تمخض الجبل فولد فأرا
هذا ما نتج عن استغفال تجمع الزيف والارتزاق في عاصمة الدواعش الرياض.
خلع بنو سعود أحذيتهم القديمة، واستبدلوها بأحذية مرقعة.
خلعوا القاتل الفار عبده الدنبوع والمرتزق الخائن علي محسن شرشف.
ووضعوا الشراشف على الأحذية المرقعة، التي جمعوها من المزابل والحانات والمراقص.
خلعوا فارا وأتوا بفئرين.
وضع براميل الخليج المتصهين خريطة لليمن في قاعة اجتماع الأحذية المرقعة، اجتزأوا منها محافظات بكامها في الجنوب.
يبتغون من وضع هذه الخريطة اختبار العملاء أمام أسيادهم.
لم يبد أي عميل انتباها، أو اعتراضا، فقد كان تركيزهم على المال الذي سيدفع لهم من البراميل. اليد الصغرى هي يد ذليلة ومرتعشة، لا تقوى على المقاومة، والعبيد لا يخرجون عن طاعة سيدهم.
هذه الخريطة مطلوب من تجمع الزيف والارتزاق الموافقة عليها مستقبلا، وخاصة من إخواننا الجنوبيين.
وضع الخريطة في هذا التوقيت، وأمام تجمع للعبيد، هو رسالة لهؤلاء أن يمنكم هذا هو الذي بقي منه.
السعودية خلعت ما تسميه الشرعية، وأتت بالتوابع لتنفيذ مخطط جديد لابتلاع أراضي اليمن والعدوان على شعبه.
نحن أمام مؤامرة خسيسة على اليمن واليمنيين، يخطط لها بنو سعود وينفذها الأراذل الذين ارتضوا الذل والعار والتسول.
تلك المسميات التي ارغم هادي الدنبوع على تسميتها باطلة شرعا وقانونا ودستورا.
لقد انقلبت السعودية على ما تسميها الشرعية، وأتت بمجموعة من الأوغاد الذين تطبعوا على العمالة ومد أيديهم للخارج.
كانت مشاورات الرياض غطاءً لهذا الانقلاب، على العملاء الذين لا يملكون حولاً ولا قوة.
وبليل تم تدبير هذه المؤامرة، وارغام الدنبوع على قراءة ذلك البيان، وهو تحت التهديد. البيان الذي أعد قبل أيام في قصور بني سعود.
بعد الآن، لا أريد أن يقول لي واحد نذل إن هناك شرعية، أو رئيساً شرعياً.
كل ما حبكته السعودية وعملاؤها الجدد هو خارج عن كل أدبيات السياسة في اليمن، ولا يمثل اليمن بأي حال من الأحوال.
لقد تم بهذا الفعل تجاوز الدستور والقانون وأصبحت السعودية هي المتصرف بشؤون اليمن والوصية على حكامه؛ تعين من تريد وتسقط من تريد.
وقد وصف أحد السياسيين قرارات السعودية التي قرأها هادي بأنها مثل وعد بلفور الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق.
السلام في اليمن لن تصنعه السعودية المعتدية، ولا عملاؤها خارج اليمن؛ السلام يصنعه اليمنيون داخل اليمن بدون تدخل أجنبي، أو إملاآت من دول العدوان.
السعودية تعمل لها مسرحيات تكتبها وتخرجها لحالها، وعملاؤها كومبارس يصفقون مقابل القليل من الريالات.
اليمنيون غير ملزمين بتلك المسرحية التي اخرجها بنو سعود في الرباض بعيدا عن الدستور اليمني والمجالس الدستورية.
فالأصل إذا كان السعوديون يحترمون عملاءهم أن يقوموا بإجراءات دستورية. يقدم الرئيس فيها استقالته ويقوم النائب بمهامه، ثم الدعوة لانتخابات.
وفي الحقيقة وواقع الحال إن ما قامت وتقوم بن مملكة العهر الداعشي هو تدوير لنفاياتها، ولا علاقة لليمن به، لا من قريب ولا من بعيد، فأحرار اليمن يعرفون كيف يديرون بلادهم بعيداً عن التدخلات والوصاية. السعودية تجرعت هزائم على كل المستويات، وتريد الخروج من المستنقع والبقاء في الخلف، فدفعت بهذه الزبالة لتكون في الواجهة.
الشعب اليمني انتصر، واليمنيون يقولون لكم بصريح العبارة : لا عودة للوصاية وحكم السفارات. ولا تحلموا بأن تكون اليمن حديقة خلفية لمملكة داعش الإرهابية.