتائج الصمود المثمرة في إفشال مخططات العدوان ورهاناته وأهدافه الاستعمارية في اليمن.
وفي المسيرة بحضور وكيل المحافظة المساعد غالب حمزة ومدراء المديريات أشاد قائد لواء المحور الشمالي اللواء فاضل الضياني ومدير مديرية الزيدية حسن علي الأهدل بالحضور الكبير لأبناء مديريات المربع الشمالي في أحياء هذه الذكرى الأليمة.
وتطرقا إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان للعام السادس وما تتطلبه المرحلة من صمود وثبات وتعزيز وحدة الصف ولم شمل الأمة.
وأكدا مواصلة أبناء الشعب اليمني في المضي على المدرسة الحسينية لمواجهة العدوان السعودي الامريكي ومرتزقته حتى تحقيق النصر المؤزر.
فيما أشارت كلمة العلماء ألقاها عضو رابطة علماء اليمن العلامه على مدعر إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لإستلهام الدروس والعبر من مواقف وسيرة الإمام الحسين في مواجهة الطغاة ونصرة الحق.
وأعتبر التطبيع الإماراتي الصهيوني خيانة للأمة وتفريط بالمقدسات الإسلامية .. مؤكدا أهمية الإنتصار للقضية الفلسطينية من خلال الإستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وكافة فصائل المقاومة.
وأستنكر بيان المسيرة كل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدو الصهيوني بأي شكل من الأشكال باعتبار ذلك من الولاء المحرم شرعا.
وأدان بشدة العدوان الصهيوني على غزة واستهداف قادة المقاومة والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك من قبل قطعان الصهاينة..مؤكدا دعم الحق الفلسطيني في الرد على الاعتداءات الصهيونية.
وأوضح البيان الذي تلاه العلامة عبدالله الفروي مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين بالمربع الشمالي أن إحياء الشعب اليمني لذكرى عاشوراء هو واحد من تعابير حب أهل اليمن وولائهم وارتباطهم بسيد الشهداء الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم “حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط”.
وأعتبر إحياء هذه الذكرى تعبيرا صادقا عن ارتباط اليمنيين بالمنهج والموقف الذي تحرك من أجله الإمام الحسين عليه السلام وهي رؤية القرآن الكريم ومسلك رسول الله عليه الصلاة والسلام وتخليدا لنداءات ومواقف الحسين بكل عطاءاتها وآثارها الإيجابية العظيمة في نفوس وواقع اليمنيين وتعبيرا أيضا عن الموقف المبدئي الإيمان ضد الظلم والظالمين في كل زمان ومكان.
ولفت البيان إلى تمسك الشعب اليمني المعتز بهويته الإيمانية بمبدأ الحسين عليه السلام. مبينا أن الشعب اليمني بحكم ارتباطه بسبط رسول الله عليه الصلاة والسلام حسم خياره وقراره في التمسك بالإسلام الذي حذر من كل طاغية وطاغوت..منوها إلى أنه مهما سعت قوى الطاغوت بقيادة أمريكا وإسرائيل وعملائها المنافقين كالنظامين السعودي والإماراتي في إخضاعنا وإذلالنا فإننا بعون الله سنتمسك بالإسلام في موقفه الذي أعلنه الإمام الحسين في مثل هذا اليوم العاشر من محرم.
ولفت إلى أن الخروج من هذا الواقع يتطلب وعيا وفهما وبصيرة وصبرا وشجاعة كقوة وبصيرة ووعي الإمام الحسين الذي جسده هو وثلة من أصحابه وأهل بيته في ساحة كربلاء فكانوا طليعة أهل الحق في مواجهة عصر طغى فيه الباطل واختلت فيه موازين القسط.
وجدد البيان العهد للإمام الحسين عليه السلام بمضي الشعب اليمني في مواجهة يزيد العصر وطغاة هذا الزمن أمريكا وإسرائيل وعملائهم حتى يأذن الله بالنصر.
تخللت المسيرة بحضور مسؤولي السلطة المحلية والاشرافية والوحدات الأمنية ومدراء المكاتب التنفيذية والمشائخ والشخصيات الإجتماعية قصيدة للشاعر ياسين الفروي.