الثورة نت/
اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مع العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال وبمشاركة المتطرف بن غفير.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية تسود المسجد الأقصى أجواء مشحونة بالتوتر على وقع حصار قوات الاحتلال لعشرات المرابطين داخل المسجد القبلي في الوقت الذي تقتحم فيه مجموعات من المستوطنين باحات المسجد.
وتصدت مجموعة من المرابطات ممن تمكنّ من اختراق إجراءات الاحتلال المشددة لاقتحامات المستوطنين.
ومنعت قوات الاحتلال في وقت سابق عدد كبير من المصلين القادمين من أهل القدس والداخل المحتل من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الفجر.
وأفاد شهود عيان: “بأن قوات الاحتلال قامت بإغلاق أقفال مأذنة باب المغاربة واعتلاء أسطح المسجد القبلي من قبل قوات الاحتلال هذه اللحظات”.
واعتقلت قوات الاحتلال 10 مرابطين من باحات المسجد الأقصى منذ صباح اليوم.
وفور اقتحام أول مجموعة من المستوطنين لساحات الأقصى، ردد المرابطون والمرابطات التكبيرات، وشعارات منها “بالروح، بالدم، نفديك يا أقصى”.
وتبع تلك المجموعة الأولى، عدة مجموعات أخرى، بمشاركة مئات المستوطنين.
وذكر إعلام العدو الصهيوني، أن مجموعات المستوطنين يستعدون لتسجيل رقم قياسي في عملية اقتحام الأقصى والمشاركة بمسيرة الأعلام.
فيما ذكرت مصادر مقدسية، أن مجموعات المستوطنين التي تقتحم الأقصى بشكل متتالي تقوم بجولاتها داخله سريعًا للسماح لعدد أكبر منهم باقتحامه في ظل وجود أعداد كبيرة عند باب المغاربة وينتظرون المشاركة في الاقتحام.
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المصلى القبلي، ومنعت المعتكفين بداخله من الخروج، والذين بدورهم مع بدء الاقتحامات ألقوا ألعابًا نارية وطرقوا على الأبواب لإرباك المستوطنين وتلك القوات التي انتشرت في ساحات المسجد الأقصى.
وشرعت مجموعة من المصلين في أداء صلاة الضحى الجماعية في باحات المسجد.
ويحتشد مئات الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى داخل المسجد الأقصى، بعد أن أدوا صلاة الفجر بداخله وأقاموا صلاة الضحى رغم قيود وحرمان العديد منهم الدخول إليه ما اضطرهم لأداء الصلاة عند أبوابه.
وكانت ما تسمى “جماعات الهيكل” قد دعت المستوطنين للاحتشاد لتنفيذ هذه الاقتحامات في المسجد الأقصى بذكرى ما يسمى “توحيد القدس” (احتلال المدينة عام 1967).
وفجر اليوم، اعتدت قوات العدو على المصلين عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وعرقلت وصول المصلين الشبان للمسجد.
كما اعتدت قوات العدو بالضرب على مصور صحفي فلسطيني في منطقة باب السلسلة في القدس المحتلة ومنعته من أداء عمله الصحفي.
الجدير ذكره أن الفلسطينيين يستعدون، اليوم، لتنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة في جميع أرجاء فلسطين؛ لمواجهة المحاولات الصهيونية لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى والقدس عبر ما يسمى مسيرة الأعلام واقتحامات المستوطنين.
المصدر: وكالة سباء