احتفت بصدور آخر ديواني الشاعر الكبير البردوني
هيئة الكتاب تكرم عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي بدرع الثقافة تقديراً لجهوده في دعم الثقافة
الثورة / خليل المعلمي
احتفت الهيئة العامة للكتاب بصنعاء أمس بإصدار آخر ديواني الشاعر الكبير عبدالله البردوني «رحلة ابن شاب قرناها والعشق على مرافئ القمر» بعد ما يقارب 23 عاما على وفاته، وبالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف (23 ابريل)۔
وخلال الاحتفال منحت الهيئة العامة للكتاب عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي درع الثقافة وذلك لادواره المشهودة في دعم ومساندة الأنشطة الثقافية في بلادنا، وتقديرا لجهوده في إخراج ديواني البردوني للنور، وقد تسله نائب وزير الثقافة محمد حيدرة.
وفي الحفل أوضح الأستاذ عبدالله احمد الكبسي وزير الثقافة أن الشاعر البردوني كان يحمل هم اليمنيين من خلال أعماله وإبداعاته.
وقال: ونحن نحتفل بإصدار آخر أعمال الشاعر الملهم البردوني لكأنه عاد إلينا من جديد، فمن خلال أعماله كان يتنبأ بما سيحصل لليمن وها نحن الآن نعيش ما تنبأ به.
وأشاد الكبسي بالجهود التي بذلتها الهيئة العامة للكتاب من خلال التواصل مع ورثة البردوني والحصول على النسخة الأصلية للديوانين واستكمال العمل الفني وإخراج الكتاب إلى النور ليمثلا إضافة نوعية لما تحققه الهيئة في ظل محدودية الإمكانيات في الوقت الراهن.
منوها بالدور الكبير لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي لتسهيل المهام التي انتهت إلى طباعة الديوانين ليصلا إلى القارئ اليمني.
وأشار وزير الثقافة إلى أنه كان بالإمكان طباعة هذه الأعمال خلال الفترات السابقة مع وجود الإمكانيات، ولكن يبدو أن المسؤولية كانت في عزوف عن الوطنية والوطنيين، لافتا إلى ما يمثله الكتاب من ركيزة أساسية للثقافة والتطور الحضاري والإنساني ونشر النتاجات الإبداعية في كافة المجالات.
وأستعرض الأديب عبدالرحمن مراد رئيس الهيئة العامة للكتاب الجهود التي بذلتها الهيئة لإخراج الديوانين إلى النور وصولاً إلى طباعتهما.
وقال:» لقد تعاملنا مع إرث البردوني الشعري بكل أمانة علمية وبكل صدق وتجرد، وجمعنا خيرة أدباء اليمن وأبرزهم حتى يكونوا شركاء في صناعة لحظة ثقافية طال انتظارها وحتى يشهدوا على صدق التعامل وعلى الموضوعية».
وأضاف: «لم يكن لنا من غرض، ولم يكن من هدف سوى خدمة المشهد الثقافي حتى نسهم في الإجابة على أسئلته الحائرة تجاه قامة أدبية كبيرة كالبردوني، وقد كان هدفنا الوحيد هو القيام بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه اليمن وتجاه رموز اليمن، ولذلك عملنا وساندتنا قيادتنا الثورية والمجلس السياسي الأعلى».
وأشار مراد إلى أن هناك مساعي جادة تبذلها وزارة الثقافة وهيئاتها ومؤسساتها في تنمية البنية التشريعية التي تحفظ للمؤلف قيمته ومكانته وتحافظ على حقوقه، خاصة في ظل الظروف التي يعانيها المثقف والمبدع اليمني.
وأثناء تقديمه للفعالية قال الشاعر جميل مفرح: في هذا اليوم المبارك الطيب.. نبدو كمثقفين وكتاب بل وعامة وكأننا نستقدم ليلة قدرنا بمثل هذا الحدث الاحتفائي بديواني (ابن شاب قرناها) و(العشق في مرافئ القمر) اللذين ظلا لقرابة ثلاثة وعشرين عاماً يتناوشان الحضور والغياب، لئلا يختلفان عن مبدع متميز كان وراء نقش حروفهما وبث أفكارهما، وتوطين كل ما فيهما من فلسفات ورؤى ومواطن حضور وإدهاش في ذاكرتنا وذاكرة أزمان وأجيال.. إنها حقاً مراوغة بارعة للغياب وانتصار مبين على الظلام والعدم..
واستعرض الناقد والأديب علوان الجيلاني تجربته مع الشاعر البردوني منذ بداية التسعينيات وحتى وفاته وسمات شعر البردوني بما فيها بعض قصص قصاد الديوانين اللذين صدرا مؤخرا. وقال: يمثل البردوني بصمة اليمن الكبرى عبر تاريخه، ويعتبر ضمن مجموعة من الأسماء التي قدمتها اليمن لا يمكن أن يتجاوزها العالم العربي بأي حال من الأحوال.
وتطرق الشاعر عبدالقوي محب الدين إلى الجهود والمراحل التي مر بها عمل اللجان في الهيئة والتي استلمت وطابقت الديوانين مخطوطاً ومطبوعاً.
حضر الحفل عدد من قيادات وزارة الثقافة وعدد من المسؤولين وجمع من الأدباء والمثقفين والمهتمين.
تصوير/ حامد فؤاد