إدانات واسعة لجريمة اغتيال أيقونة الصحافة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة

 

عواصم /
دانت مختلف المنظمات الدولية والحكومات وحركات المقاومة جريمة قتل جيش الاحتلال الصهيوني للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة واعتبرتها جريمة حرب تستوجب محاسبة الاحتلال عليها .
ودانت الأمم المتحدة جريمة الاحتلال باغتياله أبو عاقلة داعية إلى تحقيق عاجل عن هذه الجريمة .
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أمس، ان تحقيقاته الأولية تشير إلى أن الصحافية شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاص قناص إسرائيلي أصابها أسفل أذنها في المنطقة غير المحمية من الخوذة التي كانت ترتديها.
وأوضح المرصد أنّ طبيعة إصابة أبو عاقلة قد تشير إلى أنّ جيش العدو الإسرائيلي أصابها في منطقة قاتلة على نحو يبدو متعمداً، واستمر جنود الجيش بإطلاق النار على كل من يحاول الاقتراب منها ما أعاق عملية إسعافها عدة دقائق.
من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن اغتيال الاحتلال للإعلامية شيرين ابو عاقلة “جريمة قتل متعمّدة ومدانة بأشد العبارات، ولن تحجب حقيقة إرهاب الاحتلال ووحشيته.”
وقالت الحركة في بيان لها إن “هذه الجريمة البشعة ضد الصحافة والكلمة الحرّة تضع العالم والمؤسسات الدولية كافة أمام مسؤولياتها في إدانة هذه الجريمة، ومحاسبة قيادات الاحتلال التي تجاوزت كل القيم، وتعدّت على الأعراف والقوانين الدولية كافة”.
كما نعى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين داوود شهاب الصحفية شيرين أبو عاقلة .. مؤكداً أن استهدافها جريمة، يستهدف صوت الحق الفلسطيني والمثقف والقلم.
وقال شهاب صباح حزين باستشهاد أبو عاقلة المتميزة الرائدة الفلسطينية حتى النخاع الصوت الوطني الحر والتي طالما دافعت عن القدس والاقصى والمقدسات وكانت تنقل من قلب الحدث الرسالة والمعلومة والخبر.
بدورها دانت شبكة الجزيرة الإعلامية جريمة اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي مراسلتها شيرين أبو عاقلة واكدت انها “جريمة قتل مفجعة تخرق القوانين والأعراف الدولية”.
وقالت الشبكة في بيان لها أن “هذه الجريمة البشعة التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته” .. محملة “حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين”.
بدورها استنكرت الرئاسة الفلسطينية والحكومة والإعلام الرسمي الفلسطيني جريمة قتل قوات الاحتلال لمراسلة قناة الجزيرة الصحفية شيرين أبو عاقلة صباح أمس في مخيم جنين.
وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة والتي تعد جزءً من سياسة يومية ينتهجها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته .
كما نعت رئاسة الحكومة الفلسطينية فارسة الإعلام وأيقونة الصحافة الوطنية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي قضت صباح أمس برصاص جنود الاحتلال، خلال قيامها بواجبها الصحفي لتوثيق الجرائم المروعة التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
ودانت الخارجية الإيرانية بشدة الاستهداف المتعمد لمراسلة قناة الجزيرة شيرين أبوعاقلة على يد قوات الكيان الصهيوني المحتل، داعية المنظمات الدولية لإجراء تحقيق مستقل ومحاسبة الكيان الصهيوني على جريمته هذه.
ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، بشدة الاستهداف المتعمد لمراسلة قناة الجزيرة شيرين أبوعاقلة في الأراضي المحتلة من قبل قوات الكيان الصهيوني المحتل، متقدماً بالتعازي لاستشهاد هذه الصحفية البارزة لأسرتها وقناة الجزيرة والإعلاميين في كل أنحاء العالم الملتزمين بالقضية الفلسطينية وبالقدس الشريف.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية هذا العمل الإجرامي للكيان الصهيوني دليلا واضحا على عدم اعترافه بدور ومكانة الصحافة والإعلام والصحفيين في توعية الرأي العام، حيث وخلافا للمزاعم الكاذبة لآلة الدعاية الصهيونية ووسائل الإعلام التابعة لها، يخاف الكيان من نشر الحقائق والأخبار الصحيحة، بحيث يذهب به الأمر إلى حد قتل الصحفيين.
وطالب خطيب زاده المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان واتحادات الإعلام الدولي بإجراء تحقيق مستقل في استشهاد السيدة شيرين أبو عاقلة، ومحاسبة الكيان الصهيوني على جريمته هذه.
كما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أيضا عرض الكيان الإسرائيلي بإجراء تحقيق في الجريمة أنه إنما يعد إسقاطاً وهروباً إلى الأمام، و يفتقر إلى المصداقية.
وأصدر قسم الإعلام الخارجي في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني بياناً دانت فيه جريمة الكيان الصهيوني الأخيرة بقنص الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة في جنين.
وجاء في هذا البيان: إن نيابة الإعلام الأجنبي للإذاعة والتلفزيون في جمهورية إيران الإسلامية وعقب نبأ استشهاد الصحفية الفلسطينية الشجاعة شيرين أبو عقلة، تعرب عن تعاطفها وتضامنها مع الصحفيين الأحرار في العالم الذين انتهجوا نقل المعلومة الصادقة والصريحة عن جرائم الكيان الصهيوني إلى أذهان العالم ولم يلتزموا الصمت تجاه الإجراءات غير المقبولة لكيان الاحتلال، كما وتدين الإجراءات العسكرية الصهيونية المتواصلة في التصفية الجسدية للمراسلين الذين ينقلون ما يحدث للشعب الفلسطيني المضطهد في الأراضي المحتلة والقدس الشريف.
ويضيف البيان: مما لا شك فيه أن هذه الجرائم، التي لم تستهدف الصحفيين فحسب بل استهدفت أيضا الكادر الطبي والتمريضي وسائر النشطاء الذين دائما ما يكونون محصنين من العدوان العسكري وفقاً للمعاهدات والأعراف الدولية، والتي استهدفت الآن شيرين أبو عاقلة أثناء قيامها بمهامها، حيث التحقت بشهداء وضحايا عدوان الكيان الصهيوني على حقوق الإنسان والإنسانية والحرية.. سوف تبقى هذه الجرائم ماثلة في الذاكرة التاريخية للبشرية.
وخلص البيان إلى: بما أن مراسلي قنوات الإعلام الأجنبي التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون في جمهورية إيران الإسلامية تعرضوا وفي شتى ميادين فضح تحركات الكيان الصهيوني الزائف ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة تعرضوا مرات عديدة لأصناف الإصابات.. لذلك فإن نيابة الإعلام الأجنبي تعتبر التعازي لأسرة الصحفيين والمراسلين الذين استشهدوا وجرحوا على يد الكيان الصهيوني كتعزية عضو من الأسرة إلى سائر الأعضاء، وستبقى ذكرى كل الشهداء ومن يناضل في هذا السبيل على الدوام في نفوس زملائهم في هذه النيابة، في قنوات العالم وبرس تي في، وهيسبان تي في، وغيرها من القنوات.
وتدين قناة العالم الاخبارية جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وتعتبر هذه الجريمة المتعمدة انتهاكا صارخا لحرية الصحافة ومحاولة يائسة لطمس حقيقة الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومنع الصحافة الحرة من تغطيتها وفضحها أمام الرأي العام.
وإذ تذكر قناة العالم بما تعرض ويتعرض له مراسلوها في الأراضي الفلسطينية المحتلة من اعتقالات ومضايقات وتهديدات، تؤكد أن جرائم الاحتلال لم ولن تمنع من تغطية ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات صارخة.
وتطالب قناة العالم المنظمات الدولية ومؤسسات الراي والإعلام والصحافة بممارسة واجباتها تجاه هذا الكيان المحتل والمستخف بالأعراف الدولية والقواعد الإنسانية واتخاذ كل ما يلزم لردعه عن ارتكاب جرائمه وفضائعه دون خوف أو وجل متكئا على حماية غربية، وخاصة اميركية، سياسية وعسكرية وامنية وإعلامية.
للصحافية شيرين أبو عاقلة الرحمة والرضوان ولقاتليها العار والخسران.

قد يعجبك ايضا