قضايا المرأة الجنائية.. والخدمات التي تحتاجها من الجهات الأمنية وحفظ كرامتها صلب اختصاصنا

خريجة الشرطة النسائية رقية الكبسي في حديث لـ( الثورة ): سنكون نماذج إيمانية لتغيير النظرة السلبية عن منتسبي الأمن لدى المواطن

 

الأسرة /خاص
للمرأة اليمنية دور بارزفي بناء المُجتمع وتماسكه واستقراره والوقوف ضد العدوان الغاشم وحصاره.
وقد أوكلت اليها أعمال ساهمت في تقدم اليمن وحفظ أمنه واستقراره وتقديم مختلف الخدمات حيث كانت حاضرة بكل همة ونشاط من خلال إسهامها في العمل الشرطي.
وقبل أيام تخرجت الدفعة السادسة من كلية الشرطة والدفعة الثانية شرطة نسائية وهو ما يؤكد أن صحوة المؤسسة الأمنية وتغيير العقيدة الأمنية حقق الأمن وأحبط خطط الأعداء لاستهداف الجبهة الداخلية.
وبهذا ستكون خريجات الدفعة السادسة من كلية الشرطة والدفعة الثانية شرطة نسائية رافدا نوعيا للمؤسسة الأمنية في وحداتها المختلفة.
ملحق “الأسرة” التقى رقية الكبسي خريجة شرطة نسائية من متخرجات الدفعة السادسة والتي تقول : العمل الشرطي بشكل عام هو عمل خدمي للمواطن ومع اتساع المسؤوليات الحياتية نتيجة الكثافة السكانية وقلة الموارد الاقتصادية تنوعت الجريمة وأساليبها، حتى طالت كل فئات المجتمع، سواء الطفل أو الرجل أو المرأة، وبما أننا مجتمع مسلم محافظ على هويته الايمانية واليمانية التي منها عدم تعامل الرجال مع النساء في بعض الأعمال خاصة الشرطية لذلك فإن الوضع فرض على الدولة أن يكون هناك شرطة نسائية تهتم بقضايا المرأة في مختلف المجالات سواء الجنائية أو الخدمية.
وتضيف الكبسي :لذلك فإن وجود شرطة نسائية ضرورة ملحة، ومن أهم أدوار الشرطة النسائية التحقيق والتحري في قضايا المرأة الجنائية ،وكذلك تقديم الخدمات للنساء اللاتي يحتجن لبطاقة شخصية أو جواز أو تفتيش في المطارات أو غير ذلك بحيث يكون هناك كادر نسائي مختص في التعامل مع النساء،
وبهذا العمل نكون قد حافظنا على هويتنا وتقاليدنا العريقة.

تحديات ومصاعب
وتابعت الكبسي :
نحن نعتبر عملنا الشرطي عملا جهاديا مقدسا وواجبا ايمانيا نتقرب به إلى الله و بما أن كلية الشرطة ربطت بين التعليم النظري والتطبيق العملي، ولكن بسبب الوضع الصحي تفشي وباء كورونا فلم يسمح لنا بالنزول الميداني للتطبيق العملي في الأعمال الشرطية، ولكن بما أننا قد مارسنا بعض الأعمال الشرطية كما في إدارة حقوق المرأة والطفل فقد لاحظنا عدة عوائق وصعوبات ومن أهمها تشائم المجتمع من ضابطة الشرطة وعدم تقبلها بسهوله بسبب النظام السابق الذي شوه العمل الشرطي في جميع مجالاته، لما كان يظلم ويعتدي ويبتز ويتجاوز في حقوق المواطنين لذلك نحتاج لفترة حتى تختفي النظرة السلبية عند المواطنين تجاه الشرطي أو الشرطية، ولن يكون ذلك إلا أن نكون نماذج إيمانية نعكس المشروع القراني وثقافته وقيمه وأخلاقه من خلال ما نقدمه للمواطن من خدمات وإحسان وان نشعر المواطنين بأننا نسعى لخدمتهم وان عملنا كله يصب في خدمتهم ،ونجسد المقولة المعروفة (الشرطة في خدمة الشعب).
وبينت أن الحصار والعدوان تسبب بضعف وقلة الإمكانيات والتقنيات والأدوات الحديثة التي يتطلبها العمل الشرطي، كادوات العمل الجنائي وعدم وجود جهاز ال DNA الذي يسهل كثيرا لكشف الجرائم.
وكذلك عدم وجود قانون للجرائم الالكترونية كون الأعداء يتجهون لارتكاب جرائم الكترونية اكثر من الجرائم التقليدية، لذلك نحتاج لقانون خاص بهذه الجرائم.
وختمت رقية الكبسي بالقول : ولكن نؤكد من خلال منبركم هذا بأن العدوان وحصاره لن يؤثر علينا سلبا أبدا وسنستمر في عملنا الشرطي بكل جهد ومسؤولية مستشعرين الأجر من الله وحده، ولو طال العدوان لعشرات السنين، فلن نضعف أو نستكين.

قد يعجبك ايضا