رغم جراح وآلام العدوان وقساوة الظروف المعيشية ..أبناء الحديدة يحتفلون بعيد الأضحى وسط دعوات بزوال العدوان الصهيوأمريكي

 

في الوقت الذي يعاني فيه أبناء الشعب اليمني من ويلات العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي المفروض منذ نحو ثمان سنوات، والذي خلف أزمات اقتصادية ومعيشية انعكست سلباً على واقع المواطنين، إلا أن غالبية كبيرة من أبناء الحديدة وخاصة الفقراء منهم احتفل بأيام عيد الأضحى المبارك، وسط أجواء من البهجة والسرور، ودعوات بزوال العدوان الصهيوأمريكي والمزيد من التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدوان وكسر شوكته.
ووسط تكبيرات العيد، أدى المواطنون كبارا، وصغارا، شيوخا، ونساء، صلاة عيد الأضحى في الساحات العامة والمساجد.
“الثورة” زارت مديريات مربع مدينة الحديدة والتقت بالعديد من المواطنين في مديريات “الحالي، الحوك، الميناء” الذين بدورهم عبروا عن فرحتهم بالعيد المبارك .. مؤكدين أن ثبات وصمود أبناء الشعب والجيش واللجان الشعبية هو الصخرة المنيعة التي ستتحطم عليها آمال دول العدوان ومرتزقتها .. متمنين من المولى عز وجل أن يمن على وطننا بالنصر المبين .. وإليكم حصيلة ما جاء في هذه اللقاءات:
الثورة /أحمد كنفاني

• بداية تحدث محمد فؤاد يتيم ومحسن قاسم المحنبي وسعيد فارع علي، الذين يقطنون في مديرية الحوك :
يأتي عيد الأضحى على أبناء شعبنا اليمني هذا العام ثقيلاً، إذ أنّ الأوضاع الاقتصاديّة أقل ما يُمكن وصفها بـ”الكارثيّة”، لا سيما مع استمرار العدوان والحصار المفروض منذ ثمانية أعوام.. ولفتوا إلى أن المشهد الاقتصادي يزداد انتكاسًا خاصّة في ظل إصرار العدوان على عدم صرف الرواتب لعموم الموظفين.

“الظروف القاسية”
▪ فيما أشار محمد نادر زيلع وعدي سليم مرزوقي وشائف صدام راجحي من أبناء مديرية الحالي إلى أن عيد الأضحى هذا العام لا طعم له، إذ كنّا وكما المعتاد نبدأ بالتجهيز للعيد من حاجيات وملابس وحلويات وطقوس أخرى قبل مجيء العيد بعشرة أيّام، وكنّا نرى الأسواق ممتلئة والحركة نشطة جدًا إلى حين الوصول إلى يوم عرفة، أي يوم الذروة في كل شيء، لكنّ اليوم هذا كله غير موجود بسبب ظروف العدوان والحصار.
وأكدوا أن العيد في الحديدة تفتح فيه جراح أهالي الشهداء والأسرى ولكن أهالي الحديدة اعتادوا على أن يجدوا للفرح مكانا بينهم.

” العيد .. عوامل الصمود والانتصار”
• بدورهم، أكد طارق سند سمير ونضال محمد القاسمي وشوقي محمد طيرة من مديرية الحوك، أن أبناء الحديدة بكافة شرائحهم المجتمعية، بعتبرون فرحة عيد الفطر أحد أهم عوامل الصمود والانتصار على قوى العدوان والمرتزقة.
مؤكدين أن ثبات وصمود أبناء الشعب والجيش واللجان الشعبية هو الصخرة المنيعة التي ستتحطم عليها آمال دول العدوان ومرتزقتها.
ولفتوا إلى أن أبناء الشعب اليمني يجعلون من العيد مناسبة لزيارة روضات الشهداء تخليداً لبطولاتهم في مواجهة العدوان وإفشال مؤامراته والدفاع عن السيادة الوطنية ورفد الجبهات بالقوافل الغذائية والمالية حرصاً على مشاركة أبطال الجيش واللجان الشعبية هذه الفرحة ورفع معنوياتهم وتعزيز صمودهم.

“طقوس متوارثة”
•وأجمع العديد ممن التقتهم “الثورة ” في إطار زيارتها بمديريات مربع المدينة أن محافظة الحديدة تتميز عن غيرها من المحافظات، فيما يتعلق بمظاهر استقبال عيد الأضحى كطقوس توارثها واعتاد أبناؤها على ممارستها لتشكل قواسم مشتركة لسكان المحافظة في الريف والحضر.
فإلى جانب إعداد العدة لاستقبال العيد والتفرغ لإحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة، بتعزيز صلة الرحم وزيارة الأهل والأقارب، يحرص أبناء المحافظة على زيارة المقابر والمتنفسات الطبيعية.
تعد مدينة الحديدة والعديد من المديريات متنزهات طبيعية خلابة، إلا أن حديقة الشعب في وسط المدينة هي الوحيدة التي تستقبل الأطفال والأسر لعدم وجود حدائق أخرى، ما يجعلها مكتظة بالزوار طيلة إجازة الأعياد والمناسبات.
ورغم بساطة هذه المظاهر والعادات، إلا أنها تجسد معاني الصمود والوعي الذي وصل إليه أبناء الحديدة في مواجهة العدوان والذي يتجلى في استمرار رفد الجبهات بقوافل العطاء والبذل ودعمهم بكل غال ونفيس.
بينما يتجلى صمود الأجهزة الأمنية وحرصها على القيام بواجبها في تنظيم حركة السير والحفاظ على السكينة العامة من خلال الانتشار الواسع لرجال المرور وقوات الأمن والنجدة في المدينة ومراكز المديريات والنقاط الأمنية.
وتبقى أجواء عيد الأضحى في محافظة الحديدة، فرائحية سيما في أوساط الأطفال والشباب الذين يقضون أوقاتهم في المتنزهات وساحل الكورنيش ، وتبادل الزيارات وتنظيم المقايل والجلسات، كإحدى العادات والتقاليد التي توارثها أبناء اليمن بصورة عامة والحديدة بشكل خاص، في الماضي والحاضر.

قد يعجبك ايضا