تدنيس باحات الأقصى مجدداً

الجهاد الإسلامي ترد على تهديدات رئيس حكومة الاحتلال لغزة

 

 

غزة/
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن تهديدات قادة الاحتلال والتي صدرت على لسان رئيس حكومة الاحتلال المكلف “يائير لابيد” تأتي ضمن الدعاية الانتخابية وإرضاء المتطرفين الصهاينة، كون الكيان الصهيوني مقبل على انتخابات خامسة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022م.
وقال المدلل: إن هذه التهديدات من قبل قادة الاحتلال ليست بالجديدة، وقادة الاحتلال تدرك جيداً أن أي عدوان على قطاع غزة لن يكون بتلك البساطة أو السهولة التي يعتقدها لابيد وغيره من القادة.
وأضاف: ان اللهجة الذي يستخدمها لابيد وهو لا يزال قائم بأعمال رئيس الحكومة ومع وجود انتخابات خامسة قادمة يريد بها تسجيل رصيد من شأنه الصعود به في البازار الانتخابي على حساب الدم الفلسطيني.
وأكد المدلل أن هذه الشعارات والتصريحات فارغة المضمون وأن قادة الاحتلال ولابيد يدركون تماماً أن أي عدوان جديد على قطاع غزة لن يكون نزهة وسيكون قادة الكيان الإسرائيلي والمجتمع الصهيوني الخاسر الوحيد منه الذي لم يعد يتحمل ضربات المقاومة وفق تأكيد قادته مراراً وتكراراً.
وأوضح القيادي في الجهاد أن الاحتلال يعيش إرباكا سياسيا في ساحته بسبب تعاظم قوة المقاومة الفلسطينية خاصة بعد معركة سيف القدس التي صنعت مرحلة جديدة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني وأكدت بأنها تمتلك الخبرات والإمكانيات القتالية وتستطيع أن تصنع قلقا وجودياً حقيقيا للكيان الصهيوني.
وشدد على أن المقاومة لا تأْمن العدو وهي في حالة جهوزية دائمة للرد على أي عدوان صهيوني على قطاع غزة، مبيناً أن المعارك السابقة قد أثبتت ذلك بجدارة.
وهدد رئيس حكومة الاحتلال، يائير لبيد، أمس الأحد، بالرد “بسرعة ومن دون تردد” على إطلاق أي قذيفة صاروخية بالون حارق من قطاع غزة، في أعقاب إطلاق أربع قذائف صاروخية من القطاع باتجاه مدينة أشكلون (عسقلان) ومستوطنات الجنوب.
وقال لبيد، خلال افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي، إن الغارات الإسرائيلية في القطاع يوم أمس كانت “شديدة القوة ودقيقة”، وأن الأهداف التي استهدفت كانت “بحجم لم يكونوا مستعدين له”، على حد وصفه.
وجدد العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة، تدنيسهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.
وذكرت وكالة “صفا” الفلسطينية للأنباء أن هذه الاقتحامات، تأتي تلبيةً لدعوات أطلقتها ما تسمى بـ”جماعات الهيكل” المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى اليوم، تزامنًا مع ما يسمى “صيام السابع عشر من يوليو”.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة: إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأضافت: إن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي الأقصى، ودنسوا ساحات المسجد.
وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى احتجزت بعض هويات المصلين الوافدين للمسجد عند بواباته الخارجية.
وكانت ما تسمى بـ”جماعات الهيكل” قد دعت أنصارها وجمهور المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى الأحد، تزامنًا مع ما يسمى “صيام السابع عشر من يوليو”.
وتتواصل الدعوات المقدسية لشد الرحال والرباط الدائم في المسجد الأقصى، لصد اقتحامات المستوطنين المتكررة، وإفشال مخططات الاحتلال.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري: إن “جماعات الهيكل” تستغل مناسبتها وأعيادها من أجل تحقيق أطماعهم في المسجد المبارك.
وأوضح أن هذه الدعوات دينية متطرفة تنطلق باسم “الدين اليهودي” من أجل الانقضاض على المسجد الأقصى، وهي ليست جديدة بل تتكرر في كل عام.. مضيفاً: إن تلك الجماعات اليهودية تُبيت أطماعها بحق الأقصى الذي يتعرض لعدة أخطار محدقة به، تتمثل في الاقتحامات المتواصلة، والحفريات في محيطه وأسفله.
الجدير ذكره أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني.
وأعلنت كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، انطلاقة عملها الجهادي بتصديها لقوات الاحتلال الصهيوني، التي اقتحمت مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة.
وفي بيان لها بحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، أكدت الكتيبة انطلاق عملها الجهادي المبارك في هذا الاشتباك الذي خاضه مجاهدوها مع قوات الاحتلال والذي أدى إلى إصابة وإعطاب آليات الاحتلال بشكل مباشر.
وشددت الكتيبة، على مضيها في الجهاد والمقاومة ومشاغلة العدو حتى النصر والتحرير، وأن سلاحها مشرع وجهادها مستمر.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية، عدة صواريخ تجاه البحر غرب قطاع غزة.
وقالت وكالة “فلسطين الآن” إن دوي عدة انفجارات سمعت نتيجة إطلاق الصواريخ في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء القطاع.
الجدير ذكره أن المقاومة تطلق من حين لآخر صواريخها باتجاه البحر لاختبار قوة الصواريخ ومداها.

قد يعجبك ايضا