هشام شرف : مؤتمر الرياض سيناقش دعم التنمية في اليمن

  اعتبر نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي في اليمن المهندس هشام شرف
عبدالله, قضية الطرود المشبوهة 15حلقة اضافية من حلقات مؤامرة الارهاب ضد
اليمن والتي بدأت بعملية المدمرة الأميركية ” كول ” قبالة السواحل اليمنية
العام 2000م, حيث كان هدف الإرهابيين في البداية احداث ضرر في مكان ما من
العالم وفشلوا, لكن الهدف الكبير الذي تحقق للقاعدة ولمن خططوا لهذه
العملية محاولة تشويه سمعة اليمن وعزلها”, لافتاٍ الى أن الارهاب كبد اليمن
خلال السنوات العشر الماضية عشرات مليارات الدولارات وأن اليمن بحاجة الى
40 مليار دولار لعملية التنمية خلال السنوات العشر المقبلة, وقال في مقابلة
مع صحيفة ” السياسة الكويتية ” ان اليمن معرض لتهديد القاعدة ويواجه
تهديدات الكثير من المخالفين والخارجين عن القانون وشدد على ضرورة وقوف
المجتمع الدولي مع اليمن ومساعدته فنيا وتدريبيا وعملياتيا وتزويده بأسراب
من طائرات الهليوكوبتر الحديثة ودعم قواته البرية والبحرية والجوية لمطاردة
الإرهابيين, ورأى أن ما يقدم اليمن من دعم دولي في مكافحة الإرهاب وما
أعلنه البنتاغون عن أنه يفكر بتقديم بـ 1.2 مليار دولار لليمن لمدة خمس
سنوات بأنه مبلغ لا يكفي.

ورفض شرف ما يقال ان مؤتمر الرياض سيكون اخر فرصة لليمن , وقال إن ” اليمن
يعرف فعلا ما يريد ويعرف ماذا سيعمل وليس هناك شيء اسمه فرصة أخيرة لليمن,
لأن اليمن أرض وشعب وإمكانات نحن نتعامل مع المجتمع الدولي من باب التشاور
المشترك والوصول الى أهداف مشتركة تفيد اليمن وتفيد الآخرين ومؤتمر الرياض
يجب أن يناقش التحديات التي تواجه اليمن وأفكاره في التعامل معها ويساعد في
استيعاب المبالغ المتبقية لليمن ” ال3 مليارات دولار ” من مؤتمر العام
2006م والنظر في احتياجات اليمن خلال فترة السنوات العشر المقبلة ويجب أن
ينظر الى اليمن كوحدة متكاملة بمعنى من 2006 – 2010م طرأت احتياجات في
اليمن أكثر مما كانت في السابق لأن عدد سكانه يتزايد مع بروز تحديات
ومشكلات كثيرة ويجب أن يناقش المؤتمر رؤية اليمن للخروج من هذه الأزمة
ومواءمتها مع ما هو متوافر لدى العالم من استعداد لتقديم الدعم المادي
والفني”.

وأوضح ان مؤتمر الرياض سيناقش محاور عدة بينها احتياجات اليمن لدعم التنمية
والبناء ومكافحة الارهاب معروف , وقال “أهم المحاور برأيي اقامة البنية
التحتية اللازمة لجذب الاستثمار وخدمة المواطن وخاصة الخدمات الأساسية ولو
بالعمل المباشر مع شركات ومؤسسات الدول المانحة في بلادنا لاختصار عامل
الوقت, والمحور الثاني هو مشكلة اللاجئين, ففي العام 1992م كان لدينا آلاف
اللاجئين والآن عددهم مليون ونصف ولو انتظرنا عشر سنوات فهذا الجيل الموجود
في اليمن سيصبح شعبا داخل شعب وما يقدم لهم من مساعدات دولية تعتبر موقتة
“أكل وشرب ونوم فقط” وهذه نقطة مهمة يجب أن يعرفها العالم وأن ينظر الى
اللاجئين في بلادنا اما باعادة توطينهم في دول أخرى تمتلك فرصاٍ اقتصادية
أو باعادتهم الى بلدهم ولو بعمل عسكري دولي يعيد النظام والقانون الى
الصومال.

واضاف نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي :اما المحور الثالث فهو النظر في
التحديات الأمنية التي تواجه اليمن ونحن نأمل مع الشكر والتقدير لما يقدم
لليمن من دعم عسكري وأمني, لكن ما قدم لا يرقى الى المستوى الذي يلبي
احتياجات اليمن لأن تكون قوة أمنية وعسكرية قادرة على مواجهة المصاعب, فنحن
أقدر على مقاتلة القاعدة وأقدر على الحفاظ على السواحل, لكن أتساءل كيف
يمكن أن يكون لدى اليمن قوة أمنية وعسكرية في هذه المنطقة من العالم تستطيع
أن ترد الصاع صاعين على أي ارهابي أو خارج عن القانون في وقت لدينا بطالة
تقارب 18 الى 20 في المئة وعجز في الموازنة, المطلوب دعم رؤية واضحة لجعل
اليمن قوة قادرة على ردع أي ارهاب أو تجاوز للقانون, اليمن لم ولن تشكل
خطرا على أحد اذا صارت قوة قادرة على التحرك. النظام العالمي الجديد معروف
قواعد اللعبة فيه وبما يحفظ السلام العالمي. وبخصوص الرؤية اليمنية التي
ستقدم لمؤتمر الرياض, سيذهب فريق يمني ويناقش الرؤية والاحتياجات المالية
وجدولتها على عدد من السنوات, والرؤية التي ستقدم الى مؤتمر الرياض تشمل
جوانب عدة وستكون مفصلة من كل النواحي, وستشارك دول عدة في المؤتمر ونحن
نعول الى حد كبير على اخواننا في مؤتمر أصدقاء اليمن في دول مجلس التعاون
الخليجي للخروج برؤية ودعم كبير جدا من هذا المؤتمر, وعملنا سيكون مشتركا
مع الأشقاء والأصدقاء ولما من شأنه جعل هذه المنطقة منطقة أمن واستقرار
وتنمية واستثمار يعود بالفائدة على الجميع.

قد يعجبك ايضا