الشهيد الرئيس الصماد.. القدوة والحضور المتجدد
يكتبها اليوم / زيد الشُريف
لم يمت لا يزال حياً، لم يغب لا يزال حاضراً، لم يتوقف عن دوره الجهادي لا يزال يمارس هوايته الإيمانية المفضلة يمسح نعال المجاهدين وإلى جانب ذلك يقض مضاجع الطواغيت المعتدين ويحرق أكبادهم ونفطهم ويزلزل عروشهم، هو اليوم في مقام أعلى وأرفع من مقام رئيس الجمهورية، هو اليوم شهيد في سبيل الله عند الله لم يمت ولم يفنى بل رفعه الله إليه واتخذه شهيداً ومنحه الحياة الأبدية على المستوى الشخصي أما على مستوى حضوره الدائم والمتجدد في الواقع اليمني فهو لا يزال يوحد الصف الداخلي بموروثه الوطني والديني والجهادي ولا يزال يؤدي عمله العسكري في المجال الجوي وينتصر لمظلومية الشعب اليمني ويدك أوكار وعواصم دول تحالف العدوان بمنظومات جوية تحمل اسمه وتحمل عنفوانه وقوة إيمانه وصلابة وثبات موقفه من الطغاة المعتدين.
الرئيس الشهيد صالح علي الصماد – رحمة الله عليه وسلامه عليه – في ذكرى استشهاده لا يزال حيا في واقع الشعب اليمني الصامد بمواقفه الجهادية العظيمة وبصدقه وإخلاصه لله تعالى ولليمن واليمنيين، لا يزال يحمي ويبني ولا يزال يصدع بالحق ويخطب في المنابر ويزور الجبهات ويمارس دوره الجهادي الشامل في ميادين الجهاد العسكرية والأمنية وفي ميادين السياسة والثقافة وفي مختلف المجالات ليس بشخصه هو بل بما تركه من أثر طيب ومبارك في نفوس المجتمع اليمني الذي كان يتحرك فيه بصدق ومحبة ويبادله الاحترام ويسعى بكل ما يستطيع إلى الدفاع عنهم وإلى بناء واقعهم بالشكل الذي يليق بمستوى تضحياتهم وعطائهم وجهادهم وصمودهم وإيمانهم.
أربعة أعوام مضت ولا يزال الشهيد الرئيس الصماد – رحمة الله وسلامه عليه – حاضرا بيننا وفينا بكل قوة وبنفس العنفوان بل هو اليوم أقوى والعدو يعرف ذلك، إذ لم يكن الصماد منظومات عسكرية ولا طائرات مسيرة رغم أنه كان منظومة سياسية وثقافية وجهادية واليوم حين ظنوا أنهم قد تخلصوا منه وجدوا أنهم كانوا سبباً في ارتقائه وبقائه وعظمته وصلابته وأنهم باستهدافه أوقعوا أنفسهم في ورطة كبيرة حين تحول إلى طائرات مسيرة بعيدة المدى وقوية التأثير تستهدف الأعداء في عمق دارهم وتنكل بهم بل أن مشروع الرئيس الشهيد الصماد (يد تحمي.. ويد تبني) لا يزال يشق طريقه في الواقع اليمني رغم التحديات والصعوبات ولم يتوقف باستشهاده بل بقي يواصل مشواره تماماً كما بقي الصماد حياً عند ربه لم يمت ولن يموت لأن العظماء الشهداء لا يموتون وكذلك مشاريعهم وكذلك مواقفهم وآثارهم.
الشهيد الرئيس الصماد – رحمة الله وسلامه عليه – هو الوحيد من بين الرؤساء الذي اتخذه الله شهيداً وهو في طريق الحق ضد الباطل لم يكن عميلاً لأمريكا وإسرائيل ولا خائناً لوطنه وشعبه وأمته بل كان وفياً صادقاً مخلصا لدينه وربه وشعبه وللأمة الإسلامية بكلها ، وبعد مرور أربعة أعوام من استشهاد الرئيس الصماد – رحمة الله وسلامه عليه – صار لزاماً على دول تحالف العدوان أن تدرك جيداً أنه لا يزال حياً عند ربه تعالى وحيا في نفوس اليمنيين الشرفاء الصامدين الذين يحيون اليوم ذكرى استشهاده بنفوس مشحونة بالحب له والاقتداء به والتأسي بالمنهج الذي سار عليه ولا يزالون ينهلون من شخصيته ومن مواقفه ومن عنفوانه الدروس والعبر ويواصلون المشوار على نفس الطريق بصبر وصمود وجهاد رغم كل التحديات وهم على ثقة قوية بالله تعالى أن العاقبة للمتقين.