الحجاج اليمنيون .. عراقيل واشتراطات النظام السعودي تضاعف معاناتهم
كبار السن ممنوعون من الحج بأمر بن سلمان وتكلفة التأشيرة 4 آلاف دولار
بعد رحلة برية تمر بطرق وعرة وغير آمنة، ناهيك عن العراقيل والاشتراطات العديدة التي وضعها النظام السعودي أمام الحجاج اليمنيين من تحديد السن ومضاعفة تكاليف الحج وتحديد جهة إصدار الجواز بالإضافة إلى إغلاق المطار، كل تلك الصعوبات يتجرعها الحاج اليمني حتى بلوغه بيت الله الحرام:
الأسرة /افراح الهزمي
الحاجَّة فاطمة البالغة من العمر 58 عاما تعاني من ارتفاع ضغط الدم تحدثت عن معاناتها عند توجهها للحج بالقول: رغم ما نعانيه من صعوبة في توفير تكاليف الحج بسبب العدوان والحصار وتضاؤل مصادر الدخل إلا أن إغلاق المطار والسفر براً عبر الطرق التي دمرت وسلكنا طرقاً التفافية ترابية بديلة والمخاوف الأمنية التي كانت تواجهنا أثناء سفرنا، كل ذلك ضاعف معاناتنا النفسية والصحية والمالية.
وتضيف أن ما واجهته هي وأسرتها من عراقيل كسوء معاملة في النقاط الأمنية في مناطق سيطرة قوى الاحتلال وفي المنافذ الرئيسية كل ذلك لا يليق بحجاج بيت الله وغير إنسانية تعمدوا فيها تطويل الإجراءات وتعقيدها ما اضطرنا للمكوث في المنفذ السعودي وفي ظروف قاسية ضاعفت مشاكلي مع ارتفاع ضغط الدم لديَّ.
عبدالسلام فارع صاحب احد مكاتب النقل البري بصنعاء تحدث عن صعوبات تفويج الحجاج بالقول: نعمل في المكتب على توفير افضل الخدمات لتفويج الحجاج وفق برنامج معد سلفا محدد فيه خطوط السير والخدمات التي نقدمها للحاج منذ سفره حتى عودته.
وأضاف عبدالسلام: إلا أن ما نواجه من عراقيل وصعوبات سواء في الخطوط والطرق أو الإجراءات الأمنية والإدارية في مناطق سيطرة قوى العدوان يضعنا في خانة التقصير وعدم الوفاء بالتزاماتنا تجاه الحجاج، ما يتسبب لنا في خسائر مادية ومعنوية كبيرة تؤثر على مكانتنا لدى المواطن اليمني الراغب في زيارة بيت الله الحرام.
وبدورها كشفت وزارة الأوقاف والإرشاد أن النظام السعودي لم يسمح إلا لـ 11 ألف حاج يمني لأداء مناسك الحج لهذا العام مقابل اشتراطات وعراقيل عديدة من ضمنها اشتراط عمر الحاج دون الـ 65 سنة وحمل جواز صادر من عدن، مع مضاعفة تكاليف الحج 100 % لتصل إلى 16 ألف ريال سعودي (4 آلاف دولار) كحد أدنى.