نستعد لمشاريع اقتصادية كبيرة ستفرح اليمنيين وتقهر الأعداء
رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ أبو نشطان لـ”الثورة”:الهيئة العامة للزكاة غُيّبت تماماً من قبل الأنظمة السابقة
مشاريع التمكين الاقتصادي ستشمل الجانب الزراعي والبحري وقريباً نطلق مستشفى الزكاة
نواجه حملات منظمة بسبب فاعلية الهيئة في ظل وضع استثنائي وعدوان وحصار
المزكون هم السند والعون لإقامة هذه الفريضة العظيمة من ديننا
المنظمات الغربية تتبع اليهود والنصارى وتهدف لأن يبقى الشعب مجرد متسول
نستهدف الملايين من الفقراء والمساكين ونوزع الزكاة حسب مصارفها بين كل أبناء الشعب اليمني بالتساوي
الهيئة ساهمت بالتخفيف من معاناة الشعب اليمني في مواجهة العدوان وأنجزت العديد من المشاريع المهمة والكبيرة
مستمرون في مشروع مكافحة التسول وبدأنا بحصر ٣٥٠٠ متسول في أمانة العاصمة
أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن أكثر ما تم استهدافه من قبل الأنظمة السابقة وبالتعاون مع الغرب هو ركن الزكاة فغُيب تماماً شيء اسمه الزكاة منذ عقود ، وأشار أبو نشطان حوار خاص لـ”الثورة” إلى أن قائد الثورة السيد المجاهد /عبد الملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- أعاد لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام مكانته وهيبته وعظمته عند الله وعند خلقه”.
وخاطب أبو نشطان الإخوة المزكين ورجال المال والأعمال والفقراء والمساكين بقوله: أنتم السند والعون لإقامة هذه الفريضة العظيمة من ديننا وها هي زكاتكم تصل إلى ملايين الفقراء والمساكين على مدار أربعة أعوام أمام مرأى الجميع بكل شفافية ووضوح، مؤكدا أن ما أوجبه الله للمستحقين في أموال الأغنياء من حق معلوم سيصل إليهم بكل عزة وكرامة.
وبيّن أبو نشطان بأن هناك العديد من المشاريع في كل جوانب الصحة والدواء، والغذاء والتأهيل والتدريب، وأن هناك توجهاً كبيراً فيما يخص التمكين الاقتصادي للشباب والأسر المنتجة ، لافتاً إلى أن هناك بعض العراقيل التي تعانيها الهيئة..
نص الحوار .
الثورة / محمد الحسني
• ونحن في شهر رمضان شهر التكافل والتراحم يسرنا أن نرحب بكم في صحيفة الثورة، ونود من خلالكم إطلاع أبناء الشعب الصامد في مواجهة العدوان والحصار على دور الهيئة العامة للزكاة في تعزيز هذا الصمود؟
أهلاً وسهلاً وحياكم الله أخي العزيز ونرحب بصحيفة الثورة، الصحيفة المتميزة والتي لها صداها وأثرها في الساحة اليمنية هي والقائمين عليها ونشكر جهودكم المبذولة والمواكبة في مواجهة العدوان ولكل الأحداث التي تخدم القضية اليمنية وكل القضايا التي تهتم بالشعب اليمني.
وبالنسبة لسؤالك، فحقيقة، إن الهيئة العامة للزكاة لا تتبع لأحد والدور العظيم الذي تقوم به في التخفيف من المعاناة هو من باب التكافل وجبهة التكافل الاجتماعي والتراحم ومد يد جسور التراحم والتعاون بين كل أبناء الشعب اليمني، والهيئة العامة للزكاة أتت من رحم ثورة ٢١سبتمبر وهي ثمرة من ثمارها التي بحمد الله سبحانه وتعالى أحيا الله بها ما أماته الظالمون منذ عقود من الزمن.
والهيئة العامة للزكاة هي أكثر ما تم استهدافه من قبل الأنظمة السابقة حيث غُيب تماماً شيء اسمه الزكاة وبحمد الله وبإرادة قوية وصادقة من قائد الثورة السيد المجاهد /عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، أعاد لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام مكانته وهيبته وعظمته عند الله وعند خلق الله وكان هناك عزيمة كبيرة من قائد الثورة على أن تكون هناك جهة معينة هي التي تُعنى بإيراد كل أموال وموارد الزكاة من كل من وجبت عليهم الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه، علما أنه في عام ٢٠٠٠م تم إصدار قانون السلطة المحلية وإلغاء قانون اسمه قانون الزكاة وحدث تدمير ممنهج ومؤامرة خبيثة مع الغرب ومع أعداء الإسلام كي يدمروا هذا الركن العظيم من أركان الإسلام والذي من خلاله يتم تقديم المساعدات والعون للمحتاجين، وقد جعله الله ثالث أركان الإسلام، كما قال النبي صلوات الله عليه وعلى آله “بنِيَ الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامه الصلاة وإيتاء الزكاة، جعل الله إيتاء الزكاة الركن الثالث، وقد قُرن هذا الركن بالصلاة في اكثر من آية وهناك ما يتجاوز أكثر من ٢٤آية تشير إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة كقوله تعالى﴿ أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}وقوله عز وجل ﴿الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة}، وأعداء الإسلام يوجهون نظرة أبناء الشعب اليمني إلى المنظمات الغربية كي يبقى مجرد متسول وينتظر رحمة هذه المنظمات التي تتبع اليهود والنصارى والذين لا يقدمون أية مساعدات إلا بعد أن يتم ضرب هوية الناس وحرفهم وحرف الشباب والشابات عن دينهم وأخلاقهم وهويتهم وعن قيمهم.
اليوم الهيئة العامة للزكاة ورغم ما واجهته بعد إنشائها إلا أنها بحمد الله وبالدعم الصادق من قائد الثورة ومن الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى ومن حكومة الإنقاذ ومن استشعار جميع القائمين والعاملين على أهمية هذا الركن العظيم الذي أكد الله سبحانه وتعالى وأكد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله على مكانته وأهميته وعلى عظمته، حددت منهجها وسارت عليه.
ويمكن القول اليوم أن الهيئة العامة للزكاة ساهمت في التخفيف من معاناة الشعب اليمني وأنجزت العديد من المشاريع المهمة والكبيرة والتي كانت بحمد الله سبحانه وتعالى وفق قول الله عز وجل ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم} حيث تم أولا الترتيب والتدارس مع مجموعة كبيرة من العلماء وعلى رأسهم مفتي الديار اليمنية في دراسة المصارف الشرعية للزكاة، وبعد تنفيذ قانون الزكاة ووضع اللائحة التنفيذية والتنظيمية، بدأنا بعد ذلك في كيفية احتساب الزكاة وبدأ الترتيب لدليل احتساب الزكاة والذي اشترك في إعداده مجموعة من كبار العلماء ومجموعة من كبار المحاسبين على رأسهم جمعية المحاسبين وبحمد الله خطونا خطوات طيبة مباركة وصادقة في هذه المسارات، انطلقنا أولا من ترتيب البيت الداخلي للهيئة العامة للزكاة، ثم كانت الانطلاقة بعد شهرين بإطلاق مشروع لأبناء تهامة استهدف ٤٣ألف أسرة وتلته عشرات المشاريع في كل المسارات للفقراء والمساكين للغارمين، حيث تم إخراج دفعات كثيرة من الغارمين، كما انطلقت أيضا مشاريع الأعراس الجماعية ودور الأيتام وعدة مشاريع لا يسعني ذكرها في هذه العجالة لأن الوقت غير كاف لذكر كل هذه المشاريع العظيمة التي تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى وفي مرحلة قياسية على مدار ٤ أعوام…
• يوجه السيد القائد عبدالملك الحوثي دائماً بالإحسان إلى الفقراء والمساكين في محاضراته الرمضانية ، ماهي المشاريع التي تعملون على تقديمها لهذه الشريحة ؟
•أخي العزيز طوال شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والتكافل والتراحم والتعاون هناك العديد من المشاريع التي اطلقتها الهيئة العامة للزكاة ، كان أشهرها مشروع إطعام في يوم ذي مسغبة الذي يتحرك في أكثر من ١١محافظة مستهدفا أكثر من ٦٠ ألف أسرة وتحت هذا المشروع ﴿إطعام في يوم ذي مسغبة ﴾، هناك مشروع الخبز التكافلي والذي تم التعاون فيه مع الإخوة في وزارة الصناعة وأمانة العاصمة والغرفة التجارية والذي نطمح من خلاله إلى إنتاج مليون رغيف وقد بدأنا بمراحل ٢٠٠ رغيف ـ١٠٠٠رغيف، وبعد ذلك وصلنا إلى ٥٠٠ ألف رغيف والآن تجاوزنا ٧٠٠ الف رغيف، وفي الأيام القريبة سنصل بعون الله إلى مليون رغيف وسيغطي بإذن الله كل الفقراء بأمانة العاصمة، وهناك مشروع (رحماء بينهم) وهو من أكبر مشاريع الهيئة العامة للزكاة والذي بعون الله استطعنا وبحسب التوجيهات الكريمة لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى بضرورة تلمس هموم الفقراء ومد يد العون لهم في كل المسارات والجوانب، بحمد الله تم التجهيز لهذا المشروع في المرحلة الماضية على أساس تشكيل اللجان المجتمعية وتصحيح وضع اللجان المجتمعية وتحديث بيانات الفقراء والمساكين، والخطوات كبيرة في هذا الجانب ومتشعبة والعمل يصل إلى كل محافظة ومديرية وعزلة وحارة وحي يستهدف مليون أسرة كحد أدنى، بعون الله اليوم بدأ الصرف في أمانة العاصمة.. والمحافظات أغلبها قد تم التجهيز والاستكمال فيها وسينطلق الصرف خلال اليوم وغداً وطوال أيام الشهر الفضيل…
وأيضاً هناك مشروع (سُقيا سبيل) الذي يُنفذ بالتنسيق بين الهيئة العامة للزكاة ووزارة المياه والبيئة والهيئة العامة للأوقاف، ويصل خيره للأسر الفقيرة في عدة مديريات وهي من الأسر التي تعاني معاناة كبيرة حتى على مستوى شربة الماء، وينفذ المشروع بواقع ٣٥٠ (زفة) يوميا إلى حوالي ٤٤٣خزاناً يتم تعبئتها يوميا..
وهناك والحمدلله مشاريع أخرى كثيرة مثل مشروع كسوة العيد والذي تمكنا من خلاله في العام الماضي من تشغيل حوالي ١٨٠٠ أسرة وراء كل أسرة من ٥الى٧الى٨ نساء من الأسر المنتجة، هذه الأسر جهزت لنا الآن ما لا يقل عن ١٥٠ ألف قطعة إنتاج محلي وبجودة عالية جدا ومنتجات رائعة جدا..
بدأنا أيضا في مشروع كسوة العيد لأبناء الشهداء وبحمد الله هذا المشروع استهدف حوالي/ ٥٩ /ابناً وابنة من أبناء الشهداء وتم افتتاح ٨٤ معرض كسوة عيد في عموم المحافظات، هذه المعارض كلها من أولها إلى آخرها تقدم الكسوة المجانية لأسر الشهداء..
ومعنا مشاريع للأسرى أيضاً ومشاريع متكافلون والباصات المجانية التي تقوم بنقل المواطنين مجاناً في أكثر من محافظة، الحمدلله هذا العمل على ارقى مستوى ويتم على قدم وساق، وهناك أيضا مشروع الزكاة العينية غير الحبوب، فقد تم تدشين الزبيب واللوز والعسل والحمدلله هناك كميات كثيرة، فمثلا تجاوز البن ١٠٠ ألف إلى ١٢٠ ألف كيلو، وصلت إلى مخازن الهيئة العامة للزكاة، ويتم تجهيزها وتحميصها وتغليفها ومن ثم توزيعها للفقراء والمساكين وهناك ما لا يقل عن ١٠ آلاف كيلو عسل وما لا يقل عن ٤٠٠ ألف كيلو زبيب و١٧ ألف كيلو سمسم.
اليوم هذه الزكاة العينية تُجهز وتُغلف ويتم تجميعها من المديريات وهناك خطة ليتم توزيعها لكل المديريات والأولية للمديريات التي جمعنا منها وسيتم توزيع الفائض من كل نوع لمديريات أخرى في عموم المحافظات للفقراء والمساكين والجرحى والمعاقين..
أيضاً هناك مشروع كبير على أرقى مستوى يستهدف ٢٠ ألفاً من ذوي الاحتياجات الخاصة والمستضعفين وسيتم إطلاقه في الأيام القريبة، وهناك ترتيب لمشروع من مصرف ابن السبيل لإخواننا من الجاليات الأفريقية وغيرهم ممن يعتبرون ضيوفاً لدى الشعب اليمني والله سبحانه وتعالى قد شرع لهم زكاة من مصرف ابن السبيل وسيتم تقديم العون لهم بما يلزم، وهناك بحمد الله ترتيبات بالتنسيق مع الإخوة في النيابة العامة والمجلس الأعلى للقضاء لإخراج دفعة كبيرة من الغارمين وقد رصدنا حوالي ٥٠٠مليون ريال سيتم تقديمها للغارمين خلال الأيام القريبة ونحن نعمل على ذلك وما يؤخرنا هو ترتيب البيانات ودراسة ملفات كل النزلاء في السجون في عموم المحافظات، كما تم تقديم عدة مساعدات ومعونات للسجون مثل تقديم الأسرة وهناك مشروع كبير سيقدم خلاله قرابة ٤٥٠٠ سرير للإصلاحيات في عموم المحافظات، كما تم تقديم مساعدات أخرى للسجون حيث تم امس تقديم ماطور لسجن الحديدة قدرته حوالي ٤٠٠ كيلو، سيساهم إن شاء الله في التخفيف من معاناة السجناء من الحر الشديد هذه الأيام بقيمة تصل إلى ١٧٠ ألف دولار.
وهناك أيضا مشاريع تخص المعاقين وكفالة الأيتام، والان يتم كفالة ١٠ آلاف يتيم من أبناء الشهداء، كما نجهز مشروع العاجزين عن العمل في عموم محافظات الجمهورية من ٢٠ – ٥٠ ألف أسرة بالتدرج.
• من عام إلى عام نشهد مزيداً من المشاريع التي تقدمها الهيئة العامة للزكاة في كافة المحافظات والمناطق المحررة فما هي المشاريع التي تحظى بأولوية في خطط مشاريعكم لهذا العام؟
• هناك العديد من المشاريع أخي الكريم في كل الجوانب: الصحة والدواء، والغذاء والتأهيل والتدريب والتمكين الاقتصادي للشباب والأسر المنتجة ولدينا توجه كبير الآن فيما يخص التمكين الاقتصادي وبعون الله سبحانه وتعالى سيدخل هذا في عدة مسارات بالتعاون والتنسيق مع المعاهد الفنية والمهنية لتدريب وتأهيل اكبر شريحة من الفقراء والمساكين لإعطائهم فرص عمل وتدريبهم وتأهيلهم ومنحهم رؤوس أموال وقروض بيضاء حتى يصبحوا معتمدين على انفسهم وواثقين من انفسهم، ولدينا مشاريع في المسار الزراعي فهناك مشروع في هذا المسار سيكون له بإذن الله نتائج طيبة وقد بدأنا خطوات حثيثة ومستعجلة في هذا الجانب.. وكذلك الاكتفاء في مجال الكساء هناك خطوات حثيثة ونطمح في قادم الأيام أن تكون متسلسلة تبدأ من زراعة القطن إلى تفعيل مصانع الغزل والنسيج والمحالج إلى معامل الخياطة إلى أن نصل إلى التسويق لهذه الأسر، ولدينا التمكين الاقتصادي في الجانب البحري سواء توزيع القوارب ودعم الصيادين أو مشاريع أخرى كبيرة في هذا الجانب، سنطلقها بإذن الله، وهناك مشاريع خاصة بالثروة الحيوانية تسمين العجول والأبقار والأغنام وغيرها.
• ممكن توضحوا لنا بعضاً من مجالات التمكين الاقتصادي التي تعملون عليها وما هي مشاريعكم في هذا الجانب ؟
• التمكين الاقتصادي مجالاته واسعة وكبيرة، ولدينا ثمانية مسارات في هذا الجانب، هناك مشاريع في الجانب الصحي، وهناك مساعدات عاجلة للمرضى، وهناك ترتيبات لإطلاق مستشفى الزكاة في الأيام القريبة ونحن الآن بصدد الترتيب والتجهيز له ونطمح أن يكون هذا المستشفى مستشفى نموذجياً على ارقى مستوى يتم فيه زراعة الكلى للتخفيف من معاناة المرضى الذين يذهبون إلى الهند ودول أخرى خارج الوطن لزراعة الكلى ويكلفهم ذلك عشرات الملايين، من خلال هذا المشروع “مستشفى الزكاة” سنخفف المعاناة الكبيرة للمرضى وسيطلق هذا المشروع في أقرب وقت.
• وإلى أين وصلتم في هذا المشروع أي المستشفى؟
• نحن بدأنا، وهناك مساران، البناء والتجهيز وقد طرحنا المناقصات وتم فتح المظاريف في الأسبوع الماضي، ولجنة المناقصات تسير بخطوات وإجراءات قانونية، أما المسار الثاني فهو تجهيز المعدات الطبية والكادر الطبي والإداري كل تلك الأمور تم إطلاقها وتجهيزها وسيرى هذا المستشفى النور قريبا بإذن الله تعالى.
• ما هي المعايير المعتمدة لديكم لمن يستحقون المساعدة؟
– التي حددها الله سبحانه وتعالى ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها…..) الخ الآية، وقد جعل الله لهذا الركن ثمانية مصارف، ومعنا قانون الزكاة ولائحته التنفيذية التي توضح توضيحاً كاملاً من هو الفقير وما هي شروطه ومعاييره ومن هو المسكين ومن هو الغارم ومعنا أولوية نبدأ بالأشد فقرا من الفقراء والمساكين والغارمين، هل تصدق أن هناك غارمين مر عليهم اكثر من عشرين سنة وهم في السجون؟، مثل هؤلاء تنطبق عليهم الشروط الشرعية التي ذكرها الله في القرآن وذكرها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبالتالي فهم المستهدفون..
• بعض المحافظات عائداتها الزكوية كبيرة والمستحقين فيها قليل والعكس هناك محافظات عائداتها الزكوية قليلة والمستحقين كثير خاصة في الأرياف.. على أي آلية تعتمدون في توزيعها وهل هي مركزية؟
• فيما يخص هذا السؤال نحن نحرص في الهيئة العامة للزكاة أن نجعل كل أبناء الشعب اليمني في عين المساواة وكلهم إخواننا وأبناؤنا، ونحن مسؤولون عن كل هؤلاء الناس ولا يوجد فرق بين هذه المحافظة أو تلك، وحقيقة أن بعض المحافظات إيراداتها متدنية بشكل كبير وفقراؤها كثير ويتم توزيعها بحسب عدد الفقراء والمساكين من إيرادات المحافظة، وهناك عدة معايير نعتمد عليها في التوزيع، وفيما يخص المركزية واللامركزية، هناك توجه كبير الآن لان تكون العملية غير مركزية، بحيث توكل مهام الصرف إلى الفروع، وفق لوائح وإجراءات دقيقة وخطط محكمة ويكون معهم أدلة وسياسات يسيرون عليها في كل مصرف من مصارف الزكاة، وقد بدأنا فعلا هذا العام الانتقال إلى الصرف اللامركزي، والان كل مشاريع الهيئة العامة للزكاة ابشرك، تصرف لا مركزيا، وانما نحن نضع الخطط ونرسم المسارات، ننمش عليها وبعد ذلك تتم الشراكة مع إخواننا في الحصر، والترتيب للفقراء والمساكين وترتيب المستهدفين وبعد ذلك يتم تعزيز كل محافظة بالمبالغ المطلوبة وكل الفروع هم من يقومون بالصرف، كما أننا نحرص حرصاً كبيراً على إشراك إخواننا المزكين والمواطنين واللجان المجتمعية في تحصيل الزكاة وفي صرفها بكل شفافية وكل وضوح، وبإذن الله، زكاة كل منطقة ستعود لها بالكامل واكثر من ذلك.
• إلى أين وصلتم في تجهيز بيانات العاجزين عن العمل ومكافحة التسول ؟
• كثير من المحافظات استكملت بيانات العاجزين عن العمل وهؤلاء سيتم كفالتهم على مدار العام بعون الله.. كما أننا مستمرون في مشروع مكافحة التسول الذي يعد من اهم المشاريع التي يركز عليها الإسلام ويركز عليها قائد الثورة وفخامة الأخ مهدي المشاط وقد بدأنا بتجربته في أمانة العاصمة وتم حصر قرابة ٣٥٠٠متسول في الأمانة، والان نحن بصدد وضع التجهيز والترتيب، وتم وضع دراسة دقيقة وعلى أرقى مستوى وتم توزيعهم على عدة جهات، معنا شركاء في هذا المشروع مثل وزارة الشؤون الاجتماعية وأمانة العاصمة ووزارة الصحة والأمن والمخابرات ووزارة الداخلية وعدد من الجهات وأجهزة الدولة لان هذا المشروع من المشاريع الكبيرة ويحتاج إلى جهود جبارة وقد تم غربلة الكشوفات، لذلك منهم من سيتم إدخالهم في التمكين الاقتصادي وآخرين بحاجة إلى مصحات ودور رعاية كالمجانين وكبار السن وهناك أسر فقيرة لم تخرج للتسول إلا لحاجة وفقر، وسيتم الترتيب لهم، وفي الحقيقة لدينا مشاريع كثيرة وعملاقة في هذا الجانب، وانتهزها فرصة لأوجه دعوة من خلال صحيفة الثورة للإخوة رجال المال والأعمال لدعم مثل هذه المشاريع…
• اذا ما عُدنا لمقارنة الدور الهدام الذي تمارسه المنظمات الاستخباراتية تحت عناوين تقديم المساعدات لأبناء الشعب اليمني.. متى ستصل الهيئة العامة للزكاة إلى مستوى تغطية دور المنظمات واخراجها من اليمن؟
• بعون الله سبحانه وتعالى، وأملنا في الله كبير جداً وبحمد الله ما تم تحقيقه إلى اليوم يعد نجاحاً كبيراً ومجهوداً عظيماً للهيئة العامة للزكاة خلال سنوات بسيطة، وحاليا نستهدف ملايين الأسر وملايين الفقراء والمساكين الحمدلله هناك تجاوب كبير من المزكين وبإذن الله مشاريع الهيئة العامة للزكاة ستتمثل في قول السيد القائد سلام الله عليه “أنا على يقين أن الزكاة لو فُعلت سيصل خيرها إلى كل المحافظات”، وسيأتي اليوم القريب بفضل الله وبعون الله وإرادة الصادقين للاكتفاء والاستغناء عن كل المنظمات ونعتمد على الله سبحانه وتعالى..
• ما ابرز العراقيل والصعوبات التي تواجه عملكم في المناطق المحررة؟
• حقيقة هناك كثير من المشاكل والصعوبات والعراقيل التي نعاني منها أولا فيما يخص المصارف نحرص في التحري وحصر الفقراء والمساكين حسب المصارف الشرعية والدخول على قاعدة البيانات من اجل التحري والدقة في بيانات الفقراء والمساكين وعناوينهم وبطائقهم الإلكترونية وكثير من هذه الأشياء في هذا الجانب تتعبنا، والمشاريع كبيرة وقد انطلقت بعون الله رغم الحملات المغرضة والحاقدة من كثير من ضعفاء النفوس الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب، كما يقولون، أي مشروع نطلقه يبدأ الهمز واللمز، إن أخرجنا غارمين قالوا ليش توجهوا هذه المشاريع للغارمين، وان قدمنا مشاريع لزواج الفقراء والمساكين قالوا ليش، وان قدمنا مساعدات للفقراء والمساكين قالوا ليش.. يعني مشروع مليون أسرة وهناك من يهمز ويلمز في هذا المشروع، وإن قدمنا مشروع إطعام قالوا ليش ما يفكروا بمشاريع أخرى، حملات منظمة ونحن نقول أن الأعداء ينزعجون من أعمال الهيئة العامة للزكاة التي تأتي في ظل وضع استثنائي وعدوان وحصار وأزمة خانقة، ومعاناة كبيرة في وضع الإيرادات.. ينزعجون من مثل هذه المشاريع فيشنون الحملات والدعايات المغرضة والاراجيف، كما أن هناك تهرباً من كثير من المزكين وهذا يعرقل خططنا..
ونحن حريصون في الهيئة العامة للزكاة على أن تؤدى هذه الفريضة بكل رفق ولين وبكل رغبة لكي يكتب الله لهم الأجر ويضاعف لهم الخير ويعينهم ويوفقهم ويطرح لهم البركة، وبإذن الله تعالى ستزول هذه العراقيل..
العمل كبير جدا، وانا عندما أتكلم عن مشروع من مشاريع الهيئة العامة للزكاة أنا لا أتكلم عن قرية أو مديرية أو عزلة أو محافظة أنا أتكلم مبدأيا عن مالا يقل عن ٢٤٠ مديرية، يعني آلاف العزل وعشرات الالاف من القرى، ملايين من المستهدفين والشرائح، نحن مسؤولون عن هؤلاء كلهم أمام الله ولذلك فالمجتمع معني بالتعاون الصادق والتكاتف الكبير حتى نتمكن في الهيئة العامة للزكاة من إخراج هذه المشاريع الكبيرة إلى النور..
•كلمة أخيرة تودون إيصالها؟
• إن كان من كلمة ومن شكر وتقدير فهو لله سبحانه وتعالى من جعل هذا الركن العظيم ركناً من أركان الإسلام يغيث الفقير والمسكين والملهوف وهو سبحانه وتعالى الذي شرع هذا الدين رحمة للعالمين، وكذلك لا ننسى الفضل الأول بعد الله لقائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الأب الرحيم الذي يهتم بمعاناة الفقراء والمساكين ويتابعهم ويتألم لآلامهم ويحزن لأحزانهم، وحقيقة أننا وجدناه السند والعون للنهوض بهذا الركن العظيم ونحمد الله على وجود قيادة لنا بهذا المستوى، وليثق كل الناس أن هذا القائد سيحيي شرائع سيد المرسلين، سيحيي ما أماته الظالمون من أركان الإسلام، وكذلك أتوجه بالشكر لفخامة الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى والإخوة في حكومة الإنقاذ وكل المعنيين في أجهزة الدولة المختلفة الذين وجدنا منهم كل التعاون…
ورسالتنا هنا لإخواننا المزكين نقول الله الله بالتعاون الصادق، أن تكونوا انتم السند والعون، اليوم بحمد الله ها هي زكاتكم تصل إلى ملايين الفقراء والمساكين وها هي عشرات ومئات المشاريع في كل المناطق والمحافظات على مدار أربعة أعوام تصل أمام مرأى الجميع بكل شفافية ووضوح وندعوكم للتفاعل الكبير ندعوكم لاستشعار عظمة هذا الركن العظيم من أركان الإسلام كمسؤولية علينا أمام الله لا عذر لنا في التباطؤ والتكاسل في التهرب من دفع زكاتنا..
انتم اليوم الشركاء الصادقون لنا في إحياء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام ونحن وإياكم معنيون لإقامة هذا الركن على أكمل وجه وأرقى مستوى..
أيضا إخواننا الفقراء والمساكين ومن هم من مستحقي الزكاة أقول لهم اليوم بحمد الله ما أوجبه الله لكم في أموال الأغنياء من حق معلوم سيصل اليكم بكل عزة وكرامة فهو حق من الله أوجبه لكم ولا فضل ولا منة لأي احد إلا لله سبحانه وتعالى، نلتمس منكم الدعاء ونطلب منكم المسامحة عن أي تقصير عن أي تفريط، فو الله أننا نبذل قصارى جهدنا وكل ما بوسعنا وما حاز الكمال إلا الله سبحانه وتعالى..