عثرنا على العديد من السكاكين والخناجر والآلات الحادة مع النساء الداخلات للمستشفى

> أحداث مستشفى العرضي جعلت الحراسة الأمنية مكثفة بشكل كبير

> تعاون كبير من قبل الجميع ومواقف طريفة تحصل كل يوم

مع تزايد الإرهاب والتفجيرات التي تحصل في كل مكان وبعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في مستشفى العرضي أصبح من الضروري وجود حارسات امن في مداخل المستشفيات والمولات والصالات وغيرها من المرافق الحكومية .
وتأتي اهمية وجود حارسة الامن او المفتشة من ضرورة الحفاظ على الامن وخاصة في المستشفيات حتى يمنع دخول السلاح والاشياء الحادة التي يمكن ان تتسبب في دخولها النساء وخاصة بعد ان تم ادراج النساء في المخططات الارهابية
وتلعب مفتشة النساء دوراٍ مهماٍ وكبيراٍ بالغ الصعوبة والمسئولية رغم الاجر الزهيد الذي تتقاضاه من 15 الى 20 الف ريال يمني دون تأمين او مواصلات ..
التقينا بحارسة الامن عائشة صالح جحاف المفتشة في مستشفى الثورة قسم الاستعلامات لتسرد لنا بعض الصعوبات التي تواجهها امرأة الامن وبعض المواقف الطريفة التي مرت بها الى التفاصيل :

* كيف ترين دور المرأة المفتشة وهل اصبح ضروريا وجود مفتشات امن في كل مكان من مرافق الدولة ¿
بداية انه من الضرورة في الوقت الراهن وجود مفتشات او حارسات امن في كل مداخل الدوائر الحكومية وخاصة بعد تفجير مجمع العرضي والحوادث الارهابية المماثلة و بعد ان تم ادراج النساء في كثير من المخططات الارهابية وهناك انتشار كبير غير مسبوق لحارسات الامن في كل مكان وفي الكثير من المرافق ومداخل المستشفيات وقد تصل عدد المفتشات في المستشفى الواحد الى اكثر من 10 مفتشات توزع على جميع المداخل حيث تتحمل المفتشة دوراٍ كبيراٍ ومسئولية عظيمة فهي المناط بها تحمل مسئولية امن الابرياء وخاصة المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة وحارسة الامن تقوم بواجبها الوطني قبل ان يكون ” واجب عمل ” فقط وهي تؤدي دوراٍ كبيراٍ فهي تقف على قدميها لساعات طوال دون كلل او ملل وتعمل الحارسة او المفتشة حتى في ايام العطل الرسمية اي يومي الجمعة والسبت مع ضعف الراتب الذي تحصل عليه رغم عملها الشاق .
هل هناك حالات لنساء تم ضبطهن بسلاح او ما شابه ¿ وما هي الاشياء التي يمنع اصطحابها الى المستشفى ¿
* هناك العديد من الحالات التي تم ضبطها مع نساء فقد وجدنا سكاكين بحوزة نساء وايضا خناجر والكثير من الادوات الحادة التي كانت بحوزة نساء جئن لزيارة اقاربهن او معاريفهن كما تم ضبط الكثير من الجنابي بحوزتهن وتم تسليمهن الى امن المستشفى و يمنع دخول المستشفى كل انواع الاسلحة سواء اكانت مسدسات او جنابي او خناجر او سكاكسين او زجاجات العطور او علب العصير او الاشياء الحادة كالمرآة ايضا يمنع دخول القات والسجائر الى المستشفى كذلك.
مواقف طريفة
ما هي ابرز المواقف الطريفة التي حصلت لك اثناء القيام بمهمة تفتيش النساء ¿
* هناك العديد من المواقف الطريفة والمضحكة التي تحدث اثناء تفتيش النساء فهناك امرأة ادخلت ” شجر ريحان ” الى المستشفى من اجل رائحته الطيبة لتعطيه للمريضة وظننت انه ” قات ” فأخذته منها وحصلت مشادات بسيطة بيني وبينها ثم اخبرتني بعدها انه ريحان وليس قات ايضا هناك من تأتي للتفتيش وليس في حقيبتها شيئا إطلاقا كما ان هناك العديد من الكبيرات في السن يخلعن البالطو ظنا منهن ان التفتيش بخلعه وهناك من نجدها ترتعد خوفا من التفتيش دون مبرر وخاصة اللاتي يأتين من القرى .
ايضا من المواقف المضحكة اني وجدت علبة سجائر في حقيبة احدى الفتيات والتي كانت برفقة اثنين من اخوتها وعندما اخذت السجائر منها صاحت ” استري ما ستر الله ” فضحكت من شدة خوفها وكانت ارتكبت جريمة بوجود السجائر في حقيبتها .
وكما تلاحظين فأنه يوجد امامي العديد من زجاجات العطور التي اخذها عند دخولهن الى المستشفى وكأن امامي معرض للعطور بأنواعها .
* حقيبة النساء عالم واسرار فكيف تتمكنين من تفتيشها¿
فعلا حقيبة النساء مليئة بالأسرار وهناك حقائب مليئة بالأنواع المتنوعة من المكياج والعطور وأدوات التجميل اضافة الى انها تحتوي على حقائب صغيرة وعلب وأدوات متنوعة والعاب وملابس اطفال وأحيانا علاج وادوات تعقيم ولوشن ومناكير ففي بعض الأحيان تأخذ الحقيبة ما يقارب 10 دقائق إذا كانت محملة بالادوات المتنوعة فحقيبة المرأة هي عالمها المليئ بكل ما تحتاجه فعند التفتيش ارى العجب العجاب اشياء دقيقة وكثيرة وبحاجة الى الكثير من الوقت وذلك حرصا على سلامة الجميع
طباع حادة
* هل تجدين المرأة متساعدة معك وخاصة ان عملك يخدم المرأة نفسها ¿
هناك الكثير من النساء ممن يتعاون جدا في عملية التفتيش ويأتين بأنفسهن ويفتحن حقائبهن والبعض الاخر يتضايقن من التفتيش وكأني اتهمهن بوجود شيئ معهن متناسيات ان التعاون معنا انما لأجل خدمتهن ولاجل سلامة الجميع كما ان كثيراٍ من النساء يكن حادات الطباع ولا يسمحن بتفتيشهن ويعتبرن ذلك طعنا في نزاهتهن والبعض يقمن بالصياح فلا نجد كلمة شكر رغم الجهود الكبيرة التي نقوم بها وتبقى المرأة المفتشة مهمشة فلا يقدرون دورها الكبير وهي تنقذ حياة الابرياء وآمل من جميع النساء ان يتعاون جميعا مع المفتشات باعتبارهن يؤدين خدمة للابرياء قبل ان ان يؤدين واجبهن كما ارجو من الجميع تذليل الصعوبات امامنا وخاصة انا نقضي وقتاٍ طويلاٍ واقفات على اقدامنا وعيوننا لا تقف عن الداخل والخارج واجد متعة كبيرة وانا امارس عملي الشاق في نظر الاخرين والبسيط في نظري بحكم اني امارسه كل يوم واصبحت معتادة عليه واصبحت احب التفتيش في كل شيئ حتى في المنزل فهذا عملي واجد كثيراٍ من التعليقات الجميلة من العائلة والصديقات في كل مكان نجتمع فيه ” حضرت المفتشة ” ” انتبهوا من المفتشة ” واذا حصل فقدان شيئ ولو بسيط وتافه ينادونني بحكم اني مفتشة .

قد يعجبك ايضا