الثورة نت../
نظم مكتب الزراعة والري وجامعة ذمار والجمعيات التعاونية بمحافظه ذمار أمس لقاءا تشاوريا لتنفيذ أولويات المرحلة الثالثة من الثورة الزراعية.
وفي اللقاء الذي أقيم تحت إشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا وبالتعاون مع وزارات الادارة المحلية والاتحاد الزراعي التعاوني والمؤسسة العامة لإنتاج وتنمية الحبوب ومؤسسة بنيان التنموية، دشن محافظ محافظة ذمار محمد البخيتي ومعه نائب وزير الزراعة والري د. رضوان الرباعي جبهة الإرشاد الزراعي المجتمعي، مشيرين إلى أن الجبهة ستركز على مسار تعزيز الإرشاد الزراعي في تحسين مستوى الإنتاج النوعي والكمي النباتي والحيواني.
وتطرقا إلى أن ما يميز هذه جبهة أنها تأسس على إشراك طلاب كليات ومعاهد الزراعة والطب البيطري وفرسان الإرشاد الزراعي والمدارس الحقلية للمزارعين وبإسناد المرشدين الأساسيين في مكاتب الزراعة ومحطات البحوث والارشاد الزراعي وإدارة مباشرة من الجمعيات التعاونية ضمن المشاركة المجتمعية الواسعة.
وأكدا أن تعزيز مبادئ الإحسان في مجال الإرشاد الزراعي من شأنه الإسهام في تحقيق أهداف الثورة الزراعية وتقوية روابط التآخي والتعاون بما يكفل تهيئة مناخات مناسبة لتبادل الخبرات والمعارف ويكفل تأسيس تنمية مستدامة داخل المجتمعات الريفية.
ونوها بأن الإرشاد الزراعي المجتمعي يمثل خطوة في طريق تصحيح مسار التنمية، والتي كان الإرشاد الزراعي يمثل فجوة كبيرة طالما عانى من غيابها المزارعون، مؤكدين أن تفعيل الإرشاد الزراعي سيكون من شأنه تمكين المجتمع في أن يصبح المزارع هو المرشد الزراعي كونه سيصبح في حلقة تواصل مستدامة مع التعليم الزراعي والبحوث والعالم الخارجي تكفل وصول المعلومات والخبرات بطريقة سليمة وسهلة.
وفي السياق، شددا البخيتي والرباعي على أن المرحلة تستوجب من الجميع الاستغلال السليم والمناسب للموارد الطبيعية والبشرية، منوها إلى ضرورة زراعة الجبال بالأشجار المثمرة كأشجار المكسرات والسدر والتين لما لها من أهمية كبيرة كعائد اقتصاد يسهم في خفض فاتورة الاستيراد، ولما تتمتع به الجبال من ميزة الحفاظ على المياه، وفي إمكانية حصاد مياه الأمطار لتعزيز الاستدامة في مصادر المياه من خلال إنشاء السدود والحواجز والكرفانات والبرك.
وتطرقا إلى إمكانية الاستغلال السليم للغطاء النباتي في توفير بيئة مناسبة للاستثمار في مجال تنمية الثروة الحيوانية وتغذية النحل، لافتا إلى ضرورة تكثيف التدريب والتوعية والإرشاد الزراعي بما يكسب المزارعين خبرات في الترشيد وتحسين تسويق المنتجات بما يسهم في تحقق تنمية مستدامة ويحقق الاكتفاء الذاتي، مشددين على وجوب استكمال تشكيل وبناء الجمعيات التعاونية بناء مؤسسيا بحسبها المدير الميداني المعول عليه في ايجاد التنمية المستدامة.
من جهتهما أكد كل من وكيل وزارة الإدارة المحلية الشيخ عمار الهارب والقائم بأعمال رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي عارف القيلي أن خطوة تدشين جبهة الارشاد الزراعي المجتمعي من داخل حرم كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة ذمار لها دلالات ومعاني كبيرة في تأكيد حقيقة أن التنمية البشرية هي أهم مقومات الثورة الزراعية، خاصة وأن من سيقود الجبهة التي ظلت مغيبة عن المزارع اليمني لعقود من الزمن هم أبناء الكليات والمعاهد الزراعية والطب البيطري.
وأشار الهارب والقيلي إلى ضرورة توجه القطاع الخاص إلى الاستثمار الزراعي من خلال توسيع دائرة أنشطة الزراعة التعاقدية وتوفير المدخلات وتنظيم الأسواق بحيث تعطى الأولوية للمنتج المحلي، وتحسين جودة التخزين والاتجاه نحو الصناعات التحويلية، مشيرا أن هناك استراتيجية لتوفير الديزل عبر وحدات الديزل التي تم انشاءها في كل مديرية.
ودعا الهارب والقيلي إلى تركيز اهتمام الجميع على تشجيع المزارعين خلال الاربعة الأشهر القادمة على التوسع في القمح والذرة الشامية في ظل الظروف العالمية
مشيرين إلى أن من اولويات المرحلة الثالثة من الثورة الزراعية هو الرد على تهديدات الدول المصدرة بإغلاق باب التصدير بسد الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، منوهين بأن طلاب الجامعة معنيون بالقيام بالدراسات والبحوث حول اختيار البذور وتحسينها من أجل توفير البذور.
المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد حسن المداني بدوره أوضح أن تدشين جبهة الإرشاد الزراعي المجتمعي يأتي تتويجا لمراحل مخاض بدأت بتدريب أكثر من 50 مرشدا زراعيا من متطوعي طلاب كليات ومعاهد الزراعة والطب البيطري في الجامعات اليمنية، تلى ذلك تشكيل الفريق الوطني على المستوى المركزي، وفريق على مستوى المحافظات، بالإضافة إلى عقد ورش مشتركة للطلاب المتطوعين مع مدراء مكاتب الزراعة والمرشدين الزراعيين الاساسيين، وآخرها الحملة الوطنية للإرشاد الزراعي المجتمعي والتي تم خلال تشكيل حوالي 245 مدرسة حقلية على مستوى عزل مديريات 13 محافظة.
أما عميد كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة ذمار الدكتور عادل العنسي ومدير عام مكتب الزراعة والري رئيس وحدة تمويل المشاريع الزراعية والسمكية والمبادرات المجتمعية بالمحافظة عادل عمر على حتمية الاهتمام بالزراعة من قبل الجميع، منوها بضرورة أن يشكل الكل جسدا واحدا سواء في الزراعة أو في الإدارة المحلية أو الشؤون الاجتماعية والعمل أو الاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة بنيان التنموية.
وأكدا أن الكلية ومكتب الزراعة بالمحافظة سيكونان بيت لكل مهتم بالزراعة من منطلق أن الجميع خدام للمزارع من أجل تحقيق هدف تصفير فاتورة الاستيراد وتحويل قيمتها نحو دعم الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
واعتبرا تدشين جبهة الإرشاد الزراعي المجتمعي خطوة جبارة على طريق توسيع دائرة الإرشاد الزراعي كي تصل كخدمة أساسية من وإلى المزارع في عموم عزل وقرى المديريات في محافظات الجمهورية عبر شبكة من التواصل التراتبية.
حضر اللقاء ممثل المؤسسة العامة لإنتاج وتنمية الحبوب يحيى القدمي واعضاء الهيئات الإدارية والإدارات التنفيذية للجمعيات التعاونية الفاعلة في المحافظة وعدد من مسؤولى السلطة المحلية بالمحافظة والشخصيات الاجتماعية والأعيان المزارعين.