تم الإعلان عن اسم المدرب عادل عمروش (جزائري الأصل بلجيكي الجنسية) مدربا لمنتخبنا الوطني- الذي يشارك حاليا في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس آسيا 2023م التي كان من المفترض أن تستضيفها الصين قبل اعتذارها بسبب تداعيات فيروس كورونا.
لسنا هنا بصدد التركيز على شخصية المدرب وإنجازاته، فهذا الأمر سنتطرق إليه عندما يكون هناك متسع من الوقت بين تعيينه والبطولة التي سيدرب المنتخب من أجلها، ويكفي معرفة أن الفاصل الزمني بين التعيين والبطولة، قليل جدا، ويرفضه أي مدرب له تاريخ كبير، فالوقت الضيق معناه عدم معرفة اللاعبين والمساعدين ولا معرفة كل تفاصيل البطولة التي هو مقدم عليها.
إذاً قبول عرض التدريب لم يكن له أي جوانب فنية أو تدريبية، فالنتيجة عنده هي تحصيل حاصل، والمهم هي رواتب العام المتفق عليه، خاصة وانه- كما قيل – أن الاتحاد السعودي هو من تكفل برواتب المدرب التي يقال إنها 20 ألف دولار شهريا.. ويكفي أن نعرف أن المدرب الوطني سامي نعاش (رحمه الله) توفي ولم يتحصل على بقية رواتبه التي بكل تأكيد لا تساوي جزءاً يسيراً من مرتب عمروش الشهري.
تداولت وسائل الإعلام عن مسؤول رفيع في الاتحاد قوله: المدرب هو الذي لم يوافق على إقامة مباريات ودية! سنتعاطى مع الخبر وكأنه فعلا حصل، إذاً المدرب يريد الدخول في المباريات الثلاث مباشرة، فإن وفق اللاعبون فيها ومحسوبة له، وإن أخفقوا فليس عليه ملامة، كون الفترة في الأساس قصيرة ولن تسعفه فهي إجراء أي مباريات ودية، ورغم عدم وجود مباريات ودية تم استبعاد عدد من اللاعبين، فعلى ماذا استند في إبعادهم.؟
المباراة الأولى لعمروش مع المنتخب نتيجتها: أداء باهت، نتيجة صفرية أمام الفلبين، مستوى غامض في بقية المباريات، رغم أن عمروش كما في سيرته التدريبة قد أشرف على تدريب منتخبات ليبيا، وبوتسوانا، وبوروندي، وغينيا الاستوائية وأندية مولودية الجزائر، واتحاد الجزائر وأندية بلجيكية، وأوكرانية !!!.
قبل مباراة الفلبين شن البعض هجوما على المدرب، ورد عليهم البعض الآخر بأنهم استعجلوا، فما رأي أصحاب هذا الرد بعد رؤية المنتخب من أول مباراة يقودها عمروش.؟! لم يعد لدينا سوى مباراتي فلسطين ومنغوليا، فهل أتى ليكون مجرباً بدلاً من أن يكون مدرباً؟!.
كل أمانينا أن يتغير شكل المنتخب في لقائي فلسطين ومنغوليا، حتى وإن أظهر ذلك تجنينا على عمروش، فما أحلى عندنا أن نظهر كمتجنين، ويظهر هو بأفضل وضع يمكن منتخبنا من بلوغ النهائيات الآسيوية للمرة الثانية بعد الوحدة، والثالثة على مستوى الشطرين.
نقدنا المدرب ليس معناه تمني خسارة المنتخب ليظهر صواب رأينا، فهذا ليس من حب الوطن في شيء، كذلك نجاح الاتحاد في اختيار المدرب (في حالة تأهلنا) هو نجاح لكل اليمنيين، ولهذا فهو أيضا يتحمل تبعات إخفاقه، كون التعاقد معه جاء متأخرا جدا.