
صدر مؤخرا عن البنك اليمني للإنشاء والتعمير كتاب 50 عاما من العطاء تحت عنوان ” قصة تاريخ مجيد في خدمة الاقتصاد والمجتمع” وذلك احتفالا باليوبيل الذهبي لتأسيس البنك .
وتضمن الكتاب الذي احتوى على 330 صفحة من الحجم الكبير على أربعة أجزاء رئيسية أولها يختص بالقطاع المصرفي في اليمن قبل عام 1962م والثاني يهتم بخلفية ومبررات أنشاء البنك اليمني للإنشاء والتعمير فيما استعرض الجزء الثالث دور البنك اليمني في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والجزء الاخير خصص لدراسة التجربة العملية ونشاط البنك خلال نصف قرن من تأسيسه .
وتناول الكتاب في أجزاءه الأربعة وصفا تحليلا إحصائيا للتجربة العملية للبنك اليمني خلال الخمسين عاما من عمرة الواقعة في الفترة م1962م-2012م وذلك بهدف التعريف بالجهود المبذولة والخدمات التي قدمها البنك كأول مؤسسة مالية ومصرفية وتنموية في اليمن من أجل ترسيخ ركائز الثورة والجمهورية.
وضم الكتاب عدد من الوثائق المتعلقة بمحضر صك أولى للعملات عقب قيام ثورة سبتمبر 1962م وكذا الوثائق الخاصة بإنشائه ودوره في التمويل وجمع التبرعات للمجهود الحربي أبان حصار السبعين يوما وتقديم السلف لشركة المحروقات أثناء الحصار بالعملة والمحلية والأجنبية فضلا عن دورة في جمع التبرعات لصالح منكوبي مدينة صنعاء إثناء أحداث القصف خلال السبعين يوما وأحداث أغسطس 1968م.
كما تضمن الكتاب وثائق عن دوره في حماية المنتجات الوطنية أبرزها محصول القطن للأعوام 62-1963م ودوره في القضايا المتعلقة بسياسة النقد الأجنبي ومعالجة أسعار الصرف وتحمل أعباء تغطية اعتمادات استيرادات الحكومة والقطاعات العامة .
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أوضح رئيس مجلس إدارة البنك اليمنية للإنشاء والتعمير حسين فضل محمد هرهره أن هذا الكتاب يرمي إلى توثيق وحفظ تاريخ البنك وليس لمجرد الترويج والتسويق للبنك وإنما سعيا من البنك لحفظ هذا التاريخ من الاندثار. مؤكدا أنه يعد وثيقة لاطلاع الأجيال اليمنية الحالية والآتية بتاريخ أول بنك في اليمن والذي يعد جزء هام وأساسي من تاريخ اليمن كونه أنشأ في فترة الانعطاف الهام الذي تغير فيه النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري.
سبأ