محطات

عبدالسلام فارع

 

 

توطئة: كنت قد كتبت إطلالة الأسبوع المنصرم من “رياضة الثورة” بعد عودتي مع الزوجة وابنتي أم الحارث وابنتي أم حور ونور ووالديهما الولد البار والجميل إبراهيم فهمي دون الخلود للراحة الكافية وهذا ما جعلني أظن وبعض الظن لا يتلائم مع شهر التوبة والغفران بأن ذلك العمود جاء على طريقة السلق إلا أن ردود الأفعال أتت لتثلج صدري والحمد لله على كل حال.
وتأكيداً لما ورد آنفاً دعوني أشير إلى أن ما دوَّنته أنامل زرياب الكرة اليمنية نجم المنتحبات الوطنية الأسبق ونجم عنيد اللواء الأخضر شعب إب الأكاديمي الجميل وأحد الدكاترة البارزين في جامعة الملك خالد في أبها وعسير النجم العملاق الدكتور إيهاب النزيلي والذي علَّق على الإطلالة المذكورة بالقول “حروفك إبداع أيما إبداع” وفي تعليق سابق على عمود ماضٍ قال النزيلي الجميل” من لا يقرأ لك لا يقرأ فشكراً للنزيل المنصف.
وعموماً لم يكن النزيلي وحده من يتابع باهتمام هذه الإطلالة، فهنالك الكثير من المتابعين وبدرجة أساسية في العاصمة صنعاء وفي مسجد عدل على وجه التحديد وحسب نجم المنتخبات الوطنية والعسكرية ونجم وحدة صنعاء الأسبق العميد محمد حسين المقشي فإن الكثيرين يتابعون إطلالة الاثنين بشغف كبير وحسب المقشي أيضاً فقد طالبه أحدهم وهو من أرباب المكتبات والأكشاك بأن يقنعني بأن أكتب بصفة يومية.
وفي السعودية انضم البعض لمتابعة “رياضة الثورة” إلا أن أبرزهم وأكثرهم ذكاء هو الشاب هاني أحمد غالب الذي أدهشني بقراءته العميقة وثقافته الواسعة، فهو لا يجيد قراءة ما وراء السطور وبطريقة مهنية، بل ان نظرته تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك وكأنه ترعرع في الحقل الإعلامي، فهو لا يختلف كثيراً عن شقيقه محمد أبو شهاب الذي لو استمر في المجال الإعلامي لكان اليوم يبحث عن ثمن الروتي والزبادي لكنه آثر الاغتراب وأحرز عديد النجاحات.
في العمرة الثانية التي أديتها مع رفيقاتي الزوجة وابنتي رنا وشقيقتها ربا والتي غاب عنها القائد الفعلي والممول الأول للعمرة الأولى ولزيارة المدينة وقبلها الزيارات الدينية والسياحية والترفيهية لكل من الطائف والهدى والمدينة المنورة، الولد إبراهيم فهمي أدركنا جميعاً مدى المجهودات المتميزة التي بذلها لإسعادنا جميعاً وفي مقدمتها قيادته سيارته لمئات الكيلومترات وتوفير كل سبل الراحة للجميع.
في شهر الصيام والقيام وقراءة القرآن تتنوع الفعاليات الرياضية هنا وهناك، إلا أن أفضلها على الإطلاق بطولة المريسي الليلية لكرة القدم والتي تشهد عديد المنافسات القوية وسط متابعة جماهيرية مشرفة، وفي هذا الإطار استعان وحدة عدن منذ وقت مبكر بالمدرب الوطني الشاب وصانع الإنجازات التاريخية لأهلي تعز الكابتن محمد عقلان، فهل يعملها بن عقلان مع غزلان الشيخ عثمان ويحرز البطولة كما فعلها مع الأهلي في أكثر من بطولة؟ وعموماً تظل العاصمة صنعاء صاحبة الصدارة في كثافة وتنوع الفعاليات الرياضية الرمضانية، أما في تعز فقد أحسنت إدارة الأهلي تعز صنعاً حينما بادرت لتنظيم بطولة خاصة للبراعم في كرة القدم على ملعب النادي المعشب وتحت إشراف أكاديمية الأهلي، حيث تحمل البطولة أسماء الروَّاد في القلعة الحمراء من الإداريين ونجوم كرة القدم مثل رئيس النادي الأسبق الزميل الأستاذ علي ناجي الرعوي ونجوم المستطيلات أحمد الغنمة وعبدالعزيز طه ومحمد نجاد وعبدالعزيز القاضي وعادل الزبير ومحمد ناجي وبعض نجوم الكلمة كالراحل محمد عبدالرحمن المجاهد وعارف البدوي وشكري عبدالحميد.
هامش:
كل من كتبت عنهم من نجوم الزمن الجميل في صحيفة “الثورة” وما قبلها، أقول كل تلك الكتابات ستخلَّد وتوثَّق في كتاب خاص سيتولى جمع المواد فيه إن شاء الله الزميل بشير سنان وكذا المبدع الشاب أبو الحسن علي محمد زيد، أما عملية الإخراج فسوف يشرف عليها العمار بن مهيوب العديني.
بلغ عدد المتقدمين لأداء العمرة خلال شهر رمضان 43 مليون مسلم ومسلمة.

قد يعجبك ايضا