هل يجرؤ الاحتلال على هدم قبة الصخرة؟!

محمد فؤاد زيد الكيلاني

 

ما يحدث الآن وتحديداً في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمر يفوق الخيال وغير متوقع، فما يقوم به الكيان الغاصب من ضغط على الشعب الفلسطيني بكل الوسائل والسبل المتبعة وبطريقة إرهاب الدولة لم يؤت أو كله على الإطلاق، لأنها استراتيجية فاشلة بامتياز من قبل هذا الكيان، فإرادة الشعب الفلسطيني أقوى من هذا الكيان.
إعلان المتطرفين الصهاينة هدم قبة الصخرة ربما يعتبر أمراً وارداً، بعدما جاء من قبل الساسة الصهاينة ومنهم أهود باراك، أنهم في العشرية الأخيرة، وأصبح الموضوع يتداول في الأوساط اليهودية، لذا فهذا الإحساس أصبح واقعاً لديهم.
كثيرة هي التكهنات أو الحسابات التي تدل بشكلٍ لا لبس فيه على أن نهاية أو زوال هذا العدو الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية أصبحت تلوح في الأفق بعد الأحداث الأخيرة تحديداً، فإعلان هذا العدو وبتأييد من قبل قطعان الاحتلال وحكومته هدم قبة الصخرة من الممكن أن يكون وارداً، ويرى مراقبون أن هذا الأمر يمكن فعله بما أنهم في نهايتهم، وتم التوصل إلى نتيجة حتمية مفادها أن هذا الكيان في الزمان والمكان الخاطئين فلا فائدة من وجودهم داخل فلسطين، وكما جاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية أنهم بدأوا شراء أراض خارج فلسطين ومن المتوقع أن تكون سياستهم حسب المقولة الشهيرة (علي وعلى أعدائي) وقبل رحيلهم من هذه الأرض المباركة ستكون لهم بصمة أن لا احد سيستفيد بعد خروجهم، فهو كيان غاصب منذ عقود ومشهود له التنكيل بالشعب الفلسطيني الأعزل.
طبعاً الأردن يرفض مثل هذا الأمر قيادة وحكومة وشعباً ويرى فيه تجاوزاً للوصاية الهاشمية على القدس، وللأردن دور كبير في منع مثل هذا الأمر إن حدث، فأوراق اللعبة بيد الأردن أقوى من أي دولة أخرى نظراً لموقعها الاستراتيجي والمحوري في الإقليم.
هذه الدعوات من قبل قطعان المتطرفين وما تحمله من دعوات لهدم قبة الصخرة حصل مثلها في السابق، حيث قاموا بإحراق المسجد الأقصى، وكان ما كان من رد فعلي عربي في حينه، لكن هذه المرة الأمر مختلف تماماً عن ما سبق فالأقصى محمي بمقاومة فلسطينية مسلحة وهذا الأمر يربك الاحتلال، وكثير من المتابعين يرون أن مثل هذا الأمر ستكون له تداعيات كبيرة جداً على مستوى الإقليم.
الواضح أن إسرائيل بدأت تشعر في هذه الفترة تحديداً بمقولة (أكون أو لا أكون) وشعورهم بأن لا أكون أقوى من أن أكون، فبدأوا كعادة اليهود يعيثون في الأرض فساداً، وقبيل نهايتهم الحتمية والأكيدة بشهادة قادتهم بدأت تغير استراتيجيتها والاستعداد للرحيل ولكن قبل الرحيل ستقوم بعمل كل ما هو ممكن لإيقاع الأذى بالفلسطينيين.
العالم العربي والغربي يترقب الأيام القادمة وما سيقوم به هذا الكيان من أعمال استفزازيه داخل القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وسيقف لهم بالمرصاد لمنعهم من تحقيق مخططهم.
كاتب أردني.

قد يعجبك ايضا