قبة الصخرة المشرَّفة تواجه خطر تهويد المقدسات

تفاعل الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية نابع من الشعور بالمسؤولية تجاه المقدسات

 

 

يقف الشعب اليمني اليوم في طليعة الشعوب التي تكافح من أجل أن تعود الأمة إلى سابق مجدها والانعتاق من قيود الوصاية والارتهان.
ومواقف أبناء اليمن إلى جانب القضية الفلسطينية مواقف أصيلة ونابعة من صميم الهوية الإيمانية.
«الثورة» التقت العديد من الشخصيات التي تحدثت عن مواقف أبناء اليمن تجاه قضية المقدسات الإسلامية وأهمية توحيد الجهود والطاقات في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة التي تواجه فيها مقدسات العروبة والإسلام خطر التهويد والاستهداف المباشر.. وهنا المحصلة:

الثورة / عادل محمد أبوزينة

البداية مع الأخ محمد مطهر الوشلي – مدير عام مديرية السبعين أمانة العاصمة الذي تحدث قائلاً:
شعبنا اليمني المؤمن انطلاقاً من هويته الإيمانية وتجسيداً عملياً للانتماء الإيماني يدافع عن كرامة الأمة ويخوض ملاحم بطولية انتصاراً للمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها الأقصى الشريف.
وخلال مراحل الصمود اليماني المتعاظم في مواجهة تحالف الإرهاب والجريمة بقيادة أمريكا والسعودية وكيان العدو الإسرائيلي كان جوهر الكفاح اليماني يتمثل في الدفاع عن ثوابت العقيدة السمحاء وجهاد العدو الحقيقي لأبناء العروبة والإسلام أمريكا والصهاينة وأعوانهم من عبيد المشروع الاستكباري في المنطقة.
وتابع قائلاً: ليس غريباً أن تكون القدس والأقصى في صميم معركة اليمن المقدسة فأبناء اليمن هم حملة راية الدين والتوحيد وهم أنصار الرسول والرسالة وهذا الجهاد العظيم في سبيل الله وفي سبيل نصرة المستضعفين يدل على أصالة أبناء هذا الشعب مصداقاً لحديث الحبيب المصطفى الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال: « الإيمان يمان والحكمة يمانية».
هوية الإيمان
المهندس فارس عبده حبيش -المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة – تحدث بقوله: مواقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية هي مواقف مبدئية نابعة من هوية الإيمان ومن صميم تعاليم ومبادئ الإسلام المحمدي الأصيل، وما تتعرض له اليوم مدينة القدس الشريف والأقصى المبارك من تهديدات كبيرة ومؤامرات إسرائيلية تستهدف تغيير معالم المدينة العربية والإسلامية يعبر عن رغبة كيان الاحتلال في تدمير كل ما هو إسلامي وعربي في ظل تخاذل أنظمة الخليج وسعيها المتواصل لإقامة علاقات مع العدو المحتل والتنصل الكامل عن المسؤولية الدينية تجاه مقدسات العروبة والإسلام.
لقد منحت أنظمة التطبيع والخيانة الكيان الصهيوني شرعية ممارسة الإجرام والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني، ولم تحقق الخطوات التطبيعية الخيانية أي نتيجة تذكر سوى انكشاف هذه الأنظمة ومدة تورطها في استباحة الحقوق العربية والإسلامية لمصلحة الكيان الغاصب.
وأضاف: يدرك الجميع مدى خطورة التهديد الذي تشكله عصابات المستوطنين الصهاينة واقتحاماتها المتواصلة لباحات المسجد الأقصى المبارك في ظل حراسة شركة الكيان الصهيوني في محاولة لطمس معالم مدينة القدس ضمن مخطط تحويل المدينة المقدسة إلى عاصمة للكيان الصهيوني المؤقت.
ولقد تابع العالم العربي والإسلامي بشاعة الاقتحام للأماكن المقدسة وتخاذل حكام السعودية والإمارات تجاه الممارسات العدائية ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع: نبارك جهود المقاومة الفلسطينية التي تؤكد أن الاعتداء على الأقصى سوف يشعل حرباً إقليمية كون المساس بالمقدسات هو اعتداء على الأمة العربية والإسلامية.
الخطر الصهيوني
الأخ محمد علي الحسني -مدير عام رقابة جمارك محافظة عمران- تحدث بقوله: أثبت الشعب اليمني المقاوم أنه عند مستوى التحدي من مناصرة القضايا العربية والإسلامية وتفاعل الإنسان اليمني مع قضيته العربية المركزية قضية فلسطين هو تفاعل نابع من الشعور بالمسؤولية الدينية تجاه المقدسات.
يقول الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي – رضوان الله عليه – مخاطباً أبناء الأمة العربية والإسلامية: « العدو الإسرائيلي إرهابي وأنت مكلف بجهاده».
حيث يرى الشهيد القائد – سلام الله ورضوانه عليه- أهمية أن يشترك كل أبناء العروبة والإسلام في الدفاع عن فلسطين والأقصى المبارك.
وأشار الأخ الحسني إلى أن المطلوب اليوم هو توحيد الجهود والطاقات لإسقاط المخطط التهويدي الذي يستهدف تدمير قبة الصخرة المشرفة وتغيير هوية المقدسات الإسلامية، وكذلك ضرورة دعم المرابطين في القدس الشريف بكل عوامل الإسناد على كل المستويات لمواجهة الخطر الصهيوني.
مواقف مشهودة
الأخ عبدالله محمد حسين هبه -مدير فرع المؤسسة اليمنية للاتصالات السلكية واللاسلكية بمحافظة عمران- تحدث بقوله: كانت القضية الفلسطينية وقضية المقدسات الإسلامية هي القضية المحورية للشعب اليمني المعطاء، ومواقف أبناء اليمن من هذه القضية مواقف مشهودة، وشعبنا اليمني بحمد الله وتوفيقه كان ولايزال في طليعة الشعوب التي تناصر الحق العربي والإسلامي.
مضيفاً: ويدرك الجميع أن العدوان على بلادنا طيلة السنوات الماضية وما تعرض له الوطن اليمني أرضاً وإنساناً من استهداف إجرامي لكل ما ينبض بالحياة كان المحرك الأساسي لهذا العدوان هو رفض اليمن التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني والانخراط في طابور الخيانة والولاء لأعداء الأمة.
وأضاف: وما يؤكد هذه الحقائق هو الإسناد اللامحدود من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا للحرب على الجمهورية اليمنية، حيث اتضح جلياً أنها حرب واشنطن ولندن وتل أبيب وأن أنظمة الخليج هي مجرد أدوات بيد الاستكبار العالمي لتنفيذ مخططاته الاستعمارية والاستحواذ على خيرات الشعوب والأوطان.
موقف أصيل
فيما قال الأخ حامس الأشول -مدير مكتب ضرائب محافظة عمران-: إن شعبنا اليمني يقف اليوم في طليعة الشعوب التي تكافح من أجل أن تنال الأمة العربية والإسلامية مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب.
وموقف أبناء اليمن إلى جانب القضية الفلسطينية هو موقف حر وأًصيل ولم تكن مواقف أبناء اليمن بخصوص هذه القضية تخضع لأي اعتبار سوى الاعتبار الإنساني والإيماني.
وأضاف: لقد شاهد العالم أجمع في يوم القدس العالمي الحشود اليمانية الهائلة التي غطت الشوارع والميادين في المحافظات والمدن اليمنية انتصاراً لقضية المقدسات الإسلامية وأكدت هذه المواقف أن أبناء اليمن هم شعب الإيمان والحكمة ولن تفلح كل المشاريع الاستعمارية التي تسعى لضم اليمن لطابور التطبيع مع كيان العدو الصهيوني.

قد يعجبك ايضا