تدشين فعاليات المراكز الصيفية باهتمام رسمي وشعبي واسع
“الثورة ” تواكب التدشين وتلتقي عدداً من مسؤولي الدورات
بحضور قيادات الدولة وعدد كبير من القائمين على المراكز الصيفية تم تدشين النشاط الصيفي تحت شعار “علم وجهاد” للعام 2022 والذي يهدف عبر المراكز الصيفية إلى بناء جيل واع يحمل ثقافة القرآن الكريم ومحصن من المفاهيم الدينية والثقافية المغلوطة والأفكار الهدامة التي ينشرها الفكر المنحرف، حيث تقام في هذه المراكز العديد من الأنشطة الصيفية المختلفة: (الإيمانية، والعبادية، والثقافية، والمهارية، والفنية، والفكرية، والترفيهية) التي تساعد الطالب على بناء شخصية إيمانية وتربوية ومعرفية وتنموية مستمدة من القيم والمبادئ الإلهية لإعداد جيل يسعى لبناء حضارة إسلامية قوية لا نظير لها…
“الثورة” واكبت التدشين في جامع الشعب والتقت عددا من القائمين على هذه المراكز وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / أحمد السعيدي
البداية كانت مع العلامة شمس الدين شرف الدين -مفتي الديار اليمنية، الذي تحدث إلى عدد من وسائل الإعلام ومنها صحيفة الثورة، حيث قال:
“الدفع بالأبناء للالتحاق بالدورات الصيفية مهم جدا وضرورة لأن المعركة في الحقيقة قبل أن تكون معركة سلاح هي معركة وعي وفهم ودراية وعلم والله تعالى يقول ” يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات”.
فرصة التغيير السنوي
بدوره قال الأستاذ خالد المداني -وكيل أول أمانة العاصمة:
“المسؤولية كبيرة على القائمين على هذه الدورات الصيفية التي ستكون فرصة من فرص التغيير السنوي عبر الاهتمام بهذه الفئة (النشء) والجيل الصاعد مهمة الجميع وعلينا جميعاً أن نسهم في هذا الجانب وللعلم سيتم توزيع مستويات التلاميذ والطلاب الأبناء والبنات في الدورات الصيفية إلى ثمانية مستويات، ما بين مستويات تأهيلية وأساسية ومتوسطة وعالية، وقامت إدارة الدورات الصيفية بطباعة المناهج التعليمية المقررة لكافة المستويات والتي تتضمن دروسا ثقافية وفكرية وتعليمية وتربوية، كما قامت بتوزيع سجلات وكراسات تعريفية بالبرامج التي ستشملها الدورات الصيفية”.
أهداف البرامج الصيفية
محافظة صنعاء أيضاً بدأت عجلة المراكز الصيفية بالدوران، حيث قال عضو اللجنة التحضيرية للمراكز الصيفية ورئيس اللجنة الفرعية للمراكز بمحافظة صنعاء هادي عمار، أن أنشطة المراكز الصيفية في مديريات محافظة صنعاء بدأت في عموم مديريات المحافظة صنعاء والأنشطة الصيفية لهذا العام تتسم بالتنوع وفق خطة علمية لتوسيع الجوانب المعرفية والثقافية للطلاب الملتحقين بها، وأكد هادي عمار استمرار عملية استقبال وتسجيل الطلاب والطالبات في إطار الجهود الرامية لتفعيل وتوسيع خارطة أهداف البرامج الصيفية لهذا العام وعلى المجتمع التفاعل لتسجيل الطلاب والطالبات في هذه المراكز لاستغلال أوقات فراغ الأبناء بما يفيدهم ويفيد أسرهم.
كما أشاد رئيس اللجنة الفرعية بحرص واهتمام قيادة المحافظة بالمراكز الصيفية لإكساب الطلاب والطالبات المعرفة العلمية والثقافية واكتشاف مواهبهم وصقل مهاراتهم والإسهام بدور فعال في دعم أنشطة وبرامج المراكز الصيفية وتشجيع المعلمين لما فيه تحقيق الهدف المنشود لهذه المراكز والحرص على ترجمة أهداف وخطة عمل المراكز الصيفية وتعزيز الجهود لإنجاح الرسالة التنويرية لها وإعداد جيل واعٍ متسلح بثقافة القرآن والعلوم النافعة.
اهتمام القيادة
حضر التدشين في جامع الشعب عدد من مدراء المراكز الصيفية في أمانة العاصمة وبعض المحافظات من هؤلاء الأستاذ مهدي المتوكل-المسؤول عن مركز مسجد الرضوان والذي تحدث للثورة قائلاً:
“تتميز الدورات الصيفية لهذا العام بعدة أمور أهمها اهتمام القيادة الثورية والسياسية ممثلة بالسيد عبد الملك الحوثي -حفظه الله – الذي ألقى اليوم في خطاب التدشين عدد من التوصيات المهمة والمسارات التي تساعد على تطوير العمل والخروج بأفضل استفادة للطلاب كم هو الاهتمام من رئيس المجلس السياسي المشير مهدي المشاط، حيث تختلف الدورات عن الأعوام الماضية من ناحية الترتيبات فهناك لجان فرعية على مستوى الأمانة والمحافظات تعمل تحت إشراف اللجنة العليا لإدارة المراكز الصيفية واللجنة الإشرافية على مستوى الأمانة مكونة من المكاتب التنفيذية المعنية وهي مكتب أوقاف الأمانة الذي يعد عضوا في هيئة المكاتب الإشرافية، ويمثل هذا العام قفزة نوعية وعملاً استثنائياً بكل ما تعنيه الكلمة وخير شاهد على ذلك إعلام العدوان فهو يعكس نجاح هذه المراكز الصيفية من خلال النواح والتضليل الإعلامي المتكرر.. وبإذن الله سيكون ذلك نقطة انطلاق لعمل تعليمي بالعنوان كما ذكره قائد الثورة” علم وجهاد” ليمثل مشروعاً للدولة المستقبلية.
أنشطة مختلفة
أما الأستاذ منير العمري-مدير مركز الحشحوش بمدرسة السمح بن مالك، فقد عبّر عن أهمية هذه الدورات وإقبال الطلاب عليها بالقول:
“أهمية المراكز الصيفية أنها تأتي في إطار التوجه التحرري العملي الشامل لبناء شعبنا والذي يستند إلى كتاب الله والهوية الإيمانية وإعادة الهوية الحقيقة التي مدحنا فيها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم خصوصا أن الرسول قدوتنا وهو الوحيد الذي استطاع أن يغير الواقع الجاهلي وتمكن من بناء الأمة فجعل مواقفها مواقف حكيمة وراشدة في تفكيرها حيث أن العلم هو أساس نهضة الأمة وهو أخطر شيء يسعى إليه الأعداء عبر إضلالها.. وبالنسبة للتسجيل فقد بدانا التسجيل في مركز الحشحوش من 10 رمضان وكان الإقبال جيد والآن بعد العيد عدد المسجلين أكبر حيث ما يقارب من 500 طالب الذي التحقوا بالمركز بسبب أن الحاضنة حاضنة مجاهدين وأولياء أمور متابعين لأبنائهم أما فيما يخص الأنشطة فهناك أنشطة رياضية وترفيهية ودينية مثل زيارات للجامع الكبير وبعض العلماء وبعض الجرحى وروضات شهداء”.
بداية التسجيل
الأخ عبد الله المرتضى – مدير مركز الإمام زيد الصيفي، هو الآخر تحدث عن أهمية المراكز الصيفية قائلا: ”أولا وكما هو معلوم أن المراكز الصيفية هي مدارس علمية ودينية ووظيفة المعلم فيها التوجيه والإرشاد والتربية وتأتي أهمية الدورات في أنها تحصن المجتمع من التردي وتصحح المفاهيم المغلوطة والعقائد الباطلة وتبني الأجيال على واقع تقوى الله وثقافة الجهاد والعمل والعطاء وأيضا تحصن المجتمع من أي اختراق من قبل العدو فاليوم نحن نواجه العدوان وقوى الهيمنة والطاغوت والاستكبار.
وأضاف الضاعني قائلا: من الواجب علينا أن نبني الجيل على أساس هدى الله ومواجهة كل الصعوبات وتحمل كل الأخطار وبالنسبة للإقبال على المركز فهو بفضل الله كبير جدا حيث يتوافد إلى المركز قبل بدء التسجيل في اليوم الواحد ما بين ثلاثين إلى أربعين طالباً، وهذا العدد قابل للزيادة بشكل يومي لأننا لم نفتح باب التسجيل بعد لاستقبال أبنائنا الطلاب وسيكون يوم غد هو اليوم الأول للتسجيل بالمركز“.