رسالة الشعوب الإسلامية في يوم القدس: الشعب الفلسطيني ليس وحيدًا

 

الثورة / تقرير
شهدت بلدان العالم الإسلامي مسيرات ومظاهرات ضخمة تَصَدَّرها الشعب اليمني بمسيرات مليونية في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة بمناسبة يوم القدس العالمي.. الذي صادف يوم أمس، الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وأحيت الشعوب الإسلامية في فلسطين والعراق وسوريا ولبنان وإيران وفي باكستان وتونس وبلدان أخرى في المغرب العربي ، وفي اليمن ، يوم القدس العالمي بحضور شعبي غير مسبوق ، وذلك تلبية للنداء الذي أطلقه مفجّر الثورة الإسلامية الإمام الخميني قبل 43 عاماً.
وشهدت المسيرات في عدد من البلدان العالم الإسلامي حضورًا ضخما ، واكتظت الساحات بالمشاركين ، وأقيمت المعارض والمهرجانات والكلمات لقادة المقاومة ، كما أقيم على هامش المظاهرات بالمناسبة في طهران معرض يستعرض القدرات الصاروخية لمحور المقاومة.
ويأتي إحياء يوم القدس العالمي هذا العام ليكرس الدور لشعوب الأمة الإسلاميية في دعم القضية الفلسطينية في ظلّ التطورات الحالية في ساحة مواجهة العدو الصهيوني ، وقد أكدت المسيرات دعم المسلمين للشعب الفلسطيني المظلوم والقضية الفلسطينية، وأكدت بأن السبيل الوحيد لتحرير فلسطين هو الجهاد والنضال.
وشدد المسلمون على أنّ فلسطين هي القضية المركزية للأمة الإسلامية وأنّ الشعوب الإسلامية وكل المسلمين سيستمرون في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة ، في الوقت الذي اختارت فيه بعض الأنظمة طريق التطبيع المكشوف والمفضوح.
وهي المرة الأولى التي تمتد فيها ساحات يوم القدس العالمي إلى أكثر من سبعين بلدا شهدت مسيرات بيوم القدس العالمي ، وهو ما يشير إلى أن مناسبة القدس أصبحت حدثًا عالميًا، يحضرها الأحرار في العالم ليؤكدوا دعمهم للشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكد المسلمون في هذه المسيرات أن الشعب الفلسطيني ليس وحيداً وأن جبهة المقاومة والأحرار في العالم هم إلى جانب الشعب الفلسطيني الأبي ، كما يظهر خروج مئات الملايين من المسلمين إلى الشوارع في أجزاء عديدة من العالم الالتزام بقضية تحرير فلسطين والقدس من براثن المحتلين الصهاينة.
إلى ذلك أشارت حركة حماس إلى أن جماهير الشعب الفلسطيني والأمّتين العربية والإسلامية أحيت يوم القدس العالمي ، لتستحضر مكانة فلسطين ودرّة التاج مدينة القدس في قلوب الأمَّة، ولتستذكر واجبها نحو قضيتهم الأولى والدفاع عنها بكل الوسائل، وفي جميع المحافل السياسية والدبلوماسية والإعلامية والشعبية.
وفي بيان لها أمس بمناسبة يوم القدس العالمي، ترحمت الحركة على «أرواح شهداء شعبنا الذين ارتقوا دفاعاً عن الأرض والثوابت والمقدسات»، ووجهت التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني المرابطين والمدافعين عن القدس والأقصى، الذين يثبتون في كل محطّة، والتي كان آخرها الحشود الجماهيرية المهيبة التي أمّت المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، على أنهم في خط الدفاع الأوَّل نيابة عن الأمّة العربية والإسلامية.
وأكدت أن القدس ستبقى محور الصراع مع العدو، وأنَّ المساس بها دونه الأرواح والأنفس، ولن تفلح جرائم الاحتلال في تنفيذ مخططات العدو في التهويد والتدنيس والتقسيم، معاهدة «شعبنا وأمَّتنا أننا سنظل مدافعين عنها بالمقاومة الشاملة حتّى تحريرها من دنس الاحتلال».
وشددت الحركة على أنَّ يوم القدس العالمي «يشكّل مناسبة مهمّة لأّمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، لتجديد عهد التضامن والدّفاع عن مدينة القدس المحتلة، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، وفتح الباب لمزيد من الدعم والمساندة وتعزيز صمود المقدسيين ورباطهم وجهادهم ضد آلة الحرب الصهيونية».
كما أعربت الحركة عن «الشكر والتقدير لكلّ المواقف والأدوار التي تبذل في أمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، وفي مقدّمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تقف مع القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتدعم شعبنا المقاوم وتنصره بكل الوسائل».
ودعت الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مزيد من الاحتضان والدَّعم والمساندة «لشعبنا وقدسنا وأقصانا بكلّ أشكال الدّعم والمساندة، حتى تحرير الأرض والأسرى والمسرى وزوال الاحتلال».

قد يعجبك ايضا