محطات

عبدالسلام فارع

 

توطئة: بعد رحلة دينية سياحية للسعودية استمرت على مدى شهر كامل من الـ15 من شعبان حتى الـ15 من رمضان اعتمرت خلالها ثلاث مرات مع زيارة للمدينة المنورة وبموازاة متميزة من الحبيب الغالي إبراهيم فهمي زوج أبنتي ووالد الكتكوتتين جور ونور جاءت اللحظات التي حسستني بالقهر والوجع والمتمثلة بالفارق الكبير بين المنفذ الخاص بجمهوريتنا والمنفذ الخاص بالسعودية وبين موظفي قنواتنا الأمنية وموظفيهم وبين طرقاتنا المفعمة بآلاف الحفر والمطبات وعديد الكيلومترات الترابية وبين طرقاتهم الواسعة التي تزينها أعمدة الكهرباء في مساحات شاسعة تفتقر لأبسط التجمعات السكانية لكنها أتت كوسيلة ناجعة من وسائل التنمية الشاملة.
هاتفني أحد الأعزاء مباركاً بخواتم الشهر الكريم وقال: سمعت وقرأت ومثلي الكثير بأنك سترافق بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المتجه إلى مدينة الطائف السعودية في أول محطات المعسكر الخارجي استعداداً للاستحقاقات الآسيوية. قلت له: أجل ولكن لماذا السؤال.
فرد قائلاً: لأني سمعت أيضاً بأن بعثة المنتخب غادرت مدينة سيئون حيث كان معسكرها الداخلي قد تواصل هناك على مدى 40 يوماً وبأنك لم تكن ضمن البعثة، وأضاف قائلاً: فما الأسباب، قلت له: متصلة بتأخر إخراج التأشيرة الخاصة بي. وأردف متسائلاً: ولم أنت بالذات قلت له لأن طلب التأشيرة جاء في الوقت الذي كنت أتواجد فيه في السعودية وقد كان منطقياً إلا أمنح التأشيرة وتأشيرة العمرة ما زالت صالحة وما زلت في الأراضي السعودية. وهنا قاطعني صديقي فقال: يا راجل 45 عاماً في خدمة الرياضة اليمنية وفي خدمة كرة القدم وخدمة الإعلام الرياضي عبر الصحافة والإذاعة وعبر التعليق الرياضي الذي أمتد لعقدين من الزمن وحينما جاءت فرصتك لمرافقة المنتخب كنائب لرئيس البعثة ومسئول إعلامي تجابه بكل هذه المنغصات وبالتالي ما دور الاتحاد اليمني العام لكرة القدم وما هي الإجراءات التي اتخذها لمعالجة هذا الأمر.
وهنا أجبته بالقول: يا عزيزي الحمد لله على كل حال المهم أنهم لم يتجاهلوا تاريخي وعطاءاتي وأن يتم اختياري في مهمة كهذه فأنا اعتبر هذا قمة الوفاء. وهنا أضاف صديقي قائلاً: حدثني عن إجراءات تعزز ما تقوله الآن، قلت له: حقيقية يكفي أني لمست تفاعلاً من لدن المعنيين في الاتحاد كنائب رئيس الاتحاد والأمين العام ورئيس البعثة حيث بادر الأمين العام بالتواصل مع الأمانة العامة للاتحاد السعودية لكرة القدم عبر مذكرات رسمية طالب من خلالها الاهتمام بمتابعة استخراج التأشيرة الخاصة بي لمرافقة البعثة وكل هذا التفاعل عكس بالنسبة لي مدى الحرص على تنفيذ توجيهات قيادة الاتحاد باختياري ضمن بعثة المنتخب ومن ثم عكس التناغم الكبير بين أعضاء وقيادة الاتحاد كمنظومة متكاملة ومتناغمة.
وفي هذا الاتجاه لا بد لي من الإشارة إلى ذلك الاهتمام الكبير الذي ابداه اريج الرياضة اليمنية علي الصباحي والذي عبر عن سعادته لمرافقتي للمنتخب حيث بدا ذلك جلياً منذ المحطات الأولى. واختتم ذلك الاهتمام بقلقه الشديد لكل ما حدث مؤخراً. حيث تواصل معي لعشرات المرات على هاتفي وهاتف الفندق ولم يكن الصباحي وحده من أنشغل بهذا الشأن بل شاركه الكثير في مقدمتهم الهاني بن أحمد غالب الحزمي من الدمام وإداري المنتخب العزيز عبدالرقيب العديني.
هوامش: دكتور التنمية البشرية وصقر الإعلام الرياضي بن عبدالولي المريسي أثبت بأنه رمز للوفاء والإنسانية وقد تجلى ذلك في عديد المحطات في حياته أهمها إطعام البوساء والمحتاجين في منطقته وتنظيمه لعديد الفعاليات الرياضية. وبالمناسبة صقر من أفضل المتابعين لعمودي الأسبوعي هذا.
نجم الرياضة اليمنية ونجم كرة القدم الجميل الدكتور محمد عبدالواسع الأصبحي الذي مثل أكثر من ناد من أندية محافظة تعز يتحفني أسبوعيا بتصميماته المبدعة المواكبة للجمعة ولمجمل المناسبات الدينية والوطنية والدكتور محمد كفاءة عالية ينبغي أن تستغلها أندية تعز.
الشاب وليد علي سالم دحمان أحد عشاق وحدة عدن يتمنى أن يحرز فريقه البطولة الرمضانية.. وليد الذي يتميز بدماثة الأخلاق يعشق البرشا حتى النخاع.

قد يعجبك ايضا