الثورة نت/
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله، أن المقاومة تستطيع أن تُثبّت معادلات وقواعد للردع حامية وقادرة، وتستطيع أن تَفرض أيضاً شروطها على العدو الصهيوني، لأن الخيار الآخر هو الهزيمة والإستسلام والتراجع والضعف والوهن.
وبحسب موقع المنار جاء ذلك في كلمة للسيد نصر الله ألقاها في الليلة العاشرة من عاشوراء في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، الليلة الماضية.
وقال السيد نصرالله: “في نهاية المطاف، هذه واحدة من نقاط ضعف العدو، التي اكتشفتها في الحقيقة المقاومة خلال العقود الماضية، ويجب التركيز عليها دائماً”.. مضيفاً: “الآن دعوكم من الكلام العالي، وما يقال عنها فشخرة للإسرائيلي، في النهاية هناك حقائق ووقائع، وهناك مجتمع غير مؤهل أصلاً”.
وأضاف: “هذا نموذج جديد وإضافة جديدة لِملاحم الصمود والثبات والمقاومة في مواجهة هذا العدو العاتي، الذي يفتخر بأنه يملك أقوى سلاح جو، ويُهدد بتدمير مدن وبِمسح شعوب، بالإرادة بالصمود بالثبات بالمواجهة كلا، المقاومة في فلسطين وأيضاً المقاومة في لبنان وأيضاً المقاومة في كل مكان تستطيع أن تُدافع عن شعبها وعن وجودها وعن كرامتها وعن كرامة أهلها”.
وتابع قائلاً: “وفي نهاية المطاف، فإنه لا الوضع الدولي ولا الوضع الإقليمي ولا حتى ظروف العدو الإسرائيلي الذي دخل في هذا العدوان وهذه الجريمة، وكل هذه العوامل لن تسمح بإستمرار هذه المعركة، وسيتدخل كثيرون لتنتهي هذه المعركة وتتوقف هذه الجولة”.
وأوضح أنه “في النهار كان الإسرائيلي واضحاً، يعني بدأ يتكلم عن أنه يجب أن تتوقف العملية ولم يعد هناك حاجة أن نُكمل، لأنه في النهاية هو قادر بهذا المقدار أن يتحمل أيضاً، يعني في المستعمرات التي توجد في غلاف غزة، أيضاً بإتجاه عسقلان، بإتجاه تل أبيب”.
وأكد السيد نصرالله على شجاعة الرد الفلسطيني، لأنه لو تُرك الإغتيال المُجرم الذي حصل للقائد الجعبري ولإخوانه بلا رد، من المؤكد كانت فتحت على غزة، قتل قادة وقتل مجاهدين.
وشدد على أن “هذا الرد بالتأكيد كان رداً شجاعاً ومناسباً وصحيحاً وسليماً، بمعزل عن كل الظروف الأخرى، لأنه يُؤكد الردع عند هذا العدو، وبغير هذا الأسلوب هو سياسته سياسة الإستيباح”.
وأشاد بشجاعة وحضور وثبات المجاهدين من مختلف فصائل المقاومة في قطاع غزة، وفي مقدمهم مجاهدو حركة الجهاد الإسلامي.
كما أشاد بصمود أهل غزة وشعب أهل غزة، الذين شكلوا حاضنة معنوية وشعبية وسياسية قوية جداً في هذه الجولة أيضاً، وبكل الذين عبّروا عن موقف إلى جانب هذه المقاومة، وعلى كل حال هذه جولة من الجولات، تُضاف إلى الجولات السابقة، وهذه ليست نهاية الصراع وليست نهاية المعركة مع هذا العدو.
وقال السيد نصرالله: :أمام هذا العدو المتوحش الغادر الطماع، الذي لا حدود لأطماعه وطموحاته، عندما تنسحب أمامه يتقدم، أما عندما تقف أمامه يتراجع، هذا يجب أن نَحفظه من هذه الجولة ومن كل الجولات ومن كل تجارب المقاومة”.
واختتم السيد نصرالله بالقول: “رحم الله شهداء هذه الأيام في غزة، من المجاهدين والمقاتلين والمدنيين والصغار والكبار والرجال والنساء، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يَتقبلهم في الشهداء، وأن يُعجل في شفاء الجرحى، وأن يُلملم جراح الذين اُصيبوا، وأن يَعرفوا جميعاً أن هذا كله في عين الله عز وجل، الذي سيكرمهم وأكرمهم في الدنيا وفي الآخرة إن شاء الله”.