قادمون بجحافل جيشنا المجاهد
حفل عسكري ضخم لتخريج أكثر من خمسة آلاف مقاتل من المنطقة العسكرية الرابعة
دفعة”وإن عدتم عدنا” ستليها دفعات من بقية المناطق العسكرية الممتلئة بالمتدربين
افتتاحية الثورة
شهدت المنطقة العسكرية الرابعة حفلا عسكريا ضخما أقامته المنطقة العسكرية لتخريج الدفعة العسكرية «وإن عدتم عدنا» ، وشاركت في العرض العسكري المهيب وحدات عسكرية عديدة ، مستعرضة نماذج من الأسلحة النوعية التي امتلكتها اليمن بعون الله.
وحضر العرض القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى ، ومسؤولون عسكريون وسياسيون، في مقدمتهم أعضاء المجلس السياسي الأعلى وقادة القوات المسلحة ورئيس الأركان ونائبه وقادة المناطق العسكرية.
ويأتي تخريج الدفعة العسكرية «وإن عدتم عدنا» بعد يوم واحد من تخريج دفعة «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم» التي تخرجت من المنطقة العسكرية المركزية ، وضمن خطة أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب العام الثامن للحرب الذي ألقاه في اليوم الوطني للصمود 26 مارس 2022 م ، وقال فيه” قادمون في العام الثامن بالتوكل على الله بجحافل جيشنا المجاهد الصابر، وبصواريخنا البالستية، بطائراتنا المسيرة المنكلة بالأعداء، البعيدة المدى، وبإنتاجنا الحربي وأسلحتنا البحرية التي تغرق الأعداء».
ورغم أن اليمن دخلت في هدنة عسكرية مع تحالف العدوان تنتهي اليوم وتسعى الأمم المتحدة إلى تجديدها ، إلا أن اليمن التي تنشد سلاما واستقرارا منذ مارس 2015/م ، بداية الحرب العدوانية التي تشنها أمريكا وتحالفها على الشعب اليمني تمضي في تطوير قدراتها العسكرية وتعزيز جيشها الوطني ومنظوماتها التي باتت اليوم بقدرات محلية متطورة باعتراف الأعداء والأصدقاء.
كما أن الجمهورية اليمنية التي جلست إلى طاولات الحوار مع دول تحالف العدوان ووافقت على الهدنة العسكرية والإنسانية ، ولم تغلق المفاوضات لمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام نهائي ومشرف يوقف العدوان ويرفع الحصار ويضمن عدم التدخل في شؤونها ، ستعمل بموازاة ذلك على تطوير منظوماتها العسكرية والتجنيد والتدريب والتأهيل لجيشها المجاهد ، والتأكيد على جهوزية هذه المنظومة بشكل دائم بما يشكل قوة ردع للأعداء.
بالتوازي مع التجنيد الواسع والاستعداد والجهوزية العالية ، تمضي القوات المسلحة بإشراف مباشر من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطة شاملة لبناء الجيش ، وتعزيز قدراته العسكرية ، من خلال تطوير كل شيء ابتداء من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ، إلى الأسلحة التكتيكية والدفاعية الجوية والبحرية والبرية ، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي في صناعة الذخائر والقذائف والأسلحة المتوسطة والخفيفة والنوعية ، في الوقت الذي تواجه فيه اليمن حربا إجرامية غاشمة يستخدم فيها التحالف العدواني أسلحة ذكية ومتطورة وفتاكة تبيعها أمريكا والدول الغربية إلى السعودية والإمارات بشكل مستمر.
الرئيس المشاط أشار في كلمته إلى أن الجمهورية اليمنية تسعى لامتلاك القوة وقد وصلت إلى مصاف الدول المتقدمة في الصناعات العسكرية ، معتبراً أن اليمن باتت قدرة إقليمية ودولية باعتراف الجميع ، مشيرا إلى أن العدوان وصل إلى مرحلة الإحباط والفشل وهذا دليل على تعاظم قوة اليمن بعون الله وفضله.
وعبر عن الشكر لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة المناطق العسكرية وهيئة التدريب على الجهود المستمرة.. وقال “ما هذا إلا التدشين الأول للمنطقة العسكرية الرابعة، وستليها كل المناطق العسكرية، كلها ممتلئة بالتدريب والتحشيد، جحافل جيش ستستمر حتى يتحقق لشعبنا إن شاء الله حريته واستقلاله”.