أكد على اولوية توفير خدمة الكهرباء لأبناء المحافظة وضرورة التوسع في الزراعة ..
قائد الثورة يلتقي قيادات ووجهاء محافظة الحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
التقى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي اليوم الاربعاء قيادات ووجهاء وقبائل محافظة الحديدة.
وفي مستهل كلمته في اللقاء رحب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالحاضرين .. معبرا عن سعادته باللقاء والحديث معهم.
مخاطبا إياهم انتم في هذه المرحلة من تاريخ شعبنا وفي ظل مواجهة العدوان والمخاطر المحدقة بالوطن اثبتم وفائكم لشعبكم .. بتضحياتكم وثباتكم خيبتم أمل الأعداء.
وقال : “اتحدث اليكم في هذه المرحلة وقد قطعنا شوطا ومراحل متعددة في التصدي للعدوان من جهة ومراحل من التغيير من جهة ثانية بفضل الله والتوكل عليه والثقة به”.
وأضاف “الحديدة محافظة عزيزة بأهلها الشرفاء .. عنوان كبير في بلدنا .. عنوان للمظلومين نتيجة العدوان الأمريكي السعودي ومانتج عنه من مآس”.
ولفت إلى أن ما شنه ومارسه العدوان الأمريكي الصهيوني من جرائم وحشية بحق أبناء المحافظة.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن التاريخ سطر أسوء الصفحات بجرائم تحالف العدوان وجميعنا يستذكر ما قام به من جرائم إبادة يندى لها جبين الإنسانية والتدمير الممنهج لأبناء هذه المحافظة بمساكنها ومستشفياتها ومساجدها وطرقاتها واسواقها، استهدف كل منشآتها الاقتصادية والخدمية وما تسبب به التحالف من حصار ومعاناة معيشية صعبة جراء إغلاق ميناء الحديدة ومنعه دخول الاحتياجات الأساسية والذي كان يمثل رزق كبير لأبناء المحافظة وما تعرض له الصيادين من اعتساف واحتجاز ومضايقة..مؤكدا أن المظلومية عنوان بارز لأبناء الحديدة بشكل خاص واليمن بشكل عام.
ولفت إلى ان ما تعرض ويتعرض له اليمن من عدوان وحصار هو ظلم بدون أي وجه حق وبدون اي مبرر.
واشار إلى جرائم كبيرة ارتكبت بحق اليمنيين بهدف الاستيلاء على بلدهم بشكل إجرامي ووحشي وطغيان واضح ليس له اي صلة بالإسلام والمبادئ الإسلامية.
وأوضح أن خدمة التوجهات الأمريكية الصهيونية في المنطقة جعلت منهم طغاة مجرمين يرتكبون أبشع الجرائم في اليمن والممارسات الظالمة البشعة التي من الصعب وصفها.
وتابع قائد الثورة الحديث بالقول :” أن العدوان صدم أمام وفاء أبناء الحديدة وانتمائهم الإيماني والذين كانوا عند مستوى عال من الصبر”.
وذكر ان العدوان كان يؤمن انه سيكسر إرادتهم وتحطيم معنوياتهم والتغرير بهم ولكن كان التهاميين على مستوى عال من اليقظة بالرغم من معاناة معيشتهم”..مشيدا بيقظة ابناء الحديدة ووعيهم بعدالة قضيتهم والتي جسدوا معها قول الرسول “الايمان يمان والحكمة يمانية “.
واكد ان كل العالم من عدو وصديق شاهد صبر ابناء الحديدة صبر المؤمنين الشامخين الاحرار الأمناء واندهش من هذا الصمود والوعي العالي والتي أصبحت عناوين بارزة وقيم متجذرة لأبناء الحديدة الأوفياء.
ولفت إلى أن الحديدة تعرضت للقصف جوا وبرا وبحرا .. مضيفا أن الدريهمي كانت من أهم النماذج التي سيخلدها التاريخ كملحمة بطولية إيمانية في الثبات والصبر وبتاييد إلهي ورابطة جاش المؤمنين المجاهدين تم الانتصار على قدرات العدو العسكرية الكبيرة.
وأشار إلى ان الشعب اليمني اليوم يعيش ثمرة التوكل والاعتصام بالله والثقة به وما لمسنا وعشناه بتاييدنا بالنصر في كل المحافظات.
كما أكد أن الشعب اليمني سيواجه التحديات والمخاطر بالاعتماد على الله وهو مصدر قوة لا مثيل لها.
وسخر من الذين ينتابهم الغرور نتيجة اعتمادهم على قوى كافرة كما هو حال السعودي والإماراتي عندما انطلقوا بعدوانهم على اليمن معتقدين أن التحالف مع أمريكا وإسرائيل والتطبيع معه سيحقق لهم النصر في اي معركة يخوضونها ولكن فشلت و سقطت كل رهاناتهم.
ولفت إلى التضرع والابتهال والخشوع بين يدي الله واللجوء اليه يجب أن يكون عمل والتزام استجابة عملية في القيام بالمسؤولية والعطاء والجهاد في سبيل الله.
ونوه إلى أهمية الأخذ بالأسباب العملية كما يفعل قدوتنا رسول الله والذي عندما وصل إلى المدينة المنورة دعا إلى زراعة النخيل..مؤكدا أن الرسول بنى الأمة بناء متكاملا من منطلق إيماني قائم على التقوى والتعاون والتعاضد يدا بيد.
مشيرا إلى أهمية التعاون وتضافر الجهود والتحرك في المسار التوعوي والتعليمي والثقافي لتحقيق المزيد من الإنجازات والانتصارات.
وأشار إلى أن العدو يعتمد في معركته على التضليل الإعلامي وزرع اليأس والإحباط المعنوي وهذا ما يجب أن نواجهه بجدارة.
وشدد قائد الثوة على أهمية التحرك بكل جدية وفي كل المجالات تجاه كل مؤامرات الأعداء.
وأكد أن الحديدة محافظة زراعية وتمتلك مساحات شاسعة من الاراضي الخصبة والمياه الجوفية ولديها ثروة حيوانية وهذا يستدعي نشاطا كثيفا ومنظما في هذين الجانبين.
مذكرا “باهمية دور الجانب الرسمي والشعبي في الحديدة وأنهما معنييان بمواصلة نشاطهم المشرف والقيام بمسؤولياتهم المناطة بهم “.
كما شدد على أهمية إخراج الزكاة حسب مصارفها الشرعية إلى جانب التوسع في التكافل الاجتماعي والتراحم ورعاية الفقراء والمحتاجين والاهتمام بالنازحين.
وتطرق إلى الاستتباب الأمني التي تشهده المحافظة وقلت حدوث الجرائم فيها.
مركزا الى أهمية التأهيل المستمر والتجنيد والتذكير والتوعية بالجهاد في سبيل الله والتحشيد المستمر الجبهات والاهتمام بالجانب الخدمي.
وأكد قائد الثورة أن لأبناء الحديدة الأولوية في توفير خدمة الكهرباء نتيجة ما تمر به المحافظة من موسم حر شديد.
وأشار إلى أن هناك توجهات رئاسية وحكومية فيما يتعلق بخدمة الكهرباء وتوفيرها للمواطنين.
وتطرق قائد الثورة إلى معاناة أبناء الحديدة فيما يتعلق بالألغام ومخلفات العدوان في الساحل الغربي. .مشيرا إلى أن الجانب العسكري يولي اهتمامه الكبير في هذا الجانب.
وكان محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ألقى كلمة أكد من خلالها أن أبناء الحديدة سطروا أروع ملامح الصمود في مواجهة العدوان.
وأشار إلى أن ما تحقق من نصر في الدريهمي ليس بغريب فهي موطن العز والشرف لقائد احب تهامه وأبنائها. .مؤكدا ان ابناء الحديدة مع أي خيار استراتيجي تتخذه القيادة الثورية والسياسية..مثمنا اهتمام قائد الثورة بالمحافظة وحل الإشكاليات التي تواجهها.