ارتكبتها عصابات الإرهاب الصهيونية قبل74 عاماً :مجزرة دير ياسين.. جرح فلسطيني نازف وتاريخ يأبى النسيان
القدس المحتلة/سانا
فجر التاسع من ابريل عام 1948م ارتكبت عصابات الإرهاب الصهيونية الأرغون وشتيرن مجزرة دير ياسين التي راح ضحيتها 360 شهيداً فلسطينياً في واحدة من أبشع المجازر التي لن تمحى من الذاكرة الفلسطينية، ليس فقط لعدد شهدائها، بل لآثارها الدموية التي أسفرت عن تهجير آلاف الفلسطينيين من أرضهم وسلب وطنهم.
قاد الهجوم الإرهابي على القرية الواقعة غرب مدينة القدس مناحيم بيغن متزعم عصابة الأرغون وإسحق شامير متزعم عصابة شتيرن اللذان أصبحا فيما بعد رئيسين لحكومة الاحتلال، حيث اقتحموا القرية من جهتي الشرق والجنوب، وأمام مقاومة أبنائها استعانوا بعناصر عصابة البالماخ الذين أمطروا القرية بقذائف الهاون وهو ما مهد الطريق لاقتحام القرية.
عناصر العصابتين كانوا يفجرون البيوت ويقتلون كل ما يتحرك ويوقفون الأطفال والنساء والشيوخ والشباب إلى الجدران ويطلقون النار عليهم، كما كانوا يشوهون جثث الشهداء ببتر أعضائها وبقر بطون الحوامل واقتادوا 25 من رجال القرية داخل حافلات وطافوا بهم شوارع القدس ثم أعدموهم رمياً بالرصاص، لتكشف تلك المجزرة ذروة الإرهاب الصهيوني والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين.
وبعد 74 عاماً على مجزرة دير ياسين يستمر العدو الصهيوني بجرائمه واعتداءاته على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أرضهم وتهويدها وسط صمت دولي ودعم أمريكي مطلق لمخططات الاحتلال الاستعمارية، بينما يؤكد الفلسطينيون تمسكهم بحقوقهم وفي مقدمتها حق العودة ومواصلتهم المقاومة وما العمليات البطولية الأربع التي نفذها مقاومون خلال الأسبوعين الماضيين في الأراضي المحتلة عام 1948م وأسفرت عن مقتل 14 مستوطناً إسرائيلياً، إلا دليل على أن جذوة المقاومة ستبقى متقدة حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.