الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي جدي لوقف جرائم الاحتلال
النخالة: شعبنا يضع معادلات جديدة في مواجهة العدو
القدس المحتلة /
جددت وزارة الخارجية الفلسطينية دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجدي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة.
وقالت الخارجية في بيان لها أمس نقلته وكالة “وفا” أن عدة دول أصدرت بيانات تستنكر هذه الجرائم والانتهاكات إلا أنها للأسف ساوت بين الاحتلال المعتدي والفلسطيني المعتدى عليه واختبأت خلف صيغ عامة لا تدين الاحتلال.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى ويكثف حواجزه في مدينة القدس المحتلة للتضييق على أهلها كما يصعد اقتحاماته للمدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية ويعتقل عشرات الفلسطينيين ويهدم منازلهم ويستولي على أراضيهم لتوسيع عمليات الاستيطان.
وقال الأمين العالم لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن شعبنا اليوم أكثر حيوية وقدرة على مواجهة الطغيان الصهيوني والاستعلاء اليهودي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يصنع معادلات جديدة في مواجهة العدو الصهيوني.
وأضاف النخالة في كلمته في مؤتمر “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي انطلق قبل قليل في صنعا، أن الصهاينة يستخدمون القوة العسكرية ويستفيدون من الغطاء الدولي وانهيار أنظمة عربية اعترت بشرعية الكيان وخلقت صراعات تستنزف الأمة.
وتابع: نصطف جميعا لنكسر العلو والإفساد الصهيوني ولنسيء وجوه بني صهيون القتلة والمجرمين، قائلا: شعبنا يواجه مخططات العدو الذي لم يتوقف يوما عن محاولات السيطرة على القدس بتزوير التاريخ وقتل الناس في المسجد الأقصى.
وأوضح: قطاع غزة ما زال شاهرا سيف القدس في مواجهة الاحتلال، وشعبنا ما زال على عهد الجهاد والمقاومة.
وأكد النخالة أن المعتدون على اليمن يتقربون من الكيان الصهيوني بكل الوسائل رغم محاولات تهويد المسجد الأقصى وإلغاء هوية الشعب الفلسطيني.
وقال: من المؤسف أن يترك الشعب الفلسطيني ليقاتل بلحمه الحي ويواجه العنجهية الصهيونية والحصار من بعض أشقائه العرب والأسوأ من ذلك هم الذين أرسلوا برقيات التهنئة لليهود القتلة ليباركوا لهم أعيادهم.
وتابع: ما يجري في فلسطين يؤكد أن هذه البلاد لنا، وهؤلاء القتلة لن يسلبونا ديننا وعقيدتنا وأرضنا.
وأكد النخالة: إن مؤتمر فلسطين يحمل دلالات كثيرة في ظل ما تعانيه اليمن من ظروف صعبة وعدوان مستمر. هذا المؤتمر دليل إضافي على انحياز اليمن وشعبها العربي المسلم لقضية فلسطين. اليمن بقي بإرادته وعنفوانه وصمود أهله مساندا ومدافعا عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.
وأضاف: أصحاب العدوان على اليمن لم يجدوا مبررا واحدا لشرعيته ولا مبررا لإخفاء خيبة أكثر من 7 سنوات من القتل والتدمير. أقول لقادة العدوان على اليمن، إن طفلا واحدا يُقتل في اليمن هو أفضل وأعز عند الله من كل النفط والأموال التي تملكونه.
وتوجه النخالة في ختام كلمته بالتحية لشعب اليمن العظيم المقاتل والشجاع ولقيادته الشجاعة، قائلا إن مظلوميتنا واحدة ودعا لوقف الحرب الظالمة على اليمن وإنهاء الحصار المفروض على إخواننا اليمنيين.
واعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم، تصريحات وزير خارجية حكومة الاحتلال حول تحميله حركتي حماس والجهاد الإسلامي مسؤولية ما يجري في المسجد الأقصى؛ تنصلا من مسئوليته عن عدوانه بحق المقدسات.
ونقلت وكالة “فلسطين أون لاين” عن برهوم، قوله: إن تصريحات وزير خارجية حكومة الاحتلال “يائير لابيد” بتحميله حركتي حماس والجهاد الإسلامي مسؤولية ما يجري في المسجد الأقصى من أحداث؛ محاولة مكشوفة للتنصل من مسؤولية حكومته المباشرة عما يجري في القدس والمسجد الأقصى من عدوانٍ متواصل على المصلين العزل”.
وأضاف: “كما أنها انتهاكٌ فاضح لحرمة المقدسات، لا سيّما بعد حملة الإدانات الدولية الواسعة لسلوك الاحتلال وسياساته الإجرامية والعنصرية، وسلوكه الوحشي بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
وشدد برهوم، على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع كفلته الشرائع والقوانين الدولية، وأن الشعب الفلسطيني بكل مكوّناته، ماضٍ في كفاحه ومقاومته حتى تحقيق أهدافه بالتحرير والعودة وتقرير المصير.