الثورة نت|
احتشّد عشرات الآلاف من أبناء محافظة حجة في مسيرات وفعاليات حاشدة اليوم بمركز المحافظة والمديريات إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وردد المشاركون في المسيرات الجماهيرية والفعاليات الكبيرة هتافات الحرية “هيهات منا الذلة – هيهات منا الذلة – هيهات منا الذلة”.. مؤكدين السير على درب الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة قوى الظلم والبغي والتمسك بالمنهج المحمدي، رافعين الشعارات المناهضة بالعدوان الصهيوني الظالم على قطاع غزة..
وأكدوا أن استلهام التاريخ يشكل قوة في الحاضر وقدرة على صنع المستقبل وأن إحياء عاشوراء واحد من تعابير الحب والولاء والارتباط بالإمام الحسين عليه السلام والمنهج والموقف والرؤية القرآنية التي تحرك على اساسها سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
كما أكد المحتشدون أن إحياء عاشوراء هو تخليد لنداءات ومواقف الإمام الحسين بكل عطاءاته الايجابية وتجديد التمسك بالإسلام والقيم والمبادئ التي دافع عنها خامس أصحاب الكساء عليه السلام.
وفي المسيرة التي نظمها أبناء المدينة وريف حجة أشار أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم إلى أن كربلاء فاجعة كبرى من نوعها في تاريخ الإسلام حيث استشهد فيها الإمام الحسين ومثلت شرخا كبيرا في خاصرة الأمة.
واشار إلى أن الإمام الحسين عليه السلام خلد بإستشهاده منهجا وفكرا تنويريا في العزة والكرامة والشرف وعدم الخنوع ورفض الذل.
ولفت إلى أن مظلومية اليمن التي صمد فيها اليمنيون وقدموا أروع الملاحم البطولية تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وبرهنوا للعالم أنهم على نهج الحسين عليه السلام لا تقل شأنا عن مظلومية سيد شباب أهل الجنة.
فيما اشار الناشط الثقافي حمزة الأخفش إلى أن العاشر من محرم هو ذكرى انتصار الدم على السيف والقيم والمبادئ والأخلاق على الظالمين والإجرام، مشيرا إلى أن احتشاد اليوم يأتي تعبيرا عن موقع الإمام الحسين عليه السلام الإيماني في حمل راية الإسلام وهداية الأمة وبحكم اقترانه بالقرآن.
ولفت إلى أن الحسين عليه السلام استشعر المسئولية للتصدي للطغاة والانحراف اليزيدي وأن خيار الشعب اليمني هو خيار الإمام الحسين مؤكدين ارتباطهم بسيد الشهداء حاسمين القرار والخيار في التمسك بالإسلام مهما سعت قوى الطاغوت والاستكبار إخضاعه والسيطرة عليه.
وأكد التمسك بمنهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والسير على نهج الحسين عليه السلام والجهوزية للتصدي لقوى العدوان الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق اليمن الأرض والإنسان والحفاظ على العزة والكرامة.
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية الباسلة فرضت بشجاعتها وبأسها وصمودها معادلات وشروط على العدو الصهيوني ولقنوه درسا في الصمود والثبات.
وأكدت بيانات صادرة عن المسيرات والفعاليات التمسك بالموقف المبدئي تجاه قضايا الامة الفلسطينية والموقف المعادي للعدو الصهيوني والغطرسة الأمريكية واستنكار كل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدو الصهيوني بأي شكل من الأشكال.
وأدانت العدوان الصهيوني على غزة واستهداف قادة، المقاومة والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ودعم الحق الفلسطيني في الرد على الاعتداءات.. داعية أحرار الأمة والعالم للوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكدت، استمرار الوقوف مع محور المقاومة والجهاد في مواجهة الصهاينة وكذا الوقوف إلى جانب لبنان والمقاومة ممثلة بحزب الله لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، مباركة احتفال حزب الله بالاربعين ربيعا من الجهاد المتواصل.
وبينت البيانات أن الشعب اليمني سيظل قابضا على الزناد وإعداد القوة لمواجهة العدوان والحصار المتغطرس واستمرار التصدي للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني، مشيرا إلى أن التضحيات مهما بلغ حجمها فلن تكون بمستوى خسائر الاستسلام والخنوع وخسارة الحرية والكرامة والمستقبل والدين والدنيا.
وجددت البيانات العهد لإمام الثائرين الحسين عليه السلام بالسير على دربه والمضي لمواجهة يزيد العصر وطغاة هذا الزمن أمريكا وإسرائيل وعملائهم حتى يأذن الله بالنصر المبين.
تخللت المسيرات والفعاليات بحضور وكلاء المحافظة ورؤساء المحاكم والنيابات والجامعة ومديري المكاتب التنفيذية والمديريات وأعضاء المجالس المحلية والقطاعات الإدارية والصحية والتربوية والشخصيات الاجتماعية والعلماء قصائد وفقرات متنوعة.