الهدنة على عتبة نهايتها فيما سفن المشتقات رهائن لدى تحالف العدوان

خمس سفن وقود محتجزة في جيزان فيما المبعوث هانس يحشد لتجديد الهدنة

 

الثورة / صنعاء

في الوقت الذي تبحث فيه الأمم المتحدة وأمريكا ودول تحالف العدوان وحلفاؤها من الدول الأوروبية إمكانية تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية، تحتجز البحرية الأمريكية والسعودية خمس سفن مشتقات نفطية في موانئ السعودية منذ أيام ضاربة بالهدنة عرض الحائط، ما يعد استخفافا بالهدنة التي يسعون لتمديدها.
وأكد نائب وزير الخارجية حسين العزي يوم أمس بأن محاصرة الشعب اليمني يعيق التمديد ، وقال في تغريدة على حسابه «إن الحصار جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ومن العار أن يصبح دور الحكومات الغربية والأمم المتحدة هو فقط تنظيم الحصار وشرعنة استعماله كسلاح عسكري وتفاوضي ، لقد أصبحوا محكومين بجزرة الخليج وعصا أمريكا ولا علاقة لهم بالقوانين وهذا يحدث لأول مرة في التاريخ».
ويوم أمس الأول احتجز التحالف العدواني سفينة البنزين «أُحد» التي تحمل أكثر من 31 ألف طن، وقام بقرصنتها ومنعها من الوصول الى ميناء الحديدة على رغم تفتيشها وحصولها على تصاريح أممية، فيما ما زالت أربع سفن تضاف إلى السفينة الخامسة محتجزة في موانئ جيزان السعودية، على مرأى ومسمع الأمم المتحدة التي يسعى مبعوثها لتجديد الهدنة المنتهكة أساسا.
خمس سفن وقود مفتشة وحاصلة على تصاريح دخول أممية يحجزها تحالف العدوان ضاربا عرض الحائط بالهدنة التي توشك على نهايتها، والسؤال المطروح عن شكل الهدنة التي تسعى الأمم المتحدة إلى تجديدها بينما يتعامل العدوان مع الهدنة الحالية باستهتار واستكبار مفضوح ومكشوف.
ومنذ بداية الهدنة في أبريل لم يلتزم تحالف العدوان ببنودها التي تنص على التزامه بعدم ممارسة القرصنة والحجز لسفن المشتقات المتجهة إلى ميناء الحديدة، وصرح ناطق شركة النفط عصام المتوكل يوم أمس بأن قرصنة سفن الوقود خلال فترة الهدنة كبدت اليمن 5 ملايين دولار، فيما لا تزال 5 سفن محتجزة قبالة جيزان ، وأضاف: بسبب تأرجح أسعار البورصة العالمية ارتفعت الغرامات على سفن الوقود المحتجزة من 20 ألف دولار في اليوم إلى 35 ألف دولار.
سلوك تحالف العدوان إزاء الهدنة خلال الأشهر الماضية لا يؤشر إلى نوايا جادة وحقيقية في الهدنة والسلام، والتجربة خير برهان ، إذ أن سلوكه الإجرامي أفشل انعكاسات الهدنة الإنسانية وقوض آثارها المفترضة.
فأي هدنة يبحث المبعوث هانس بروندبرغ لتجديدها فيما لم يحرك ساكنا وهو يتابع ممارسات تحالف العدوان وسلوكه المرتد عن بنود الهدنة يقول مراقبون ، فيما صرح رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام قبل أيام بأن ‏اتفاق الهدنة على وشك أن ينتهي، مشيراً إلى أنّ «دول العدوان تعاملت (معه) بطريقة تنمّ عن استهتار واستكبار».
وأضاف عبد السلام، في تغريدة عبر حسابه في «تويتر»، أنّ «ما تم من الرحلات هو 18 رحلة فقط من إجمالي 32 رحلة متفقاً عليها»، لافتاً إلى «تفعيل وجهة واحدة وتعطيل أخرى» .
وقال: واتفاق الهدنة على وشك أن ينتهي كان تعامل دول العدوان بطريقة تنم عن استهتار واستكبار، فما تم من الرحلات 18 رحلة فقط من إجمالي 32 رحلة متفقا عليها، وتفعيل وجهة واحدة وتعطيل أخرى، والسفن يتم حجزها لأكثر من 20 يوما ما يضاعف التكاليف، ووصل منها فقط 24 من أصل 36 سفينة يفترض بها أن تصل.

قد يعجبك ايضا