وصفت بـ«العمود الفقري» للنهضة الزراعية
المداني: المرحلة الثالثة للثورة الزراعية هي مرحلة تمكين وتقوية الجمعيات التعاونية
فرحان: معنيون بالنهوض بدور الاتحاد في ترتيب أوضع الجمعيات للقيام بدورها الذي أنشئت من أجله
إنشاء وتفعيل 190 جمعية بعضوية 56,749 وبإجمالي رأس مال 1.3 مليار ريال
الثورة / يحيى الربيعي
أطلقت وزارتا الزراعة وزارة الإدارة المحلية والاتحاد التعاوني الزراعي، ومؤسسة بنيان التنموية، وبإشراف وتنسيق وتحفيز من قبل اللجنة الزراعية والسمكية العليا السبت 7 مايو 2022م، المرحلة الثالثة من الثورة الزراعية على مستوى محافظات الجمهورية بدأتها من محافظة عمران وحجة والمحويت، والحديدة، ومن المتوقع أن يتم إطلاقها خلال الأسبوع القادم في محافظات ريمة واب وتعز وذمار البيضاء.
إلى ذلك، أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة بينان التنموية -المهندس محمد المداني- في تصريح لـ “الثورة” أن غاية الدفع بالجمعيات الزراعية ومكاتب الزراعة والري والسلطات المحلية في المديريات، وشركات التعاقدات الزراعية، وهو لتحقيق الأهداف الفرعية التالية:
1. التوسع في الزراعة التعاقدية والزراعة الموجهة في محاصيل الحبوب والبقوليات وغيرها.
2. اطلاق ثورة المياه، التي تهتم بصيانة كل الحواجز والبرك والقنوات الحالية، وإنشاء منشآت مائية جديدة، بمشاركة مجتمعية ومساندة حكومية.
3. اطلاق حركة الإرشاد الزراعي القائمة على المجتمع، المنفذة عبر طلاب كليات الزراعة والمعاهد الزراعية وفرسان التنمية والمبادرين من المزارعين الخبراء والمرشدين الحاليين، وبقيادة الجمعيات الزراعية ومكاتب الزراعة والري.
4. التوعية مجتمعياً وحكومياً بالزراعة السهلة، التي تمتاز بقلة التكاليف وسرعة الإنجاز، والتي تعتمد على توفير البذور من كل مصادرها المجتمعية والحكومية والخاصة، وتوفير الديزل بطرق كفؤة وفاعلة. وتوفير القروض والضمانات لتوفير المدخلات الزراعية من مصادر متعددة ومتاحة. وبمساندة فرسان الوقود وفرسان الحبوب التابعين للجمعيات الزراعية.
وفي إجابة له عن إنجازات المراحل، أوضح المداني أن المرحلة الأولى أطلقت في الأربعاء 11 نوفمبر 2020م، مكونة من 15 لجنة زراعية على مستوى المحافظات بقيادة محافظي المحافظات ومؤسسة بنيان وإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا، وحققت المرحلة أهدافها في الوصول إلى تحفيز المجتمع، أنشئت خلالها لجان زراعية في القرى والعزل والمديريات والمحافظات والتي بدورها عملت على البناء المؤسسي والبشري، حيث تم تأسيس 5358 لجنة زراعية على مستوى الجمهورية، وتفعيل البناء المجتمعي التشاركي، وتحفيز المبادرات على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف: أعطيت أولوية في المجال الزراعي لمحاصيل الحبوب والثروة الحيوانية، وسعت ولا تزال في مسار متواصل نحو تحسين آلية التسويق الزراعي والحيواني ومناحل العسل ونفذت 74 حملة بيطرية، وتنفيذ 48 حملة مكافحة النباتية المجتمعية، 340,000 رأس ماشية تم رعايتها صحيا،56 جمعية زراعية، 7 غرف طوارئ، 35 سداً وخزاناً تم إعادة تأهيلها مجتمعياً،201 حاجز وخزان تتبع الحكومة تم صيانتها، 558 حراثة مجتمعية تمت تفعيلها، 347 فارساً، 2865 متطوعاً 34 وثيقة عرف قبلي زراعية.
وقال: “قطعت الثورة الزراعية خلال مرحلتيها الأولى والثانية شوطا في استصلاح الكثير من الأراضي الصالبة وحماية وصيانة الموارد المائية من سدود وكرفانات وبرك وحواجز مائية، وحققت زيادة في المخزون الاستراتيجي من البذور وحماية الأصول النباتية والحيوانية من خلال توسيع الشراكة في مجال التنمية مع شركاء التنمية في الحكومة والقطاعين العام والخاص والمشاركة المجتمعية الواسعة عبر مجاميع فرسان التنمية”.
وواصل: “وزاد زخم الحراك التنموي توسعا بإطلاق المرحلة الثانية يوم الأربعاء 25 أغسطس 2021م، بالشراكة مع عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية من أهمها: وزارة الزراعة والري ووزارة الإدارة المحلية، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني من أهمها مؤسسة بنيان التنموية وتحت: إشراف اللجنة الزراعة والسمكية العليا، وبمساندة قرابة 7000 متطوع ومتطوعة (فرسان التنمية) بالإضافة إلى تحفيز اللجان الزراعية والمجتمعية”.
ونوه بأنه لقد تمت إنشاء وتفعيل الجمعيات الزراعية في 50 مديرية نموذجية كمرحلة أولى، لتحقيق أهداف الثورة الزراعية وفق مبدئين أساسيين هما: تنمية قائمة على هدى الله، مشاركة مجتمعية واسعة، ووفق سياسات ثورية جديدة اعتمدت التنمية التشاركية أساسا لقيام تنمية مستدامة قائمة على هدى الله، من أهدافها تخفيض فاتورة الاستيراد، والعمل وفق سلسلة القيمة وتطوير حلقة التسويق، وتطوير الاقتصاد المجتمعي وبالذات المقاوم بالتوازن مع الاقتصاد الخاص والاقتصاد الحكومي، والدفع نحو الهجرة العكسية”.
مؤكدا: “لقد تمثلت الإنجازات في مجال تنمية الموارد البشرية للثورة الزراعية في تدريب وتأهيل وتمكين عدد فرسان التنمية 10,370، والذين كان لجهودهم- بعد توفيق الله- الفضل في تنفيذ قرابة 10.086 من المبادرات المجتمعية الزراعية، 339 من الباحثين الذين تم تدريبهم من المجتمعات الريفية الذين عملوا على تنفذ 74 دراسة اجتماعية واقتصادية، و277 من الأنشطة البحثية الزراعية، وبلغ عدد المستفيدين من التوعية بأهمية العمل الطوعي والمبادرات حوالي 1,081,681 مستفيدا، والمستفيدين من التوعية بأهمية الجمعيات 1,342,629”.
وأشار: “أنه وفي مجال تفعيل الجمعيات التعاونية، فقد بلغ عدد الجمعيات التي تم إنشاؤها أو تفعيلها 190 بعضوية 56,749، حجم رأساً مال الجمعيات 1,333,960,000، وتم تدريب 540 من كوادر الجمعيات، وبلغ عدد مهندسي ري الذي تم تأهيلهم 100 مهندس، كما تم تأهيل وإنشاء 254 من السدود والحواجز والخزانات والكرفانات وقنوات ري، وبلغ عدد عمال الصحة الحيوانية الذي تم تدريبهم 1,290، تمكنوا من معالجة 4,251,657 رأس من الثروة الحيوانية”.
وفي مجال الارشاد الزراعي المجتمعي تم إنشاء 245 مدرسة حقلية في 17 محافظة من المزارعين، ليبلغ بذلك عدد المستفيدين من التوعية في المجال الزراعي النباتي والحيواني حوالى 579,478، كما بلغ عدد الشتلات الزراعية التي تم زرعتها 5,700,949، وفي مجال القروض الزراعية فقد تم تقديم 8,651 قرضا حسنا في مجال الثروة الحيوانية”.
من جهته بارك المدير التنفيذي للاتحاد التعاوني الزراعي أ. عبده فرحان راجحي إطلاق المرحلة الثالثة من الثورة الزراعية، مؤكدا أنها تأتي في إطار العمل التعاوني بغاية تحريك المجتمع نحو هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي في ظل العدوان والحصار الذي يعاني منه شعبنا اليمني العزيز منذ سبع سنوات، لافتا إلى أن القطاع الزراعي في اليمن تعرض طيلة عقود لحملة استهداف منظمة تحولت معها اليمن إلى مستورد شبه صاف للغذاء.
وقال: لقد شهدنا تفاعلاً كبيراً من أبناء الشعب اليمني مع الثورة الزراعية التي دعا إليها قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، حيث وقد نفذت الكثير من المبادرات الزراعية والمجتمعية في كثير من المحافظات وبحراك مجتمعي وحماس كبير بغرض إيجاد نهضة زراعية وتنموية.
وأشار إلى أن الجانب الحكومي ظل ولايزال يقدم جهوداً كبيرة عبر اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان التنموية ووزارة الزراعة ومؤسساتها من أجل تفعيل المبادرات الزراعية، وخاصة استصلاح الكثير من الأراضي الزراعية في مختلف المحافظات عبر مبادرات الحراثة المجتمعية وتوفير الحبوب المحسنة وإيجاد الزراعة التعاقدية لتشجيع المزارعين وتوفير المنتجات الزراعية المحلية المختلفة.
وأوضح: نحن في الاتحاد التعاوني الزراعي نعمل على التشبيك بين المزارعين والتجار، في إطار المرحلة الثالثة من الثورة الزراعية مرحلة الإنتاج والشراكة المجتمعية، مرحلة الزراعة التعاقدية، مرحلة الجمعيات التعاونية والعمل التنموي والنهضة الزراعية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي وكذلك المشاركة في البناء المؤسسي للهيئات الإدارية والرقابية للجمعيات وتقديم الضمانات اللازمة على الجمعيات متى ما وجدنا أن هذه الجمعيات قوية ومؤهلة ولديها كل مقومات النهوض والنجاح .
وأضاف: “سنسعى بعون الله خلال الفترة القادمة إلى النهوض بدور الاتحاد في ترتيب وضع الجمعيات للقيام بدورها التي أنشئت من أجله، وإنشاء جمعيات جديدة وقوية تضم كافة شرائح المجتمع الزراعي وتمتلك رأس مال كبير لتساهم وبقوة في الثورة الزراعية، وكذا تفعيل المجتمع وتحريك عجلة الإنتاج والتنمية نحن في ثورة للتخلص من سيطرة الأعداء على قوتنا والاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي والاستغناء بالمنتج الزراعي المحلي بدلا عن المستورد”.
ولفت إلى أن الاتحاد مسؤوليته كبيرة خلال الفترة القادمة وسيصبح شريكاً فاعلا في الثورة الزراعية، وسيقوم بدوره الأمثل وبدعم كبير من القيادة الثورية والسياسة ولن يكون إلا في مقدمة الصفوف شريكاً أساسياً فاعلاً في تنمية البلاد وبتكاتف مجتمعي وشعبي كبير بإذن الله.