يقاتل الغرب بكل شراسة، مستخدما كل الوسائل من أجل الإبقاء على النظام الدولي الاستغلالي الذي فرضه على العالم بواسطة الهيمنة العسكرية.
الغرب صنع له أدوات وأنظمة، ووكالات تضلل الشعوب عن حقيقة ما يجري في هذا العالم؛ تسطح الحقائق وتحرفها عن مضامينها.
قضية شيرين أبو عاقلة مثالا، إذ تدعو دول الغرب والمنظمات الصنيعة إلى إجراء تحقيق في موضوع قتلها، لكن لم نر، ولن نسمع عن تحقيق بالمطلق، حتى وإن أجري تحقيق فسيكون لتبرئة الجلاد وإدانة الضحية، كما جرت العادة.
مأساة الشعب الفلسطيني التي صنعها الغرب منذ أكثر من مائة عام هي شاهد على انحياز الغرب لمصالحه وأدواته.
آلاف القرارات التي أصدرتها “أممهم المتحدة” ومنظماتهم الدولية تضعها إسرائيل تحت أحذيتها، ويتناساها الغرب بمجرد صدورها.
دم الشعب الفلسطيني والشعوب العربية يسفك كل يوم، ولا من إدانة، ولا من مستجيب لصرخات المظلومين في هذا الشرق العصي على الكسر.
دعوات الغرب، وبالذات أمريكا وبريطانيا في إجراء تحقيق في مقتل شيرين هي دعوات مضحكة، لأن القضية واضحة والقاتل معروف.
هم يريدون أن يميعوا القضية ويلهون العرب، وتبرئة القاتل بما يدعون إليه من تحقيق، كما جرت العادة.
الغرب لازال يعيش أوهام القوة والغطرسة، وواحدية القطب العالمي، فيقوم باتخاذ إجراءات وعقوبات ضد الدول المعادية له لإخضاعها ودفعها للسير في ركاب أمريكا والغرب عامة، وحراسة مصالحه.
كل حروب الغرب في الشرق الأوسط هي من أجل حماية إسرائيل، وسرقة ثروات العرب، وبالذات النفط والغاز.
الغرب هذا الذي يغرّكم بحضارته هو ملفق أكاذيب.
هل رأيتم وزير خارجية أمريكا الجنرال كولن بأول قبل غزو العراق؛ كيف كذب على العالم أمام مجلس الأمن. وقال إن العراق يمتلك أسلحة كيميائية، كمبرر لغزو العراق.
وكان مفتشو الأمم المتحدة قد دمرو كل صواريخ العراق وفتشوا، حتى غرف النوم في قصور صدام، تمهيدا للغزو الغربي على العراق الذي تم – فيما بعد – خارج القانون الدولي ومجلس الأمن. ولم يتم إدانته من هذا المجلس.
أكثر من أربعين عاما والغرب يحاصر الجمهورية الإسلامية في ايران خدمة لإسرائيل ولمصالحهم في السعودية والخليج.
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية طار إلى إسرائيل ليتلقى التعليمات من هناك. فرنسا وبريطانيا والمانيا ومعهم أمريكا قدمت مشروعا لحكام الوكالة لمطالبة ايران بالخضوع للوكالة، وإسرائيل باركت القرار.
الجماعة فضحوا أنفسهم. كلهم صهاينة.
كانوا يريدون من ايران التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني.
طيب.. يا مدير الوكالة لم لا تراقب المفاعلات الصهيونية في ديمونة ؟!
عجيب أمر هذا الغرب لا يريد إلا أن يكون هو الرابح، والعالم كله طوع إرادته.
إسرائيل هي المفرزة العسكرية المتقدمة للغرب، بها يحققون الكثير من أهدافهم في العدوان على الشرق وتعطيل التنمية فيه، كما يحدث في سوريا.
في الآن تقوم إسرائيل في التمدد في الخليج والسعودية. وأمريكا تدعو لدمج أنظمة الدفاع بين إسرائيل ودول الخليج والسعودية لمحاصرة الجمهورية الإسلامية في ايران خدمة لمصالح الغرب والإبقاء على دولة الاحتلال في فلسطين.
قادم الأيام تنذر بأن الخليج والسعودية قادمة على احتلال جديد كامل، إذ تقدم أعضاء من الحزبين في الكونجرس الأمريكي بمشروع قرار يلزم وزير الدفاع بدمج منظومات الدفاع في إسرائيل مع دول عربية رجعية لمواجهة الجمهورية الإسلامية، ورئيس وزراء العدو في الخليج ليمهد لتلك الخطوات.
وقادم المؤامرات أعظم.. فاستعدوا يا عرب.