الثورة /
بدأت المملكة المتحدة أمس تحركات لتعزيز نفوذها البحري على امتداد الخط الساحلي لليمن في خطوة قد تشكل استفزازاً جديداً وتدفع نحو العودة إلى الحرب. والتقى مسؤول عسكري بريطاني في العاصمة الرياض بقائد فصائل خفر التحالف جنوب اليمن والموالي للتحالف الذي تقوده السعودية. ووفق مصادر إعلامية فقد بحث مستشار الأمن البحري في سفارة بريطانيا جيمز ادورد مع خالد القملي جهود بريطانيا لإعادة بناء قدرات خفر السواحل ودعم المصلحة في قطاعات البحر الأحمر والبحري العربي وخليج عدن.
وتسعى بريطانيا من خلال ذرائع “الدعم وتعزيز القدرات” للاستحواذ على قطاع خفر السواحل الذي ظل خلال السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن يخضع لنفوذ أمريكي كامل تحت مسمى التأهيل والتدريب.. والحراك يأتي في إطار سباق دولي وإقليمي للسيطرة على المقدرات الاستراتيجية لليمن التي تطل على شريط ساحل يمتد من البحر الأحمر في الغرب وصولا إلى بحر العرب في الشرق مرورا بخليج عدن.
ومن شأن الحراك البريطاني الدفع نحو سباق جديد قد يعيد الحرب إلى سيرتها الأولى خصوصاً وأن بريطانيا التي تنشر قوات في مناطق عدة في اليمن تستغل حالة الهدنة وإمكانية التوصل لسلام شامل يقضي بخروج القوات الأجنبية لتعزيز نفوذها عبر الفصائل الموالية للتحالف.