تدهور أمني مستمر في عدن.. اختطافات واغتيالات واحتقان متصاعد من تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء
اشتباكات شبه يومية تشهدها أسواق عدن بسبب جبايات المرتزقة وتهجير مناطقي
الثورة / محافظات محتلة
يستمر التدهور الأمني في مدينة عدن بالتصاعد توازيا مع تصاعد الخلافات بين أعضاء مجلس المرتزقة، وتضرب مدينة عدن اغتيالات وتصفيات يومية مرتفعة.
ونقلت معلومات عن قيام مسلحين بزي مدني برفقة كل من (عبدالله احمد سعيد المقرمي ومصطفى جميل نعمان المقرمي) بضرب مواطن في مقر سكنه بمنطقة كابوتا شارع التسعين في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، ثم اختطافه تحت التهديد بالقوة على متن باص إلى جهة مجهولة، وناشدت أسرة المختطف شرطة المرتزقة في عدن والحزام الأمني بملاحقة الجناة واتخاذ إجراءات العدالة.
وقام مسلحون يرتدون ملابس أمنية باختطاف مدير نظم المعلومات ببريد محافظة عدن المدعو/ وهب عبدالجبار سلام ونقله إلى جهة مجهولة وإخفائه، جاء بعد مرور أيام من قيامه بكشف عمليات اختلاس كبيرة لأموال محافظة عدن وتسليم أكبر ملف فساد وعمليات نهب لأموال المواطنين في اليمن.
الموظف وهب عبدالجبار سلام قام مع عدد من موظفي البريد قبل حوالي أسبوعين بإنجاز تقرير عن الفساد أحيل إلى النيابة العامة تضمن تأكيدات على قيام مسؤولين بنهب أموال البريد تقدر بعشرات الملايين، ويحتوي الملف على أسماء كبيرة لقيادات ومسؤولين من المرتزقة قاموا خلال الفترة الماضية بالسطو على ملايين الريالات.
وتسبب اختطاف الموظف سلام في سخط شعبي واسع بمدينة عدن، كما تسبب في إضراب موظفي البريد وقال موظفون «بأن عملية خطف زميلهم على خلفية كشفه لفساد كبير يكشف الحالة السيئة التي تشهدها مؤسسات الدولة بشكل عام في عدن، وأضافوا «كنا نستبشر الخير بأن هناك رجال دولة قادمين في مجلس القيادة الرئاسي إلا أننا شعرنا بخيبة أمل بعد اختطاف زميلنا الموظف البسيط الذي قام بواجبه في كشف الفساد ، بشكل إرهابي ومحاولة قتله ، بدلا من تكريمه».
– ويوم الأربعاء الماضي قامت مليشيات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة عدن بملاحقات لمواطنين على خلفيات مناطقية، وسط صمت مطبق مما يسمى مجلس القيادة، حيث نفذت مجاميع مسلحة تتبع القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي المرتزق/ وسام معاوية حملة اعتقالات واسعة استهدفت العشرات من أبناء المحافظات الشمالية في مدينة عدن خصوصا مديرية الشيخ عثمان التي شهدت عملية مطاردات للعمال من أبناء محافظة تعز.
إلى ذلك تشهد عدن حالة غليان على تردي الخدمات، وقال بيان صادر عن مركز تابع للمليشيات بأنه يدعو للتصعيد الثوري لتحرير واستقلال الجنوب ودعا لخطوات تصعيدية في مدينة عدن وأمام قصر معاشيق خلال الأيام القادمة.
للتصعيد الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بيـان ثوري أعلن فيه تأييده لأي خطوات تصعيدية قادمة في مدينة عدن وأمام قصر المعاشيق الرئاسي.
وأكد بأنه سيواجه الفاسدين ويدك أوكارهم أينما وجدوا، واتهم العليمي وبقية مجلس مرتزقته بالفساد والنهب لحقوق المواطنين، وأشار إلى معاناة أبناء عدن جراء تردي الخدمات وقطع المعاشات وتردي الخدمات الصحية والتعليمية .
ولفت إلى أن مجلس المرتزقة يحاول تركيع الجنود من خلال حرمانهم من مرتباتهم ومستحقاتهم التي لم تسلم منذ أشهر، الجوانب الصحية والتعليمية ومحاولاتهم المستمرة لتركيع قوات الجيش والأمن الجنوبي من خلال حرمانهم من رواتبهم ومستحقاتهم لعدة أشهر.
إلى ذلك اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر ما يسمى الحزام الأمني وعناصر أخرى تابعة للانتقالي الجنوبي في مديرية الشيخ عثمان بمدينة عدن، واستخدم المتناحرون أسلحة خفيفة ورشاشة متوسطة في شوارع الشيخ عثمان، وقالت مصادر إن الاشتباكات نتجت عن خلافات على الجبايات والإتاوات التي يتقضاها المرتزقة من أسواق المديرية.
وتسببت الاشتباكات إلى انتشار حالة من الرعب بين المارة والأهالي، وإلى إغلاق المحلات التجارية وهروب المارة من الشوارع ثم لوحظ انتشار عسكري وتعزيزات للفصائل مسلحة دون معرفة الجهة التي تتبعها.
إلى ذلك تستمر الاعتصامات المطالبة بطرد حكومة الارتزاق والعمالة من عدن، ويستمر نادي القضاة في الاحتجاجات على خلفية استهداف أحد أعضائه بقنبلة كادت أن تودي بحياته، كما قامت عناصر محسوبة على الانتقالي خلال الأسبوع الماضي بخطف صحفي يدعى صالح البخيتي خلال تواجده في عدن، حيث يعمل المذكور صحفي لعدد من وسائل الإعلام المحلية، من بينها صحيفة عدن الغد والسبب في ذلك كون المذكور يكتب مقالات ناقدة للسلطة المحلية والمجلس الانتقالي.
وتنتشر أعمال التقطع في الخط الرابط بين عدن وأبين وشبوة، حيث تزايدت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، كما أدت عمليات خطف الموظفين الأممين إلى تهديد بعض المنظمات بوقف نشاطاتها إذا استمرت الاختطافات.
وتصاعدت عمليات خطف الموظفين الأمميين، وما زالت قضية موظف الصليب الأحمر المخطوف تحت التفاوض مع عناصر القاعدة التي قامت بخطفه هناك.