الثورة نت|
اطّلع رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، اليوم، على أنشطة حملة التبرع بالدم في المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه.
وخلال الزيارة، قام عدد من أعضاء مجلس الشورى وأمين عام المجلس، علي عبد المغني، وموظفو وكوادر المجلس، بالتبرع بالدم في إطار، فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالدم.
وأكد رئيس مجلس الشورى أهمية أن يحظى المركز بالاهتمام اللازم من قِبل حكومة الإنقاذ، ووزارة الصحة، وإعطائه أولوية في توسعة المبنى الحالي، بما يمكّنه من تقديم خدماته في ظل النزوح والكثافة السكانية التي تشهدها العاصمة صنعاء جراء العدوان والحصار.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من المساحة الواقعة خلف المركز بمستشفى السبعين في التوسعة اللازمة للمركز وتأهيله، بما يصب في تنفيذ مهامه ونشاطه على الوجه الأمثل.
وأوضح أن مجلس الشورى سيعمل على رفع التقارير اللازمة للجهات المعنية، حول الصعوبات التي تواجه المركز، لإيجاد بدائل مناسبة، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتأهيل المركز وتطويره.
وكلّف رئيس مجلس الشورى لجنة الصحة العامة والسكان بالنزول إلى المركز، للتعرف على الاحتياجات والمتطلبات، ورفع تقرير مشفوع بالتوصيات المناسبة للجهات المعنية.
وثمن دور المركز الوطني لنقل وأبحاث الدم في توفير احتياجات المرضى والجرحى والحالات الإنسانية من الدم، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.. مشيداً بمشاركة أعضاء مجلس الشورى والأمانة العامة في التبرع بالدم، ورفد المركز الوطني بجزء من احتياجاته.
بدورهم، أكد أعضاء مجلس الشورى، وأمين عام المجلس، أن مشاركتهم في التبرع بالدم تأتي انطلاقاً من الواجب الوطني والإنساني في توفير جزء من احتياجات البنك من الدم اللازم للمرضى والحالات الإنسانية.
وطاف رئيس مجلس الشورى بأقسام المركز المختلفة، واستمع من العاملين إلى شرح على طبيعة عمل الأجهزة والمعامل المخبرية، وكيفية حفظ الدم وفصل البلازما عن الدم، وعمليات مطابقات الفصائل المختلفة.
كما استمع رئيس المجلس ومرافقوه من مدير المركز، الدكتور أيمن الشهاري، ونائب مدير المركز، الدكتور خالد الحمادي، إلى شرح حول الصعوبات التي تواجه المركز المتعلقة بصغر المبنى الحالي للمركز، وافتقاره للكثير من الإمكانيات، والقوانين واللوائح المنظّمة لنقل الدم، وتطوير نشاط المركز.
واستعرض الشهاري والحمادي جانباً من خدمات المركز للحالات المرضية والإنسانية المختلفة، والأضرار التي لحقت بالمركز وأجهزته المخبرية والمعملية، جراء استهدافه المباشر من قِبل تحالف العدوان، الذي أثر سلباً على أداء ونشاط المركز خلال الفترة الماضية.
وأشارا إلى أن وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية ساهمتا بعمل صيانة للأجهزة المتضررة، وتزويد المركز بأجهزة التبرع بالدم، وإعادة تأهيله بما يقارب 150 ألف دولار للمساهمة في استعادة نشاطه، لتغطية احتياجات الحالات المرضية المختلفة.
فيما أوضح المدير الفني للمركز، الدكتور عدنان الحكيمي، أن المركز يستقبل في اليوم الواحد ما بين 80 إلى 100 متبرع لتزويد الحالات المرضية والإنسانية بالدم اللازم، وصرف ما بين 120 إلى 150 قربة يومياً.
وأشار إلى أن المركز صرف، خلال مايو الماضي، أكثر من 2500 قربة دم للحالات الإنسانية وأمراض تكسرات الدم والأطفال والولادة، فيما صرف، خلال العام الماضي، أكثر من 35 ألف قربة دم للحالات المرضية والإنسانية المختلفة.
ولفت الحكيمي إلى أن المركز يعمل على تزويد المستشفيات الحكومية والخاصة بقرب دم بفصائله المختلفة، ويسهم في توفيرها لأمراض الفشل الكلوي والثلاسيميا وتكسرات الدم، وغيرها من الأمراض الطارئة والإنسانية، وفقاً لإمكانياته المتاحة.