حصد مشروعهما المركز الأول في المسابقة الوطنية الرابعة لرواد المشاريع الابتكارية
المهندس علي المرصد: الرقائق الإلكترونية هي النواة الأساسية للنهضة التكنولوجية للوطن
تصميم الرقائق الإلكترونية يعد النواة الأساسية للنهوض بالبلد تكنولوجيا ودخولها في مضمار تصنيع الأجهزة الذكية، ولأهمية هذه الرقائق وصعوبة توفيرها في ظل الحصار والعدوان صمم المهندسان علي المرصد وعدي الجنيد على إنجاز مشروعهما الذي حصل على المركز الأول في المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية في موسمها الرابع والذي هو عبارة عن خط إنتاج وتركيب للدوائر الإلكترونية المطبوعة، لمزيد من التفاصيل التقينا بالمهندس علي المرصد وخرجنا بالحصيلة التالية:
لقاء/ هاشم السريحي
هل يمكنك إعطاء القارئ الكريم نبذة عن مشروع تصميم الرقائق الإلكترونية؟
– مشروعنا هو عبارة عن خط إنتاج وتركيب للدوائر الإلكترونية المطبوعة؛ حيث أننا قمنا بتصنيع عدة آلات ومكائن قد تصل من ١٢ إلى ١٥ آلة وجميعها محلية الصنع والغرض منها إنتاج الدوائر الإلكترونية المطبوعة.
الدوائر التي تقومان بتصميمها؛ هل هي دوائر جديدة تصممانها حسب الطلب أم مجرد إعادة تصنيع؟
– نحن نقوم بتصميم دوائر إلكترونية حسب الطلب، بمجرد أن يسلم لنا العميل المخطط نقوم بتجهيز الدائرة حسب المخطط، أما لو كان العميل غير قادر على تصميم مخطط للدائرة ويطلب منا فقط أنه يريد تصميم دائرة تقوم بمهمة معينة فنحن نقوم بذلك أيضاً.
كيف أتت فكرة هذه المشروع لكما؟
– فكرنا في هذا المشروع بعد أن رأينا المعاناة التي نمر بها نحن الطلاب على وجه الخصوص والمهندسين العاملين في مجال الإلكترونيات بشكل عام، فعندما نحتاج إلى دائرة إلكترونية معينة يجب علينا أن نشتريها من الخارج وقد تصل إلينا بعد مرور أكثر من ٤ أشهر وبأسعار باهظة وتكاليف إضافية للشحن والجمارك وغيرها، فبدأنا في التفكير في ماذا لو قمنا بإنشاء خط الإنتاج محلي الصنع بحيث يلبي احتياج السوق المحلي وكذلك يتيح المجال لأي مبتكر أو مستثمر أن يستثمر في مجال الإلكترونيات.
ما الذي يمكن أن يقدمه هذا المشروع للمجتمع؟
– هذا المشروع يعد النواة الأساسية نحو نهوض أي بلد في الناحية التكنولوجية، وما الحرب بين الصين وأمريكا إلا خير شاهد على أهمية المشروع، فمنذ أن قامت الصين بإنشاء مصانع لإنتاج الدوائر الإلكترونية فقد كسرت بذلك كل الحواجز التي صنعتها لها أمريكا للحيلولة دون النهضة التكنولوجية، وكما نرى تأثير شركة (هواوي) الصينية كمثال على كيف أن الغرب بأكمله يفرض عقوباتٍ عليها وذلك لأنها أصبحت الشركة الرائدة في هذا المجال.
وأما بالنسبة لبلادنا فلا يكاد يخلو أي منتج محلي أو اختراع يمني من الدوائر الإلكترونية، فأي مخترع يحاول أن يخترع جهازاً يمني الصنع يجب عليه أن يصنع دائرة إلكترونية، لذلك نحن نوفر لهم هذه الوسيلة كتسهيل لهم من أجل إخراج إبداعاتهم وابتكاراتهم إلى النور.
ما هي مشاركاتكما؟
– شاركنا في المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية الموسم الرابع 2022م وحصلنا على المركز الأول بفضل الله وتوفيقه لنا.
ما هي الصعوبات التي واجهتكما؟
– أهم صعوبة واجهناها هي في كيفية خلق وعي مجتمعي للمرحلة التي يمر بها العالم من حيث النهضة التكنولوجية، وفي كيفية إنشاء الحافز لجميع المبتكرين من أجل أن ينهضوا باليمن لتواكب هذه النهضة التكنولوجية مثل ما نهضت في مجال الصناعات العسكرية والصاروخية.
ما الذي قدمته الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا في دعم اختراعكما؟
– أول ما قدمته الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار هو إبراز مشاريعنا للمجتمع بكله وعدم حصره على فئة معينة.
وثاني شيء هو الدعم المعنوي والتمويلي للمشروع ولهم جزيل الشكر على كل ما قدموه لنا وما سيقدمونه أيضاً في المستقبل.
كلمة أخيرة؟
– أولاً الحمد لله الذي منَّ علينا بهذه القيادة الحكيمة المتمثلة بالسيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله .
والشكر أيضاً موصول للقيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير الركن مهدي المشاط الذي يدعم التوجه الابتكاري ويحاول تقديم كل ما يستطيع بذله في تبني المشاريع الابتكارية، فله منا جزيل الشكر ونتمنى منه الاستمرار في دعم هذا التوجه وعدم التوقف.
كما نشكر كل وسائل الإعلام التي أظهرت مشروعنا وأبرزته إلى الشعب، والشكر الخاص لصحيفة “الثورة” على هذه الاستضافة لنا واهتمامها بكل المبدعين والمبتكرين في هذا الوطن الحبيب.